رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خناقة "الاجتماع السري" تُزلزل إسرائيل.. والتسريبات تكشف خفايا حكومة نتنياهو

نتنياهو وجالانت
نتنياهو وجالانت

كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" كواليس اجتماع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت السري مع أعضاء لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست والذي شهد انتقادات حاده من جالانت تجاه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويعلق فيما بعد بأن التسريبات هي السبب وراء الأزمة.

ورد جالانت بعد ساعات في بيان، كرر فيه التزامه بأهداف الحرب، وندد بـ"التسريبات التي لا تنتهي" من الاجتماعات السرية.

خناقة في الكنيست

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، في تقرير، إلى أنه وفقًا لاقتباسات مسربة لوسائل الإعلام العبرية، اشتبك أعضاء كنيست من حزب الليكود مع جالانت، وسألوه "لماذا لم تشن إسرائيل حربًا في لبنان بعد 10 أشهر من هجمات حزب الله في الشمال؟".

وقال جالانت للمشرعين إنه "كان يؤيد هجومًا استباقيًا في بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر، لكنه غير رأيه منذ ذلك الحين، بسبب الوضع المتطور"، مضيفًا "الظروف اليوم لحرب لبنان هي عكس ما كانت عليه في بداية الحرب".

ولفت إلى أنه "كان يؤيد هجومًا استباقيًا في بداية حرب الحرب على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، لكنه غير رأيه منذ ذلك الحين؛ بسبب الوضع المتطور".

وورد أن "إسرائيل كانت لديها طائرات حربية في الجو جاهزة لتنفيذ ضربة استباقية كبرى ضد حزب الله في لبنان بعد أربعة أيام من عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، لكن الرئيس الأمريكي جو بايدن تمكن من إقناع نتنياهو بالتراجع في اللحظة الأخيرة". وقيل إن جالانت كان يدفع بقوة من أجل المضي قدمًا في الهجوم.

ونقل عنه قوله، وهو يسخر من نتنياهو:"أسمع كل الأبطال وهم يقرعون طبول الحرب، والنصر المطلق، وكل هذا الهراء، لقد رأيت هذه الشجاعة عندما يتعلق الأمر بالمناقشة".

ورد أن عضو الكنيست تالي جوتليف من حزب الليكود، وهي شعبوية متطرفة، قالت ردًا على ذلك: "لست مستعدة لسماعك تصف كلمات رئيس الوزراء بأنها هراء".

وورد أن جالانت رد:"أنا مستعد للمناقشة بالحقائق والأفعال، قد أكون ضعيفًا في التعامل مع وسائل الإعلام والسياسة، ولكن فيما يتعلق بالأمن، فأنا أعرف ما أتحدث عنه".

وبعد الاجتماع، ناشدت جوتليف نتنياهو إقالة جالانت وقالت إن رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست يولي إدلشتاين أخبرها أن "تهدأ" عندما حاولت الدفاع عن نتنياهو ضد هجوم جالانت، وطالبها بمغادرة الجلسة.

وتابعت الصحيفة في تقريرها، أنه بعد تفاقم الخلافات غادر جالانت الاجتماع قبل موعد انتهائه بـ 5 دقائق، ليفتح المجال أمام خلاف آخر قوي مع نتنياهو.

أقال نتنياهو جالانت في مارس 2023، بعد أن حذر وزير الدفاع من الخطر الذي يهدد الأمن القومي من الخلافات التي قال إنها تمتد إلى الجيش بشأن خطط الحكومة لإصلاح القضاء، وسط احتجاجات عامة، أعيد جالانت إلى منصبه بعد أسبوعين.

ودعا بعض أعضاء الحكومة نتنياهو إلى إقالة جالانت مرة أخرى، منتقدين سلوكه في الحرب الجارية.