محمد كشك: ملتقى أهل مصر يعكس اهتمام القيادة السياسية بالمرأة
تحدث الدكتور محمد كشك أستاذ التصوير الجداري ووكيل كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية عن محاضرته في ملتقى أهل مصر، ورؤيته للفتيات الحدوديات وكيف يمكنهن الاستفادة من هذا الملتقى الكبير في إطار الملتقى السابع عشر لثقافة المرأة والفتاة، والذي تستضيفه محافظة الإسكندرية برعاية وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو، وإشراف محمد عبد الحافظ ناصف نائب رئيس قصور الثقافة وتحت إدارة دينا هويدي رئيس الإدارة العامة لثقافة المرأة بقصور الثقافة.
يقول الدكتور محمد كشك: “هناك اهتمام كبير من الرئيس عبد الفتاح السيسي والقيادة السياسية بالمرأة والدليل مثل هذا الملتقى الذي يجمع شمل محافظات كثيرة وكل محافظة تطرح تراثها ورؤيتها وكيف يمكنهن الحفاظ على هذا التراث وغيرها من الأمور التي تصب في صالحهم، وكانت رؤية هذا المشروع هي جمع الفتيات من المحافظات الحدودية لأن هذه المحافظات لم يكن يصلها الكثير مما يناله سكان باقي المحافظات، من خدمات وتوعية وثقافة وغيرها، وفي نفس الوقت هي محافظات تستحق الدعم والرعاية الكاملة للفتيات والسيدات”.
وأضاف: “في هذه المحافظات تشترك المرأة في النشاط الاقتصادي إلى جانب دورها الاجتماعي في البيئة الخاصة بها، ستجدها في البيت والحقل والمصنع إلى جانب بيتها، ولهذا يجب الاهتمام بها ثقافيا واجتماعيا وتنمويا وهكذا”.
وتابع: “هناك العديد في أنشطة أهل مصر وما نقوم به نحن هو جانب ثقافي إضافة على ما يقدم في مشروع كبير مثل أهل مصر، نحن نقوم بتعريفهم بتاريخ الفن وكيف صور الفن الحياة القديمة إلى جانب محاضرات أخرى الغرض منها هو تعريف الفتيات بأكبر قدر ممكن من كل الجوانب، كما أن هناك الحرف التي تدار في هذا المشروع وكيف يمكن أن تشكل دخلا اقتصاديا للفتيات في محافظاتهن، والذي يدخل أيضًا في ريادة الأعمال أي انها يمكن أن تعمل وتستخدم صفحات السوشيال ميديا لتسويق منتجها، وتتحول لنقطة مضيئة وهو الامر المنشود من هذه الملتقيات”.
وواصل محمد كشك: “هؤلاء الفتيات بعد معرفتهن بكل هذه الأمور وغرس حب الوطن والانتماء في قلوبهن يكن حوائط صد في محافظاتهن ضد ما يهدد الدولة، ويعرفن انهن محط اهتمام من القيادة السياسية وهناك حرص على أن يكن في أفضل حال، أت هنا تؤثر على وعي وثقافة الفتاة وبالتالي ينتقل هذا الامر إلى اسرتها ومحيطها ويصبح لديها القدرة على التفكير السليم وانخراطها مع فتيات أخريات يجعلها تتفهم لثقافة المحافظات المختلفة ويصبح لديها أصدقاء من خارج المحافظة يمكنها ان تتواصل معهن”.
واستطرد: “هذا هو عهد مصر للأسرة المصرية أن الكل جزء من هذا النسيج الاجتماعي الذي يشكل في الأخير الدولة كلها، المرأة هي المحرك الأساسي للأسرة، الرجل موجود نعم لكنها هي المحرك، وفكرة لم الشمل فكرة عظيمة، وتعود بالكثير من الفوائد على الفتيات، أطور هنا وأنمي هنا واصنع علاقات هنا وفي الأخير يصبح الجميع وحدة واحدة ضد من يحاول التدخل، تركيز إحدى بقاع النور على المحافظات الحدودية شيء عظيم نتمنى ان يستمر دائما، تخيل حين تصبح الفتاة هي مصدر الثقافة والتنوير الحقيقي فكيف ينعكس هذا على المجتمع، هنا نرى فتيات من اسوان وفتيات من حلايب وشلاتين وفتيات من سيناء كل هذا في تلاحم ونسيج جميل، ونحن هنا نجد فتيات على قمة عالية من التنوير، والانتماء والثقافة العامة المتميزة، ولديهم القدرة على التفكير السليم ولهم مشاريعهم التي يديرونها عن طريق السوشيال ميديا، وهنا تأكيد على شخصية الانسان المصري لأننا في مصر أغنياء بهذا التعدد الثقافي والخصوصية والحقيقة ان الدولة تمنح المشروع أهمية كبير وهو احد أولويات التوجه الحكومي حاليا”.
واختتم: “عشرة أيام في أهل مصر تغير من تفطير ورؤى وكلها تصب في صال الشخصية المصرية وهذا أمر عظيم، لأنه يساهم في خلق إنسان جديد وأنا تخصصي تصوير جداري فعرضت محاضرة عن تاريخ الفن وكيف عرفنا كل شيء قديما من خلال الفن ورسوم الجداريات وكيف انتقل الفن من عصر لعصر فمن الحقب المصرية القديمة للعصور اليونانية والرومانية والعصور الوسطى والعصر الإسلامي والحديث ورسوم المساجد والكنائس وغيرها في تعريف للفن وكيف له كل هذا التأثير العظيم في حياتنا فنحن نمارس الفن يوميا في اختيارنا لاثاث بيوتنا وكل تعاملاتنا، كما أن هناك تمثيل لدور المراة في العصور القديمة وكيف كان لها كل هذا الدور المجتمعي، وكيف كانت المساواة بين الرجل والمراة وكيف أظهرت الجدران في مصر كيف كانت الملكة تتأبط ذراع الملك وغيرها”.