أشرف صبحى لـ«الدستور»: سنحاسب من أخفق فى الأوليمبياد
نفى الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، ما تردد عن وجود مخطط للإطاحة بحسام حسن، المدير الفنى لمنتخب مصر الأول لكرة القدم، وتصعيد البرازيلى روجيرو ميكالى، المدير الفنى المنتخب الأوليمبى، بدلًا منه.
وأوضح وزير الرياضة، فى تصريح، لـ«الدستور»، أنه سيتم الإبقاء على «ميكالى» والحفاظ على وجوده مع المنتخب الأوليمبى، الذى سيتم تشكيله وتجهيزة خلال المرحلة المقبلة، عقب تصعيد الجيل الحالى للمنتخب الأول، بالإضافة إلى عمله فى تجهيز منتخبات الشباب، وإعداد جيل قادر على المنافسة على ميدالية أوليمبية فى الدورة الأوليمبية المقبلة بأمريكا ٢٠٢٨.
وكشف «صبحى» عن تواصله مع حسام حسن، المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأول، لتوضيح موقف «ميكالى»، ونفى ما يتردد بشأن تصعيده، لفض الاشتباك ونزع فتيل الأزمة التى حاول البعض افتعالها.
وحول برنامج الإعداد والتأهيل لأوليمبياد باريس ٢٠٢٤، قال وزير الرياضة إن خزينة الدولة المصرية لم تتحمل جنيهًا واحدًا من أموال البرنامج، البالغة ٥١٦ مليون جنيه، التى تم إنفاقها على مدار ٣ سنوات، موضحًا أن هذا المبلغ جاء عن طريق الجهود الذاتية.
وأضاف: «الاتحادات الرياضة حصلت على مبالغ الدعم للإعداد للمشاركة فى أوليمبياد باريس على ٨ دفعات، وتمت محاسبتها على الدفعات السبع الماضية، من خلال التأكد من أنفاق الأموال فى الأوجه المخصصة لها، فيما تبقت فقط الدفعة الثامنة، والتى تم صرفها قبيل المشاركة بأوليمبياد باريس بفترة قليلة، وبعد انتهاء المشاركة سيتم التأكد من إنفاق تلك الدفعة فى الأوجه المخصصة لها، كما حدث فى باقى الدفعات».
وأكد أن المبالغ التى تم إنفاقها على التأهل للأوليمبياد تعد هزيلة للغاية، خلافًا للاتهامات التى طالت الدولة المصرية بهذا الصدد، مشيرًا إلى أن الاتحادات الرياضية الأوليمبية تلقت دعمًا ماليًا حكوميًا إجماليًا بلغ ١.١٤٨ مليار جنيه خلال أعوام ٢٠٢٢ و٢٠٢٣ و٢٠٢٤.
وكان بيان رسمى مشترك بين وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأوليمبية المصرية قد أوضح أن إجمالى برامج الرعاية الفردية للأبطال الرياضيين لأوليمبياد باريس، سواء من خلال الوزارة أو مؤسسات القطاع الخاص، بلغ بشكل مباشر ٧٠ مليون جنيه، لأكثر من ٥٠ لاعبًا ولاعبة، كما تم توفير رعاية لملابس البعثة الرسمية والرياضية بتكلفة تقدر بـ٣٥ مليون جنيه.
كما نوه البيان إلى أن اللجنة الأوليمبية المصرية حصلت خلال سنوات ٢٠٢٢ و٢٠٢٣ و٢٠٢٤ على دعم بلغ ٨٨.٥ مليون جنيه، شمل دورات الإعداد والتأهيل المجمعة إلى أوليمبياد باريس ٢٠٢٤.
وعن تقييم مشاركة بعثة مصر فى الأوليمبياد، قال وزير الشباب والرياضة إنه كلف معاونيه بسرعة البدء فى إعداد تقارير شاملة عن الألعاب الرياضة التى انتهت منافساتها حتى الآن، موضحًا أن تلك التقارير ستكون كاشفة لكل ما حدث فى دورة الألعاب الأوليمبية باريس ٢٠٢٤، حتى يتم تحديد من أجاد ومن أخفق، خاصة بعد تقديم كل أوجه الدعم اللازمة لكل الاتحادات دون أى تأخير.
ولفت إلى أنه سيقوم بمكافأة جميع اللاعبين الذين حققوا نتائج جيدة خلال منافسات الأوليمبياد، وظهروا بصورة مشرفة، وأدوا ما عليهم، وكانوا أبطالًا وحققوا مراكز متقدمة، وكانوا على بعد خطوة من تحقيق ميدالية أوليمبية.
وأشار إلى أنه لمس بنفسه، من خلال وجوده فى باريس وقربه من اللاعبين، أن هناك عددًا كبيرًا من الأبطال لم يقصروا، بل قدموا كل ما لديهم خلال المنافسات.
وأضاف: «هناك عدم توفيق صادف بعض اللاعبين، ويمكن أن نذكر منهم على سبيل المثال بطل المصارعة عبداللطيف منيع، الذى لم يتمكن من حصد ميدالية برونزية، بعد أن خاض فى ذلك اليوم أكثر من مواجهة، عكس منافسه الذى جاء لمواجهته فقط، وكان أكثر راحة ولم يتعرض لنفس الضغوط».
وتابع: «شاهدنا روحًا عالية لدى لاعبى السلاح، أمثال زياد السيسى ومحمد عامر وغيرهما، ونحن ضد هدم اللاعبين الأبطال الذين أنفقت عليهم ملايين الجنيهات للوصول بهم إلى هذا المحفل الأوليمبى، وستتم مواصلة دعمهم وإعدادهم للمشاركة فى دورة الألعاب الأوليمبية المقبلة».
وأشاد «صبحى» بالروح والأداء البطولى للاعبى منتخبى كرة القدم واليد، مؤكدًا أن نتائج المنتخبين مشرفة، وأنهما لم يقصرا فى أداء واجبهما، معربًا عن سعادته الخاصة بما قدماه.
واختتم وزير الشباب والرياضة تصريحاته، لـ«الدستور»، بتأكيده أنه سيزور جميع اللاعبين الذين انتهت منافساتهم وما زالوا موجودين بباريس، لرفع روحهم المعنوية، بعد الهجوم الضارى الذى تعرضوا له بعد انتهاء منافساتهم، لأنهم أبطال رغم عدم توفيقهم فى المنافسات.
