رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فلسطينيون: الوسطاء جادون فى الضغط.. ومتفائلون بالاتفاق قريبًا

غزة
غزة

أكد عدد من الخبراء الفلسطينيين أن البيان المشترك الصادر عن قادة مصر والولايات المتحدة وقطر، يعبر عن حرص الدول الثلاث على عدم انزلاق المنطقة إلى أتون حرب لا تحمد عقباها، خاصة فى ظل ما تضمنه البيان من دعوة الوفود لاستئناف المفاوضات، ووضع اللمسات الخاصة بتنفيذ رؤية الرئيس الأمريكى جو بايدن لإنهاء الحرب على قطاع غزة وإنهاء الصراع القائم حاليًا.

قال الدكتور عماد عمر، الكاتب والمحلل السياسى الفلسطينى، إن البيان الثلاثى يوضح فى طياته جدية الوسطاء فى الضغط على كل الأطراف، لإبرام صفقة تهدئة والبدء فى تنفيذها، خاصة أنها المرة الأولى التى يصدر فيها بيان من هذا النوع وبهذه القوة من قادة الدول الثلاث منذ بداية الحرب فى أكتوبر الماضى.

وأشار «عمر»، فى تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إلى أن تعاطى مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو مع البيان بإيجابية يعطى أملًا وتفاؤلًا لدى المراقبين حول إمكانية التوصل إلى اتفاق والدخول فى تنفيذ المرحلة الأولى منه مع نهاية الشهر الجارى.

وفيما يتعلق بتولى يحيى السنوار رئاسة المكتب السياسى لـ«حماس»، قال «عمر»: «السنوار رجل قوى وصاحب قرار، ونحن الآن بحاجة إلى رجل قوى فى حماس يستطيع أن يتخذ قرارًا حاسمًا فى مرحلة مفصلية، للتمكن من الانتقال من مرحلة الحرب إلى مرحلة الوحدة والوفاق الوطنى وفق استراتيجية عمل مبنية على أساس الشراكة والاعتماد على الكفاءات المهنية؛ لأننا سنكون أمام مرحلة بناء وإعادة إعمار ما دمرته الحرب».

فيما قال الدكتور جهاد أبولحية، الأستاذ الفلسطينى فى القانون والنظم السياسية، إن جميع المعنيين بالقضية الفلسطينية يقدرون جهود الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى والأمير تميم بن حمد، أمير دولة قطر، الدءوبة، من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار منذ اللحظات الأولى لبدء حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى، خاصة أنهما عملا، بكل ما يملكانه من قوة وعلاقات، لحشد الدعم الدولى المؤيد لهذا السياق.

من جانبه، أكد الدكتور ماهر صافى، الكاتب والباحث السياسى الفلسطينى، أن هناك اتصالات هاتفية مستمرة بين القادة الثلاثة لمصر وقطر والولايات المتحدة؛ لتكثيف جهود التهدئة والمفاوضات وصولًا لوقف إطلاق النار فى غزة، والاتفاق على مقترح التهدئة المتعلق بصفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، واحتواء التوترات الإقليمية بعد اغتيال «هنية» فى طهران. 

وأشار «صافى»، فى تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إلى أن الرئيس السيسى أكد، خلال المحادثة الهاتفية مع نظرائه، خطورة التداعيات المترتبة على استمرار حرب غزة وتأثيرها على استقرار المنطقة، أخذًا فى الاعتبار أن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بغزة يعتبر النواة الرئيسية لإعادة الهدوء والاستقرار للإقليم.