رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لضم المزيد من الأراضى.. أوكرانيا تقتحم الخطوط الدفاعية الروسية بالمُسيّرات

الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية

حاولت أوكرانيا اقتحام الخطوط الدفاعية الروسية عن طريق إطلاق طائرات دون طيار "مُسيرات" على منطقتين روسيتين لانتزاع المزيد من الأراضي، في أكبر هجوم لها على الأراضي الروسية منذ بدء الحرب، وذلك حسبما كشفت وكالة "رويترز" الإخبارية الدولية.

"الدفاع الروسية" تتصدى للهجمات الأوكرانية وتحذيرات كبرى من الهجمات

وأضافت الوكالة الدولية أن الجنود الأوكرانيين توغلوا داخل الحدود الروسية، على بعد حوالي 530 كيلومترا (330 ميلا) جنوب غرب موسكو، قبل أسبوع، في هجوم مفاجئ قال الرئيس فلاديمير بوتين إنه كان يهدف إلى تحسين موقف كييف التفاوضي قبل المحادثات المحتملة وإبطاء تقدم القوات الروسية على طول بقية الجبهة.

الدفاع الجوى الروسي يدمر 12 طائرة دون طيار فوق منطقة كورسك

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات الدفاع الجوي التابعة لها دمرت 12 طائرة دون طيار فوق منطقة كورسك، وواحدة فوق منطقة بيلجورود، وواحدة فوق فورونيج، وأصدر المسئولون الروس في كورسك وبيلجورود تحذيرات من هجمات صاروخية.

وأعطت روسيا وأوكرانيا تقديرات مختلفة إلى حد كبير لمساحة الأراضي الروسية الخاضعة للسيطرة الأوكرانية، حيث ادعت كييف أن مساحتها 1000 كيلومتر مربع (386 ميلا مربعا) لكن المسئولين الروس قالوا إن المساحة أقل من نصف ذلك.

وأفاد مدونو الحرب الروس بمعارك ضارية عبر جبهة كورسك، حيث حاولت القوات الأوكرانية توسيع سيطرتها بالقرب من لغوف وبولشوي سولداتسكوي وكورينيفو، على الرغم من أنهم قالوا إن روسيا كانت تستعين بالجنود والأسلحة الثقيلة وصدت بعض الهجمات الأوكرانية.

وتابعت الوكالة الدولية أنه لم يتضح مصير بلدة سودجا، التي تضخ روسيا من خلالها الغاز من غرب سيبيريا عبر أوكرانيا وإلى سلوفاكيا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي، بينما قالت شركة "جازبروم"، أمس الإثنين، إنها لا تزال تضخ.

 نجاح الهجوم الأوكرانى على روسيا عكس مدى فاعلية الوحدات الصغيرة عالية الحركة ضد الجيش الروسى 

وأوضحت الوكالة أن نجاح الهجوم الأوكراني على روسيا عكس مدى فاعلية الوحدات الصغيرة عالية الحركة ضد الجيش الروسي المتفوق عدديًا بشكل كبير، على الرغم من أنه من خلال تخصيص القوات لكورسك، يمكن لأوكرانيا إضعاف أجزاء أخرى من الجبهة.

وأفادت روسيا، أمس الإثنين، بأنها تكسب في أجزاء أخرى من الجبهة، على الرغم من أن موسكو اضطرت إلى تحريك الاحتياطيات لوقف التقدم الأوكراني.

بينما قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي للأوكرانيين، في خطابه الليلي، إن العملية كانت مسألة تتعلق بالأمن الأوكراني، وإن روسيا استخدمت منطقة كورسك لشن العديد من الضربات ضد أوكرانيا.

وأضاف زيلينسكي: "يجب إجبار روسيا على صنع السلام إذا كان بوتين يريد القتال بشدة".

وأكد مسئولون محليون إن 121 ألف شخص غادروا بالفعل أو تم إجلاؤهم، وأن 59 ألف شخص آخرين في طور الإجلاء، وفي منطقة بيلجورود الروسية، التي تحد كورسك، تم إجلاء 11 ألف مدني أيضًا، حسبما قال حاكم المنطقة.

وقال سلاح الجو الأوكراني، يوم الثلاثاء، إن روسيا أطلقت 38 طائرة هجومية دون طيار وصاروخين باليستيين على أوكرانيا بين عشية وضحاها، وكانت البلاد بأكملها في حالة تأهب لشن غارات جوية لفترة وجيزة في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، ولكن تم إلغاؤها منذ ذلك الحين.