رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبل انطلاقها بساعات.. كيف استعد طلاب الثانوية العامة لتسجيل الرغبات؟

جريدة الدستور

ساعات قليلة تفصل طلاب الثانوية العامة عن مرحلة هامة في حياتهم ستحدد مستقبلهم، وهي تسجيل الرغبات والكليات التي يريدون الالتحاق بها لتضمن لهم بعض الوظائف والحياة كريمة، وفي الوقت الحالي يستعد الطلاب لتسجيل رغبات الثانوية العامة.

وتعتبر مرحلة تسجيل الرغبات مختلفة عن التنسيق، فالرغبات هي تسجيل الكليات التي يريد الطلاب الالتحاق بها بينما التنسيق هو نتيجة تلك الرغبات، لذلك تعتبر عملية التسجيل مرحلة مهمة في حياة أي طالب عليه التركيز فيها والانتباه للكليات التي يريد الالتحاق بها.

انطلاق تسجيل الرغبات

واتساقًا مع ذلك، ينطلق تنسيق الكليات 2024 المرحلة الأولى، للشعبتين العلمية والأدبية، وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أعلنت يوم الخميس الماضي، عن تنسيق الجامعات الحكومية والحد الأدنى للمرحلة الأولى 2024، للحاصلين على شهادة الثانوية العامة الدور الأول.

وتنسيق الشعبة العلمية 371 درجة فأكثر، أي بنسبة 90.48 % فأكثر، ومجموعها 23850 طالبًا، والشعبة الهندسية 357 درجة فأكثر، أي بنسبة 87.07% فأكثر، ومجموعها 15355 طالبًا.

أما الشعبة الأدبية 280 درجة فأكثر، أي بنسبة 68.29% فأكثر، ومجموعها 73995 طالبًا، ووجه الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بإتاحة كافة المعلومات التي من شأنها مساعدة طلاب الثانوية العامة على الاستخدام السليم لموقع التنسيق الإلكتروني.

فكيف استعد طلاب الثانوية العامة لمرحلة تسجيل الرغبات للكليات التي يريدون الالتحاق بها؟. «الدستور» في التقرير التالي تحدثت مع البعض منهم.

 

رنا: قررت الابتعاد على الكليات المشهورة

رنا فهمي، إحدى طالبات الثانوية العامة، توضح أنها تبحث في المقام الأول عن الكليات النادرة أو التي لا يفكر فيها كثيرون، طمعًا في إيجاد وظيفة عقب التخرج، لأن الكليات العشوائية المنتشرة يلتحق بها كثيرون وتؤدي إلى البطالة في النهاية.

تقول: “الكليات مثل التجارة والحقوق وكذلك كليات القمة يلتحق بها الكثير من الطلاب لذلك لا أفكر بها وهناك كليات أخرى ظهرت مؤخرًا تعتبر جديدة ولا يلتحق بها الكثير من الطلاب، حتى نستطيع إيجاد وظائف عقب التخرج”.

تخشى رنا خلال مرحلة تسجيل الرغبات أن يقف التوزيع الجغرافي عائقًا أمام تحقيق حلمها في الالتحاق بالكلية التي تريدها، إلا إنها حددت عدد من البدائل الأخرى التي يمكن اختيارها حتى لا تقع في كلية لا تريدها.

تضيف: “أهم شيء يجب أن يعتمد عليه الطالب هو ملأ كل الرغبات وعدم ترك أي خانة في أي رغبة غير ممتلئة، حتى لا يجد نفسه وقع في كلية لم يقم باختيارها وقتها، وتكون أغلب الرغبات متوافقة مع ما يريده”.

 

وسبق وأعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أن عدد الطلاب المتقدمين لأداء امتحان شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة بلغ هذا العام 7 ملايين و450 ألفا و86 طالبًا وطالبة، موزعين على الشُعبتين العلمية والأدبية.

 

نور: على الطلاب التأني بشكل جيد

أما نور خالد، إحدى طالبات الثانوية العامة، فهي تخشى بشدة مرحلة تسجيل الرغبات، بسبب علمها الجيد أنها بناء عليها تحدد مستقبلها والكلية التي ستلتحق بها لذلك قامت بعمل بحث جيد عن طريقة التسجيل وما يتجنبه أو يقدم عليه الطالب.

تقول: قمت بالاستعداد الجيد لتلك المرحلة بسبب خوفي الشديد منها، لأن بها أحدد مستقبلي ومجال عملي بعد التخرج، ويتعلق بها القادم في حياتي، لذلك وضعت أكثر من اختيار وبديل للكلية التي أريد الالتحاق بها.

ترى نور في نفس الوقت أن الطالب يمكن أن ينضم لكلية ما لا تتوافق مع رغباته ويتخرج ويعمل في مجال آخر، إلا أن سنوات الجامعة ستمر عليه ثقيلة لأنه يدرس مجال لا يحبه ولم يكن يريده لذلك لابد من التأني الجيد.