سيخ حديدى اخترق فم طفلة.. تفاصيل "الجراحة الصعبة" بمستشفى أسوان الجامعى (بث مباشر)

مع دقات ساعات الصباح خرجت الطفلة خلود البالغة من العمر 5 سنوات لكى تلعب برفقة أبناء جيرانها أمام باب منزلهم، الذى يقع فى قرية "سلوا بحري" بمركز كوم أمبو شمال أسوان، وانتهت رحلة اللهو وعادت إلى المنزل، وعلى بابه، وجدت سيخًا حديديًا ملتويًا وصدئًا مغروسًا أمامه، قررت تجاوزه بالقفز وهنا كانت الكارثة، سقطت الطفلة عليه ودخل في فمها حتى وصل إلى قاع الجمجمة.

"الدستور" أجرت بثًا مباشرًا مع الدكتور هاشم يحيى، جراح التجميل بمستشفى أسوان الجامعي، وضمن الفريق الطبى الذي أجرى عملية استخراج سيخ حديدي من فم طفلة عمرها 5 سنوات، ليكشف التفاصيل الكاملة حول الواقعة.

قال يحيى إنه عند حلول وقت الظهيرة وتحديدا الساعة 12 ظهرًا هرول أهالي الطفلة خلود يحملونها بين أيديهم ومعلق في فمها "سيخ حديدي" إلى مستشفى أسوان الجامعي، محولين إليها من مستشفى كوم أمبو، وبمجرد وصول الحالة قرر الأطباء دخولها عمليات الطوارئ مباشرة للتعامل مع "السيخ، دون التسبب في أي مضاعفات أخرى أو تهتك بالأنسجة الداخلية أو خرق للأوعية الدموية أو الأعصاب الدماغية.

الرواية الكاملة لواقعة استخراج سيخ حديدي من فم طفلة 

أضاف يحيى لـ"الدستور"، أن حالة الطفلة خلود مستقرة للغاية، وجرى التعامل مع الحالة باحترافية شديدة تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أحمد قناوي، رئيس القسم، واستخراج السيخ دون أي مضاعفات، ويجري حاليًا تجهيزها للخروج والعودة إلى المنزل.

وحول التفاصيل، أضاف أن الحالة جاءت إلى مستشفى أسوان منذ عدة أيام مع آذان الظهر وكانت الطفلة في حلقها السيخ الحديدى، ولكن تم التعامل الطبى المباشر معها، واستخرج السيخ بعد جراحة استمرت ساعة كاملة، ودون أي أضرار جانبية.

أكد أن محاولة أهل الطفلة التعامل مع "السيخ" وتحركه لإخراجه زاد من تعقيد الأمر، لكن بعد وصولها تمكن فريق الجراحة بالمستشفى الجامعي من التعامل مع الأمر بدقة واحترافية.

ذكر أنه بعد خروج الطفلة خلود من غرفة العمليات جهز لها مكان خاص في العناية المركزة، وكان هناك خوف وقلق من تعرضها لأي مضاعفات سواء التهابات أو عدوى، لكن بعد 48 ساعة ومع المتابعة الجيدة والمستمرة، خرجت منها بكامل عفايتها، واستمرت في غرفة القسم وحاليًا يتم تجهيزها لمغادرة المستشفى بالكامل.

اختتم الطبيب حديثه بتقديم الشكر للدكتور أحمد قناوي، رئيس قسم جراحة التجميل بمستشفى أسوان الجامعى، على توجيهاته وخبراته التي أسهمت في إنقاذ حياة الطفلة، وأيضًا الدكتور عمر عصام، أدار الجراحة بمهارة، فضلًا عن قسم التخدير برئاسة الدكتور طارق حميدة، والدكتور أحمد خالد، نظرًا لسرعتهم ودقتهم الشديدة في تخدير الطفلة ما أسهم في إنقاذها.