رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

9 أيام على اغتيال هنية.. لماذا تأخر الرد الإيرانى على إسرائيل؟

ضربة إيرانية مرتقبة
ضربة إيرانية مرتقبة على إسرائيل

تتصاعد التوترات الإقليمية بالمنطقة والحرب المرتقبة بين طهران وتل أبيب، ردا على حادث اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، في طهران، الأمر الذي توعّد حزب الله بالرد عليه والانتقام.

ورغم مرور 9 أيام على حادث الاغتيال، إلا أن البعض يرى أن الرد الإيراني تأخر كثيرا، فيما يقول آخرون إن هذا التأخر جزء من الحرب النفسية على حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة.

وقال عبدالملك الحوثي، زعيم الحوثيين في اليمن، إن تأخر الرد في مقابل التصعيد الإسرائيلي هو مسألة تكتيكية بحتة، مؤكدا أنه لا يوجد ما يمكن أن يصرف قرار الرد من ترهيب أو ضغوط.

وأضاف الحوثي، في كلمة له اليوم الخميس، أن إسرائيل تعرف "حتمية الرد" وأنه لا تراجع عنه، مشددا: الرد الحتمي على استهداف إسرائيل لميناء الحديدة آت.

وأكد القائم بأعمال وزارة الخارجية الإيرانية، علي باقري، أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، هو خطأ استراتيجي سيتبعه ثمن باهظ للغاية.

وصرح  باقري، لوكالة "فرانس برس"، اليوم الخميس، بأن الرد سيكون مكلفًا، لكنه سيكون لصالح الأمن والاستقرار، ومن ثم، لصالح دول المنطقة كافة، مشددًا على حق إيران الذاتي في الدفاع المشروع عن سيادتها.

رد حزب الله

وقال مصدران مطلعان على المعلومات الاستخباراتية لشبكة "CNN" أمس الأربعاء إن "حزب الله" اللبناني يبدو أنه سيهاجم إسرائيل بصورة مستقلة عن إيران.

وأضاف مصدر أن "الحزب" يتحرك بصورة أسرع من طهران في تخطيطه، ويتطلع إلى مهاجمة إسرائيل في الأيام المقبلة.

ويبدو أن إيران لا تزال تعمل على تحديد كيفية قيامها بالرد على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران، بحسب ما قاله مسؤولون لـ"CNN".

وقال المصدر الثاني إن "حزب الله" قد يتصرف من دون سابق إنذار، وهو ما لا ينطبق على إيران نظرا إلى قرب لبنان من إسرائيل كجار مباشر إلى الشمال، مضيفا أنه لا يوجد تنسيق واضح بين حزب الله وإيران خلال الوقت الحالي.

الضربة الأولى

وكشفت تقديرات أمنية إسرائيلية رسمية موعد ومكان وكيفية الرد على عملية اغتيال هنية وقائد عمليات "حزب الله" في جنوب لبنان فؤاد شكر، موضحة أن "حزب الله" حدد موعد ومكان وكيفية الرد على عملية الاغتيال، وأنها ستكون خلال الأيام القليلة المقبلة.

ووفق المصدر الأمني ذاته فإن التقارير تفيد بأن "حزب الله" سيوجه الضربة الأولى، وستكون الأهداف عسكرية وأمنية وليست مدنية.