"دير سانت كاترين" ينفي محاولة الكنيسة الأرثوذكسية السيطرة على مقدراته

نفى المطران داميناوس، رئيس دير سانت كاترين، الأخبار المتداولة بشأن بيع ممتلكات دير سانت كاترين إلى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أو محاولات استيلاءها على ممتلكات الدير.

وقال  رئيس دير سانت كاترين في بيان له: “بمناسبة الخبر المنشورعلى أحد المواقع بشأن بيع أو استيلاء من الكنيسة الأرثوذكسية على ممتلكات دير سانت كاترين، ننفي نفيًَا قاطعًا صلته بالخبر، كما ننفي أي صلة للكنيسة القبطية بالأخبار المتداولة بشأن شئون ممتلكات الدير المتداولة الأن، ونؤكد على العلاقة الوطيدة بين دير سانت كاترين ورئيسها وبين قداسة البابا والكنيسة القبطية وبيننا تعاون وودية”.

أهم  أديرة العالم 

وفي السياق ذاته، قال كريم كمال، الباحث الكنسي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن دير سانت كاترين بسيناء أقدم وأهم أديرة العالم على الإطلاق، ومنذ إنشاءه وهو ملك لطائفة الروم الأرثوذكس في سيناء ويخضع لرئاسة أساقفتها في سيناء، والأقباط الأرثوذكس ليس لهم أي علاقة بالدير منذ نشأته.

أضاف كمال: “رئيس أساقفة سيناء الحالي هو صاحب الغبطة والقداسة دميانوس، ورئيس دير سانت كاترين، وهو يحمل الجنسية المصرية ويعد أحد أبرز الشخصيات الوطنية في شبة جزيرة سيناء وحصل على وسام نجمة سيناء من الرئيس الراحل محمد أنور السادات تقديرا لدورة الوطني البارز والكبير خلال تحرير سيناء، ويوجد في الدير عدد من الرهبان المصريين واليونانين”.

أوضح: “أن إنشاء الدير وحتى الآن كان رهبان الدير مزيج من المصريين واليونانين من أبناء كنيسة الروم الأرثوذكس والدير مسجل كأحد أهم الأثار في منظمة اليونسكو، وقبلة هامة للزيارة للمسيحين من كل أنحاء العالم”.

تابع: “يقع الدير على سفوح جبل سيناء، حيث تلقى موسى الوصايا العشر من الله، يقع أحد أقدم الأديرة العاملة في العالم. يُعرف باسم دير القديسة كاترين، اسمه الفعلي هو (دير الله المقدس لجبل سيناء)، وتم بناؤه بأمر من الإمبراطور البيزنطي جستنيان الأول (527-565 م) في 548-565 ميلادي لإيواء الرهبان الذين كانوا يعيشون في شبه جزيرة سيناء منذ القرن الرابع الميلادي”.

اختتم كمال: “استشهدت القديسة كاترين في أوائل القرن الرابع الميلادي حيث يحمل الدير اسمها لإكتشاف رهبانها جسدها بالقرب من جبل سانت كاترين في القرن التاسع الميلادي، حيث تم وضعه من قبل الملائكة بعد استشهادها، ويشتمل الدير على هياكل متعددة، أهمها كنيسة تجلي”.