رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزيرة البيئة: البحر الأحمر ملاذ آمن لسياح العالم كآخر المناطق تأثرًا بالتغيرات المناخية

جانب من الحدث
جانب من الحدث

شاركت وزارة البيئة بالتعاون مع الهيئة فى ورشتي عمل وطنيتين لتدريب الكوادر الفنية المتخصصة بجمهورية مصر العربية، تحت عنوان "التشريعات الوطنية ذات الصلة بالتخلص من المخلفات الزيتية والقمامة الناتجة من السفن في البيئة البحرية"، "الآليات التشريعية المتاحة لمحاسبة من يخالف القوانين، بما في ذلك آليات الاستفادة من التعويضات" وذلك بمقر مركز المساعدات المتبادلة للطوارئ البحرية (EMERSGA) بمدينة الغردقة.

التشريعات الوطنية ذات الصلة بالتخلص من النفايات الزيتية والقمامة الناتجة من السفن في البيئة البحرية

يأتي ذلك فى إطار توجيهات الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ورئيس الدورة الـ٢٠ للمجلس الوزارى للهيئة الاقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن (بيرسجا)، بضرورة تنمية ودعم القدرات البشرية.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أنه تم عقد ورشتى العمل فى ضوء إعلان منطقتى البحر الأحمر وخليج عدن مناطق بحرية خاصة بموجب الملحقين الأول والخامس من اتفاقية ماربول ودخولها حيز النفاذ اعتبارا من يناير 2025 ؛ نظرا لأن طبيعة البحر الأحمر كبحر شبه مغلق تجعله أكثر تأثرًا بالتلوث في حال إلقاء المخلفات والزيوت من السفن، مما يشكل تهديدًا للتنوع الإحيائي الفريد الذي يتميز به، ويؤثر على الاستثمارات التنموية الكبيرة المقامة في المناطق الساحلية والتي لها أهمية كبيرة مثل محطات تحلية المياه والمشروعات السياحية.

وأضافت وزيرة البيئة أن ورشتى العمل ناقشتا النتائج المترتبة على دخول الإعلان حيز التنفيذ، حيث يساهم فى  تعزيز الأمن البحري وسلامة الملاحة بما يضمن تسهيل التجارة البحرية من خلال توفير الخدمات والمرافق الكافية والملائمة للتعامل بشكل سليم مع المخلفات (الزيتية والقمامة) التي تولدها السفن والحد منها بشكل كبير، بدلًا من التخلص الخاطئ من هذه المخلفات.

وشددت وزيرة البيئة على ضرورة بذل الدول الأعضاء فى الهيئة مزيد من الجهود والتعاون المشترك لمواجهة التحديات البيئية بالمنطقة، والتى يعد أهمها مواجهة التغير المناخي وأثاره المدمرة على الشعاب المرجانية وبقية الأنظمة الهشة والحساسة،  بالإضافة إلى العمل على التحكم في الصيد الجائر والغير قانوني، والسيطرة على التلوث خاصة الناتج عن المخلفات البلاستيكية وتصريف المياه الملوثة للبيئة البحرية، علاوة على تعرض منطقة البحر الأحمر وخليج عدن  للتلوث البحرى الناتج عن إلقاء السفن العابرة للمخلفات الزيتية بهدف التخلص منها والذى يعتبر من أهم  التحديات، ولفتت الوزيرة إلى ضرورة  تعزيز بناء القدرات الاقليمية من الكوادر الفنية المتخصصة في مجال حماية البيئة البحرية، والعمل على  تنفيذ الخطط والبرامج المعنية بحماية البيئة البحرية، إضافة الى أهمية تعزيز دور القطاع الخاص في إتخاذ مزيدًا من المبادرات لدمج الاعتبارات البيئية في عمليات الاستثمار.

وأوضحت د. ياسمين فؤاد أن البحر الأحمر يعتبر من أهم المناطق على مستوى العالم، حيث اثبتت  الدراسات أن البحر الأحمر هو آخر مكان على وجه الأرض سوف يتأثر بتغير المناخ في العالم، وسيصبح البحر الأحمر هو الملاذ الأخير للسياحة في العالم.