رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى القدّيس الرسول متّيّا

الكنيسة البيزنطية
الكنيسة البيزنطية

تحتفل الكنيسة البيزنطية، بذكرى القدّيس الرسول متّيّا وهو أحد السبعين. احصي مع الاثني عشر خلفًا ليهوذا الاسخريوطي.

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: 

أتريد أن أريك أي صيام عليك أن تمارس؟ صُم عن جميع الخطايا، لا تتناول أيّ طعامِ شرّ، لا تقبل أيّ وجبة شهوانيّة، ولا تفرح بنبيذ الفسق. صُمْ عن الأعمال السّيّئة، امتنع عن الكلمات البغيضة، وابتعد عن الأفكار الشرّيرة. لا تتناول خبز العقيدة الفاسقة. لا تشته الطعام المخادع للفلسفة التي تبعدك عن الحقيقة. فصيام كهذا يرضي الله...

مع ذلك، نحن لا نقول ذلك لنشجّع على الابتعاد عن التقشّف المسيحي. إذ لدينا أيام الصيام المخصّصة للامتناع عن الطعام، ولدينا اليوم الرابع واليوم السادس من الأسبوع حيث نصوم بحسب المتعارف عليه. وتعطى الحرّيّة للمسيحي للصيام في كلّ الأوقات، لا بدافع الخوف للمحافظة على التقاليد، إنّما بدافع فضيلة كبح الشهوات.

إذًا كيف نحافظ على عفّة كاملة إن لم تكن معزّزة بالتقشف؟ كيف نتفرّغ للكتاب المقدّس، وكيف نجتهد للعلم والحكمة؟ أليس من خلال كبح ملذّات المَعِدةِ والحلق؟... هذا هو دافع الصيام للمسيحيّين. وهناك بعد أمر آخر، ديني بدوره، وتمدحه كتابات بعض الرسل.

فنقرأ بالفعل في إحدى الرسائل، هذه الكلمات للرسل: "طوبى للذي يصوم أيضًا لِيُطعِم الفقير". فصيامه هذا مرضيّ عند الله ومستحقّ بالفعل، لأنّه يتمثّل بالذي أعطى حياته لإخوته.

من جهة اخرى، التقى  الأب ميلاد شحاتة الفرنسيسكاني، مدير المركز الثقافي الفرنسيسكاني للدراسات الشرقية، السيد وائل بخيت، نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، لبحث سبل التعاون الثقافي المشترك بين المركز، والمنظمة.

جاء ذلك في إطار نشر القيم السمحة التي دعت إليها كافة الأديان السماوية، من خلال الأنشطة الثقافية والتوعوية، حيث يستعد مشروع "سفراء الأزهر"، التابع للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، لإطلاق عدة فعاليات، بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسيسكاني، تتناول المشتركات القيمية والأخلاقية بين اتباع الديانات، في إطار السعي لترسيخ قيم المواطنة، والعيش المشترك.

وأشاد الأب ميلاد شحاتة، بالتعاون مع مشروع سفراء الأزهر، خلال الفترة الماضية، مثمنًا جهود المنظمة، وقيادتها، متطلعًا للمزيد من التعاون بين المركز، والمنظمة، من خلال الفعاليات، التي تساهم في نشر ثقافة المحبة والتسامح.

وأكد د. حمدالله الصفتي، مدير الشئون العلمية والثقافية بالمنظمة، والمشرف على مشروع سفراء الأزهر، أنه يجري التنسيق الآن لعقد عدد من الفعاليات، بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسيسكاني، بهدف ترسيخ المفاهيم الصحيحة، ونشر القيم والتعاليم الأخلاقية بين اتباع الديانات، حفاظًا للأوطان، وإعلاء لراية المبادئ والقيم، في ظل تحديات تغييب القيم الإنسانية، والتعاليم الدينية.