رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صاحب نوبل وصديق الفقراء.. من هو محمد يونس رئيس وزراء بنجلاديش الجديد؟

محمد يونس
محمد يونس

تولى الخبير الاقتصادي الحائز على جائزة نوبل محمد يونس رئاسة حكومة مؤقتة في بنجلاديش بعد الإطاحة برئيسة الوزراء الشيخة حسينة، بالتزامن مع عودته من أوروبا إلى العاصمة دكا.

«الدستور» تستعرض في السطور التالية، أبرز المعلومات عن الرجل الملقب بـ«مصرفي أفقر الفقراء»..

وسيتولى يونس الذي كان معارضا شرسا للشيخة حسينة، رئاسة حكومة مؤقتة حتى موعد إجراء انتخابات جديدة، واعتبر استقالتها بمنزلة استقلال ثان للبلاد، التي استقلت عن باكستان في عام 1971.

وحصد محمد يونس شهرته العالمية بعد نيله جائزة نوبل للسلام في 2006 تقديرا لمساهمته في التنمية الاقتصادية لبلاده.

وساهم يونس في انتشال ملايين النساء الريفيات من براثن الفقر من خلال مصرفه «غرامين» الرائد للقروض الصغيرة.

وقال يونس عند تسلمه جائزة نوبل إن الإنسان لم يولد ليعاني من البؤس والجوع والفقر.

ولد يونس في 28 يونيو 1940 من أسرة ثرية في شيتاغونغ. وكان والده صائغا شهيرا.

وقال إنه تأثر بشكل خاص بوالدته صوفيا خاتون التي كانت على الدوام تطلب الصدقات لمساعدة الفقراء.

وذهب يونس إلى الولايات المتحدة في ستينيات القرن الماضي ضمن منحة دراسية مقدمة من مؤسسة «فولبرايت»، حيث حصل على شهادة الدكتوراه في علوم الاقتصاد من جامعة «فاندربيلت» بولاية تينيسي.

عاد إلى بلاده عام 1972، بعد عام من حصولها على الاستقلال، حيث تولى منصب رئيس قسم الاقتصاد في جامعة شيتاجونغ.

بنك الفقراء

في سنة 1979 أنشأ بنك «غرامين» كمؤسسة غير ربحية هدفها إقراض الفقراء بنظام القروض متناهية الصغر التي تساعدهم على القيام بأعمال بسيطة، تدر عليهم دخلا معقولا.

ومع نجاح تلك التجربة حصل على جائزة «نوبل» للسلام مناصفة مع بنك «غرامين»، إذ ساعد في انتشال الملايين من الفقر، من خلال منح قروض صغيرة تقل قيمتها عن 100 دولار للفقراء في الأرياف النائية.

ويروي يونس أنه عمد إلى تأسيس البنك عندما التقى امرأة فقيرة تعمل على نسج مقاعد من الخيزران وكانت تكافح لسداد ديونها. قائلا: لم أفهم كيف يمكن أن تكون فقيرة للغاية بينما هي قادرة على صنع مثل تلك الأشياء الجميلة.

ورغم عمله على مساعدة الفقراء، فقد واجه سيلا من القضايا تقف خلفها الحكومة السابقة، والتي اتهمت مقرضي التمويل الصغير بـ«امتصاص دماء الفقراء» وأنهم يستغلون حاجات الناس لأخذ فوائد كبيرة.

وقد واجه يونس 174 قضية أمام المحكمة، بما في ذلك اتهامات بالفساد. في الوقت الذي تقول جماعات حقوقية: إن هذه القضايا جاءت من باب التخويف السياسي.

لكن هذه القضايا التي استهدفت يونس أثارت ردود فعل عالمية، وفي أغسطس الماضي نشرت 160 شخصية دولية، بينهم الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، والأمين العام السابق للأمم المتحدة، بان كي مون، رسالة مفتوحة مشتركة، تندد بالمضايقات القضائية المتواصلة التي يتعرض لها يونس البالغ من العمر حاليا 84 عاما، وتبدي مخاوف على سلامته.