عمارة الهلالية.. هنا عاش "سى السيد" السينما المصرية
بين القصرين، قصر الشوق، شيء من الخوف، أعمال فنية سطرت اسمها في تاريخ السينما المصرية، لعب بطولتها الفنان الكبير الراحل يحيى شاهين الذي ترك إرثا فنيا كبيرا ما زالت تعشقه وتشاهده الأجيال المتعاقبة.
سي السيد السينما المصرية
عاش شاهين حياة مليئة بالمتغيرات الاجتماعية منذ زواجه بالمجرية مارجو التي وقع بحبها خلال إحدى زياراته لدولة المجر، وأنجب منها طفلتين، حتى عادت زوجته إلى بلادها مرة أخرى، واصطحبتهم معها دون علمه، ليصاب بعدها بحالة نفسية سيئة، حتى تزوج مرة أخرى من السيدة مشيرة عبد المنعم التي ظلت معه حتى وفاته وأنجب منها ابنتهم داليا.
هنا عاش يحيى شاهين
على ضفاف نهر النيل بالعجوزة وتحديدًا عمارة رقم ١٠٠، وتسمى بالهلالية، استكمل سي السيد نسبة إلى دوره الشهير في الثلاثية المتبقي من عمره، يجاوره في نفس العقار الكاتب الكبير الراحل يوسف إدريس، بدخولنا إلى بهو العقار تقابلنا مع أحد أفراد الأمن العاملين به، يدعى زياد، بالحديث معه قال "الفنان يحيى شاهين عاش هنا فترة زمنية طويلة، وكان انطوائي بعض الشيء مثلما علمت من الذين سبقوني، حيث لم يكن له اختلاط بالجيران، وكانت أسرته تتعامل باحترام كبير مع سكان العمارة.
الراحل يحيى شاهين
وأضاف أنه عاش بها أيضًا الكاتب الكبير يوسف إدريس صاحب قصة مسلسل سره الباتع، وتعتبر عمارة الهلالية واحدة من أشهر العمارات المطلة على كورنيش النيل وأقدمها، وكانت هذه المنطقة مقصد نجوم ومشاهير المجتمع في زمن الفن الجميل، حيث عاش بالقرب من هنا بعدة شوارع وحش الشاشة الفنان فريد شوقي، وصاحب نوبل الكاتب الكبير الراحل نجيب محفوظ، ومن الجيل الجديد الفنان حسن الرداد.
والراحل يحيى شاهين له أعمال فنية بمثابة علامات في تاريخ السينما المصرية، على سبيل المثال دنانير وجعلوني مجرمًا وإسكندرية ليه، وهو من أبناء محافظة الجيزة حيث إنه مواليد منطقة ميت عقبة.