الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى عيد القدّيس لورنسيوس الشمّاس الشهيد
تحتفل الكنيسة اللاتينية، بذكرى عيد القدّيس لورنسيوس، الشمّاس الشهيد، وهو شماس في كنيسة روما، استشهد في اضطهاد فاليريانس، أربعة ايام بعد استشهاد البابا كزيستوس ورفقائه الشمامسة الأربعة. شيد قسطنطين الكبير على قبره بازيلكا. وانتشر إكرامه في الكنيسة منذ القرن الرابع.
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: عندما رأى القدّيس لورنسيوس إنّهم يقودون الأسقف سِكتُس إلى الشّهادة، أجهش بالبكاء. لم ينفطر قلبه لرؤية آلام أسقفه، بل لأنّ هذا الأخير كان ذاهبًا إلى الشّهادة من دونه. لذا، شرع يستجوبه بهذا الكلام: "إلى أين أنت ذاهب بدون ابنك، يا أبتي؟ إلى أين تسرع بدون شمّاسك، أيّها الكاهن القدّيس؟ لطالما اعتدْتَ ألاّ تحتفل بالذبيحة الإلهيّة بدون خادم الكنيسة!... أظهِرْ إذًا أنّك اخترتَ شمّاسًا صالحًا: ذاك الذي أوكلتَه خدمة دم الربّ، ذاك الذي شاركتَه الأسرار، أَترفض أن تتّحدَ معه في تضحية الدمّ؟".
فأجابه البابا سِكستُس قائلاً: "لا أنساك، يا بنيّ، ولا أتخلّى عنك. بل أترك لك معارك أشرس تخوضها. أنا غدوتُ كهلاً ولا يسعني أن أحتمل سوى صراعٍ خفيف. أمّا أنت، فما زلتَ فتيًّا يافعًا ويبقى لك أن تحقّق انتصارًا أكثر مجدًا في مواجهة الطاغية. ستوافيني عمّا قريب. امسح دموعك. ألقاكَ بعد ثلاثة أيّام...".
بعد ثلاثة أيّام، اعتُقِل لورنسيوس. وطُلِب منه أن يُحضر ممتلكات الكنيسة وكنوزها. فوَعَد بذلك. وفي اليوم التالي، عاد بصحبة الفقراء. سُئل أين هي تلك الكنوز التي عليه جلبها. فأشار إلى الفقراء قائلاً: "هم كنوز الكنيسة. وأيّ كنوز أفضل منهم يمكن أن تُقدَّم للرّب يسوع المسيح الذي قال عنهم: " الحَقَّ أَقولُ لَكم: كُلَّما صَنعتُم شَيئاً مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه"؟ أظهر لورنسيوس هذه الكنوز وحقّق الانتصار لأنّ المُضطهِد لم يشعر بأيّ رغبة في انتزاعهم منه. لكن في فورة غضبه، أمرَ بحرق لورنسيوس حيًّا.