"ملحقوش يحققوا حلمهم".. طلاب ودّعوا الحياة قبل ظهور نتيجة الثانوية العامة
تعد الثانوية العامة في مصر مرحلة حاسمة بحياة الشباب؛ حيث تشكل بوابة نحو مستقبلهم الأكاديمي والمهني، ومع ذلك لم يُكتب لبعض الطلاب أن يعيشوا لحظة إعلان نتائجهم، حيث وافتهم المنية في حوادث مأساوية قبل تحقيق أحلامهم.
كان عبد الله محمد من بين هؤلاء الطلاب، الذي وافته المنية في حادث طريق قبل ساعات قليلة من إعلان نتيجته، بينما كان يعبر الطريق في مدينة بنها، ولم يكن يعلم أن مصيره سيلقى به بعيدًا عن رؤية ثمرة جهوده، فقد حصل بعد وفاته على مجموع 79.5%.. ولم يستطع أصدقاؤه إلا التعبير عن حزنهم الشديد لفقدانه، وقد شارك أحدهم نتيجته على وسائل التواصل؛ لتكون ذكرى له ولما كان سيحققه لو بقي على قيد الحياة.
وفي حادثة مأساوية أخرى في قرية بمركز قليوب، أقدم أب على إنهاء حياة أبنائه الأربعة، ومن بينهم تسنيم عبد العظيم، الطالبة بالثانوية الأزهرية، التي لقيت حتفها وهي غارقة في النوم على يد والدها نتيجة خلافات شخصية بينه وبين والدتها.
كما شهدت محافظة المنوفية حادثة أخرى راح ضحيتها رفيدة، البالغة من العمر 17 عامًا، وأختها رنا، اللتين توفيتا أثناء توجههما مع والدهما إلى مدينة شبين الكوم؛ لشراء ملابس للجامعة.. كانت رفيدة تستعد لدخول مرحلة جديدة في حياتها، لكنها لم تسنح لها الفرصة.
أما يوسف، الشاب الطموح الذي كان يحلم بدخول كلية الصيدلة، فقد انتهت حياته أيضًا بحادث مروري في المنوفية.. كان يوسف يأمل في تحقيق حلمه، إلا أن القدر كان له رأي آخر.
