الآلاف يفرون من "خان يونس" مع عودة الدبابات الإسرائيلية إلى المدينة
عادت الدبابات الإسرائيلية إلى مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة اليوم الجمعة، ما أجبر الآلاف على الإخلاء على طول الطرق المزدحمة، بينما واصل المقاتلون الفلسطينيون مهاجمة القوات الإسرائيلية من الأنقاض، حسبما قال السكان والجيش لرويترز.
فرت الأسر من شرق خان يونس في المركبات وعلى الأقدام، وتكدست ممتلكاتهم على عربات الحمير وعربات الريكشا التي تجرها الدراجات النارية أثناء فرارهم البطيء على طول الطرق المزدحمة.
إسرائيل ولبنان لتصعيد محتمل في القتال
ومع استعداد إسرائيل ولبنان لتصعيد محتمل في القتال، حاول زعماء من الولايات المتحدة ومصر وقطر بذل جهد أخير لإحياء الجهود الرامية إلى وقف القتال في غزة، حيث حددوا موعدًا لجولة جديدة من المحادثات في 15 أغسطس.
في الأسابيع الأخيرة، عادت القوات الإسرائيلية التي اجتاحت قطاع غزة بالكامل تقريبًا على مدى أكثر من عشرة أشهر من الحرب إلى أنقاض المناطق التي زعمت سابقًا أنها طردت منها مقاتلي حماس.
وفي أحدث هجوم، ألقى الجيش منشورات تأمر السكان والنازحين الذين لجأوا إلى شرق خان يونس، المدينة الرئيسية في جنوب غزة، بالإخلاء من منطقة شهدت بالفعل موجات متكررة من القتال.
وتجمعت العائلات في الحافلات والسيارات، وسعى العديد منهم إلى المأوى في المواصي، وهي منطقة رملية على طول الساحل، رغم أن البعض أعرب عن مخاوفه من تعرضها للهجوم في الماضي على الرغم من تصنيفها كمنطقة آمنة من قِبل القوات الإسرائيلية.
وقال النازح أحمد الفرا "لا نعرف إلى أين نذهب، إلى الشاطئ أو المواصي، أو أي مكان سنبقى فيه، لا يوجد مكان آمن هنا، لقد ضربوا في كل مكان، لقد ضربوا بالفعل المواصي وقتل العديد من الناس ولا يوجد أمان".
وقالت أم رائد أبو عليان إنها وعائلتها "يفرون من النار، ونحن نهرب مع أطفالنا من الخوف".
وعندما سُئلت إلى أين ستذهب؟ أجابت: "الله يعلم، نحن نسير الآن، قالوا لنا أن نذهب إلى المناطق الإنسانية، ولكن لا يوجد مكان آمن هنا في غزة، كل شيء مدمر ومتضرر".
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته ضربت عشرات الأهداف التابعة لمسلحي حماس في خان يونس ورفح بالقرب من الحدود المصرية، واستولت على مستودعات أسلحة ودمرت البنية الأساسية وقتلت العشرات من المقاتلين المزودين بأسلحة بما في ذلك قذائف صاروخية.