من كتاب "ابدأ بالأهم ولو كان صعبًا" لبريان تريسي
إذا كنت من الأشخاص الذين يجدون صعوبة في إنجاز المهام أو يصيبهم التوتر كلما أصبحت لديهم مهام جديدة، فإن كتاب "ابدأ بالأهم ولو كان صعبًا" للكاتب الأمريكي بريان تريسي هو الكتاب المناسب لك حيث يحتوي على طرق ناجحة وفعالة للقضاء على التسويف والمماطلة وإنجاز الأعمال في أقصر وقت.
تقوم فلسفة الكتاب على أن أفضل الطرق لكي تنجز ما عليك هو أن تبدأ أولًا بإنجار المهام الأكثر أهمية، ونظرًا لأن الناس بطبيعتهم لا يميلون إلى بدء يومهم بالأشياء الصعبة ويحاولون أحيانًا التهرب منها فالكاتب يصور المهمة الصعبة بضفدع ويقول "ضفدعتك هي واجبك الأهم، وهي أكثر شيء تطالب به وإذا كان لديك واجبان مهمان فابدأ بالأكبر والأصعب والأهم".
وفي السطور التالية نتعرف بشكل أكبر على فلسفة كتاب" إبدأ بالأهم ولوكان صعبًا " لبريان تريسي :
الاختيار وترتيب الأولويات
- إن قدرتك على الاختيار بين المهم وغير المهم، هو مفتاح السيطرة على نجاحك في الحياة وفي العمل
- 95% من نجاحك في الحياة والعمل يسيطر عليه نوع العادات التي تمارسها طوال الوقت
- عادة ترتيب الأولويات والتغلب على المماطلة والوصول إلى أهم واجباتك هي مهارة ذهنية نستطيع أن نتعلمها عن طريق الممارسة والتكرار حتى تصبح جزءًا دائمًا من سلوكنا
- كلما كنا واضحين تجاه ما نريده وما علينا إنجازه كان من الأسهل أن نتغلب على المماطلة
- السبب الرئيسي للمماطلة هو الارتباك والتشويش والافتقار إلى الحافز
- أفضل الطرق للتغلب على المماطلة وأداء الأشياء بشكل أسرع هو أن تجعل كل شيء تحتاجه في متناول يدك قبل أن تبدأ، وهذا يشبه تحضير كل شيء لإعداد وجبة كاملة كبيرة، عليك أن تحضر كل المقادير على الطاولة وتبدأ بخلط المقادير معًا لتحضير العشاء كل خطوة بزمن محدد، وكلما كان مكان عملك نظيفًا ومرتبًا قبل أن تبدأ كان من الأسهل لك أن تبدأ وأن تستمر
أكتب هدفك وضع خطة لتنفيذه
- للقضاء على الارتباك والتشويش اكتب هدفك وما تريد تحقيقه على الورق لأن الهدف أو المشروع غير المكتوب هو مجرد رغبة فقط أو وهم باطل
- ضع حدًا زمنيًا نهائيًا لإنجاز هدفك، فالهدف أو القرار من دون تحديد نهاية، لا أهمية له
- اضبط نفسك أن تبدأ وتتابع المهمة إلى أن تنهيها قبل أن تبدأ بالأخرى
- خطط لكل يوم مسبقاً، اكتب كل ليلة ما تود القيام به في اليوم التالى، هذه الطريقة تجعل عقلك الباطن يعمل وفقًا لقائمتك طوال الليل وأنت مستغرق فى نومك، وفي أحيان كثيرة تستيقظ في الصباح برؤى وأفكار رائعة يمكن أن تستخدمها في إنجاز عملك بشكل أكثر فعالية
- خطط ليومك، كل دقيقة تمضيها في التخطيط توفر عليك 10 دقائق عند التنفيذ، فإذا قضيت من 10 إلى 12 دقيقة في التخطيط ليومك، هذا سيوفر عليك على الأقل ساعتين من الوقت الضائع
- خصص وقتًا لأداء المهمات الكبيرة كل يوم، وضع خطة لمهمات العمل اليومية مقدمًا وحدد الأعمال الصغيرة القليلة التي تستطيع أداءها مباشرة في الصباح بعدها اتجه مباشرة إلى الأهداف الكبيرة وتابعها إلى أن تنتهي.
- أعد النظر باستمرار بواجباتك ومسؤولياتك لتتعرف على الواجبات والنشاطات التي يمكن تجنبها دون خسائر حقيقية وهذه مسؤوليتك المستمرة التي لن تنتهي أبدًا
- لا تستهلك وقتك في فعل أشياء لست في حاجة اليها ،يقول "ستيفن كوفي" قبل أن تبدأ صعود سلم النجاح تأكد من أنه يتكئ على بناء سليم، ويقول الفيلسوف الألماني "جوته" لدينا دائمًا الوقت الكافي إذا أردنا، لكن علينا أن نستغله بالشكل الصحيح
قاوم الإغراءات وابدأ بالعمل
- قاوم إغراء أداء الأشياء الصغيرة أولًا، وتذكر أن ما تختار أداءه بشكل متكرر سيصبح عادة من الصعب التخلي عنها، فإذا اخترت أن تبدأ نهارك بمهمات منخفضة القيمة فسوف تطور عادة البدء بالمهمات ذات القيمة المنخفضة وهذا ما لا نرغب في تطويره.
- أصعب جزء في أية مهمة كبيرة هو البدء بها، ولكن بمجرد أن تبدأ العمل في شيء ذي قيمة فإنك بشكل طبيعي سوف تندفع نحو الاستمرار فيه فمشوار الالف ميل يبدأ بخطوة وهناك مثل قديم يقول " إذا قسنا بالقدم سيكون الأمر صعبًا لكن إذا قسنا بوصة بوصة فكل شئ سيتم!
تعلم إدارة الوقت وفكر في نتائج الأمور
- إن إدارة الوقت هي إدارة الحياة، والأشخاص الذين لديهم رؤية بعيدة المدى لحياتهم وسيرتهم المهنية يتخذون قرارات حول وقتهم ونشاطاتهم أفضل بكثير من الأشخاص الذين لديهم تفكير ضئيل حول المستقبل
- ساعد نفسك كي تنجح فالمجئ إلى العمل باكرًا والقراءة بانتظام في مجال عملك والالتحاق بدورات لتحسين مهاراتك كلها أمور تساعدك في إنجاز هدفك ومن جهة أخرى فإن المجئ للعمل في آخر لحظة، وقراءة الصحف، وشرب القهوة، وإقامة علاقات مع زملائك في العمل هي أمور مبهجة على المدي القصير لكنها تؤدي في النهاية إلى تأخير الترقية وخيبة الأمل على المدى الطويل
- إحدى مفاتيح الإنجاز أن تجعل كل دقيقة من وقتك محسوبة عليك.استخدم أوقات السفر والتنقل من أجل إنهاء أجزاء صغيرة لمهام كبيرة وهذا ما يدعى بهدايا الوقت
- لا تنتظر لن يستمر الوقت أبدًا لصالحك، ابدأ حيث تقف واعمل بشتى الأدوات التي في متناول يديك، وستحصل على أدوات افضل فيما إذا مضيت قدمًا –نابليون هيل
- فكر باستمرار في نتائج اختياراتك وقراراتك وسلوكك وأعد النظر في لائحة مهامك ونشاطاتك ومشروعاتك بانتظام وتذكر كلمات "جوته" الرائعة ابدأ فقط وسيبدأ العقل بالتفكير، استمر وستنتهى المهمة!
اتبع قوانين النجاح
- أول قانون للنجاح هو التركيز وتوجيه كل الطاقات نحو نقطة واحدة والاتجاه مباشرة إلى تلك النقطة دون الالتفاف يمينًا أو يسارًا – ويليام ماثيوس
- القانون الثاني هو "الكفاءة المفروضة" ويعني ذلك أنه لا يوجد وقت كافٍ أبدًا لفعل كل شئ لكن هناك دائمًا وقت كافٍ لفعل الشئ المهم
- قدرتك على الفصل بين أولوية وأخرى أمر مهم لنجاحك وهذا يتطلب منك أن تجلس هادئًا بضع دقائق كل يوم، وخلال هذا الوقت استرخ وفكر فقط بعملك ونشاطاتك، وسوف تتلقى رؤى ممتعة وأفكارًا توفر الكثير من وقتك
- يقول "توماس إديسون" يتطلب النجاح أن توظف قواك الجسدية والعقلية لمشكلة واحدة بلا توقف، ومن غير كلل أوملل ومع هذا يجب عليك أخذ إجازات منتظمة كل سنة سواء عطلة نهاية الأسبوع أو استراحات لمدة أسبوع لترتاح، اذهب في نزهة أو أد تمرينات رياضية أو أقضي وقت مع أفراد عائلتك، انخرط في أي نشاط يسمح لعقلك بأن يعيد شحن نفسه تمامًا
- ركز كل أفكارك على المهمة التي بين يديك فأشعة الشمس لا تحرق إلا إذا تجمعت في البؤرة – الكسندر جراهام بل
- احرص على تطوير مهاراتك، وكما يقولون في لعبة السلة" إذا لم تكن تتحسن فأنت تتراجع"
- لا تسمح لأي ضعف أو نقص في القدرة في أي مجال أن يرجع بك إلى الوراء
- كل شيء في العمل قابل للتعلم وما يتعلمه الآخرون يمكنك أن تتعلمه أنت أيضًا
- التعلم المستمر هو المطلب الأول للنجاح في أي مجال كان
- اسأل نفسك ما هو أكثر شيء تستمتع به في عملك؟ إحدى مسؤولياتك الكبيرة في الحياة هي تقرير ما تحب أداءه فعلًا؟ ثم أدِ هذا الشيء بشكل جيد وبكل جوارحك
تقدير الذات
- مستوى تقديرك الذاتي لنفسك وكيف تحبها وتحترمها هو أكبر محفز لك على النجاح
- تحدث إلى نفسك بشكل إيجابي طوال الوقت، لتدعم تقديرك الذاتي قل لنفسك أشياء مثل "أنا أحب نفسي" مرات ومرات حتى تبدأ بالاعتقاد بما تقوله
لكي تبقى متحفزًا ومتغلبًا على مشاعر الشك والخوف اخبر نفسك باستمرار أنك تستطيع أن تقوم بذلك، وعندما يسألك الناس عن أحوالك أخبرهم دومًا بأنك في وضع جيد “لا يهم ما تشعر به حقيقة في تلك اللحظة أو ما يحدث لك في حياتك قرر أن تبقى مرحًا متفائلًا”.
- لا يحسن أن تشارك الآخرين مشكلاتك أبدًا لأن 80% من الأشخاص لا يهتمون بمشاكلك على أية حال! والعشرون بالمائة الآخرين يهتمون بنوع السرور الذي تدخله على أنفسهم بالدرجة الأولى
- اضبط أفكارك، وتذكر بأنك ستصبح ما تفكر فيه أغلب الأوقات، وتأكد من أنك تفكر وتتكلم حول الأشياء التي تريدها أكثر من الأشياء التي لا تريدها
- ابق تفكيرك إيجابيًا وتقبل المسئولية كاملة عن نفسك في أي شئ يحدث لك وارفض أن تنتقد أو تلوم الآخرين حول أي شئ
- اجعل أفكارك وطاقتك مركزتين نحو المستقبل على الدوام، وعلى الأشياء التي تود فعلها لتحسين نفسك، ودع الباقي يذهب.
- اضبط نفسك.. يعرف البرت هابارد الانضباط النفسي بأنه القدرة على أن تجعل نفسك تفعل ما يجب عليها أن تفعله، ومتى يجب عليها أن تفعله، سواء احببته أم لا
- كتب كونفوشيوس "رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة" بالطريقة نفسها تستطيع أن تنجز أكبر مهمة في حياتك عن طريق ضبط نفسك وتطبيق مبدأ خطوة واحدة في كل مرة، وستشق طريقك في العمل أبعد مما تتصور
بريان تريسي
بريان تريسي هو كاتب أمريكي من أصل كندي. بدأ حياته كطفل فقير ولم يستطع أن يكمل دراسته الثانوية ظل ينتقل من عمل إلى آخر ولم يحظى بأي نجاح في البداية حتى عمل مندوبًا للمبيعات في العشرينات من عمره وقرر حينها أن يعرف كيف ينجح في عمله ومن خلال الاجتهاد والإصرار والعمل وفق خطة استطاع أن يصل إلى ما يريد وأكمل تعليمه والتحق بالجامعة وأتقن 4 لغات وأصبح أحد أبرز المتحدثين التحفيزين على مستوى العالم وألف سبعين كتابًا تُرجم معظمها إلى عشرات اللغات ومن أهم كتبه، غير تفكيرك غير حياتك، ارسم مستقبلك بنفسك، سيكولوجية البيع، قوة الثقة بالنفس، النجاح الشخصي، استراتيجية العمل، التفاوض، قوة السحر،لا أعذار، كيف تصبح ثرياً بطريقتك الخاصة، فقط اصمت وافعلها، سيطرعلى وقتك تسيطر على حياتك، الإبداع وحل المشكلات، النجاح المطلق للمبيعات، اكسب مزيدًا من المال.
