رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حرب "الأجواء الفارغة".. إيران تغلق سماءها للرد على إسرائيل والعالم يخشى التحليق

إيران
إيران

“الخطر” يحلق بدلًا من الطائرات في سماء إيران التي لم تعد أجوائها آمنة في ظل تصعيدٍ إسرائيلي-إيراني، يفرض مستجداته على ساحة الحرب المرتقبة بين طهران وتل أبيب، ردًا على حادث اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية، في طهران، الأمر الذي توعَّد "حزب الله" بالرد عليه والانتقام.

ومنذ إعلان إيران اعتزامها الرد على إسرائيل، بات العالم أمام تهديدٍ استراتيجي يقف بالمنطقة على حافة حربٍ قد تنفلت عقالها بين لحظةٍ وأخرى دون أن يعلم أحدٌ عقباها.   

وبين تهديدٍ إيراني، وتحذيرٍ إسرائيلي، لم يكن أمام دول العالم سوى تحذير رعايها ومنع السفر إلى بؤر الصراع من جهة، وتعليق رحلات الطيران إلى سماء الحرب من جهة أخرى، لتبقى الأجواء في حالةٍ تأهب إما أن تزدحم سماؤها بالصواريخ أو أن تبقى فارغة في انتظار مصير لا يعلمه سوى طرفيِّ المعركة.

تدريبات إيرانية

وتجنبًا لتهديدات الحرب، سارعت العديد من شركات الطيران إلى تعليق رحلاتها إلى إيران، فيما قال مصدر بوزارة الطيران المدني، أمس، إنه بناءً على بلاغ من السلطات الإيرانية لكل شركات الطيران المدني في العالم، تم تجنب التحليق فوق الأجواء الإيرانية.

وأضاف المصدر في تصريحات لقناة "إكسترا نيوز"، الأربعاء، أن البلاغ من السلطات الإيرانية بتجنب التحليق في الأجواء؛ يرجع إلى تدريبات عسكرية.

لم يكن ذلك الإخطار الأول الذي ينذر بخطرٍ وشيك في الأجواء الإيرانية، ففي 5 أغسطس الجاري، أصدرت إيران، إشعارًا للطيارين وسلطات الطيران لتجنب مجالها الجوي، وسط مخاوف من اندلاع حرب بين إيران وإسرائيل، حسبما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال".

فيما أعلنت عدة شركات طيران، وقف رحلاتها إلى إيران وإسرائيل ولبنان، على وقع التوترات الأخيرة.

وطلبت السلطات الأردنية من جميع شركات الطيران التي ستهبط في مطارات الأردن، أن تحمل وقودًا احتياطيًا يكفي لمدة 45 دقيقة إضافية، كإجراء احترازي في حالة وقوع هجوم إيراني على إسرائيل.

وأصدرت السلطات الأردنية الأحد الماضي، إشعارًا أمنيًا موجَّهًا للطيارين، يطالب جميع شركات الطيران بحمل وقود احتياطي "لأسباب تشغيلية".

تعليق الرحلات إلى إيران

فيما مددت شركة الطيران الألمانية "لوفتهانزا" تعليق جميع رحلاتها الجوية إلى تل أبيب وطهران وبيروت وعمّان وأربيل حتى 13 أغسطس الجاري.

وذكرت الشركة الألمانية - في بيانٍ أمس الأربعاء - أنه "استنادًا إلى تحليل الشركة الأمني الحالي، تعمل مجموعة لوفتهانزا مرة أخرى على تعديل خدماتها إلى الشرق الأوسط".

وفي الثاني من أغسطس الجاري، دعت فرنسا، رعاياها الذين لا يزالون في إيران، إلى مغادرة البلد في أقرب وقت؛ بسبب تزايد خطر حدوث تصعيد عسكري بين إسرائيل وطهران.

وقالت "الخارجية الفرنسية" في بيانها: "رسميًا، لا يُنصح المواطنون الفرنسيون بالسفر إلى إيران أيًا كان الداعي لذلك"، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري كني، إن طهران ليس لديها خيار سوى استخدام حقها في الدفاع عن نفسها في وجه الانتهاكات الإسرائيلية، مؤكدًا أن الرد الإيراني على إسرائيل سيكون في الوقت والشكل المناسبين.

وكشف مصدر مطلع على المعلومات الاستخباراتية، لشبكة CNN الأمريكية، إن حزب الله يتحرك بشكل أسرع من إيران، ويتطلع لضرب إسرائيل خلال الأيام القليلة المقبلة، وفي الوقت نفسه، يبدو أن إيران لا تزال تعمل على تحديد كيفية خططها للرد، كما قال عدد من المسؤولين.

بينما أكد مسؤول عسكري أمريكي، أن إيران أجرت بعض الاستعدادات، ولكن بالشكل الذي تتوقع الولايات المتحدة رؤيته قبل هجوم كبير على إسرائيل.