رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما هى أبرز التداعيات وتأثير الحرب على المجتمع الاسرائيلى؟ .. (خاص)

على الاعور
على الاعور

قال علي الأعور، الباحث والخبير في الشؤون الإسرائيلية، بشأن تداعيات  الحرب وتأثير الحرب على المجتمع الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه ربما يكون العنوان الرئيسي لهذه المقابلة هو تنامي وصعود اليمين المتطرف في إسرائيل منذ 7 اكتوبر. 

وأضاف الأعور في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، فقد ساهمت الحرب على غزة، ربما بكل ما تحمله من مآس وربما مجازر ومذابح وإبادة جماعية تعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وأيضا ما تعرض له من سياسة التجويع والتعطيش وكل ما يتعلق بي الحرب الشرسة التي قادها جيش الاحتلال الإسرائيلي ونتنياهو ضد سكان قطاع غزة، انتقاما من سكان قطاع غزة، ما حدث في السابع من أكتوبر بطوفان بطوفان الأقصى.

روح الانتقام تسيطر على نتنياهو 


وتابع الأعور أن روح الانتقام هي التي كانت تسيطر على نتنياهو كما أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولكن بعد عشرة أشهر، كانت اهم تداعيات الحرب رسمت ملامح  المجتمع الإسرائيلي. 

أولا: “نبدأ بالتداعيات ونتائج العسكرية، هناك مصادر إسرائيلية تحدثت عن أكثر من 10,000 جندي جريح، ما بين جراح خطيرة ومتوسطة، وما بين منهم من أصبح معاق نفسيا، وهناك إعاقات نفسية بعشرات الآلاف بين الجنود الإسرائيليين، أما فيما يتعلق بمقتل الضباط والجنود فقد وصل عددهم إلى أكثر من 700 جندي وضابط إسرائيلي”.

وأوضح أنه على مدى عشرة أشهر، ولكن النتيجة المهمة هي انخفاض الروح المعنوية، كما أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجنود الاحتياط، وربما هناك العريضة التي قدمها جنود الاحتياط التي قالوا فيها إن حرب غزة هي حرب عبثية، وحرب غير أخلاقية و يتم فيها قتل الأطفال والأبرياء، وبالتالي رفضوا الجنود الاحتياط بأعداد كبيرة جدا، ووقعوا على الوثيقة بأنهم لن يعودوا للحرب في غزة، والأهم من ذلك، هو الانقسام الكامل.

الانقسام الكامل بين وزارة المؤسسة السياسية والأمنية في إسرائيل 

ورأى الأعور أن بين المؤسسة السياسية والمؤسسة الأمنية في إسرائيل، بمعنى انقسام كامل بين وزارة الدفاع ورئاسة الأركان من جهة، وما بين نتنياهو وأصدقائه في الائتلاف الحكومي بن جبير وسموت ريتش، من جهة أخرى، إذا صراع ما بين الجيش و السياسة وصراع ما بين الجيش والحكومة، وهذا الانقسام وصل إلى ذروته، وعندما أعلن يوآف جالانت بأنه لا توجد أي موانع أمنية لعقد صفقة تبادل أسرع، سوى أن نتنياهو متمسك بمصالحه السياسية الشخصية، وربما جاء تصريح الناطق الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هغاري، لكي يؤكد بأنه الجيش الإسرائيلي قضى على معظم قدرات حماس العسكرية، وبالتالي لم يعد هناك أهداف لبقاء الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.

وأشار إلى أن حركة حماس من المستحيل القضاء عليها وهذا تطور مهم جدا، حتى في الفكر العسكري والاستراتيجي من قبل الناطق الرسمي للجيش الاحتلال الإسرائيلي.

-مستوى التسليح 

كما أوضح أنه على مستوى التسليح والأسلحة، أيضا الاحتلال الإسرائيلي بقي مكانه في الجبهة الجنوبية أي في قطاع غزة في غلاف غزة، وفي المقابل خسر الجيش الإسرائيلي الجبهة الشمالية بالكامل، خسر الجليل الأعلى والجليل الغربي خسر كريات شمولي والمطلة والنفتالي وشلومي وكل المستوطنات في الشمال وأيضا هذه مايتعلق بالجيش حيث لايتواجد بالشمال بالقدرة الكافية لمواجهة حزب الله. 

- المستوى الاجتماعي 

أكد الأعور أن هناك تحول كبير جدا على المستوى الاجتماعي في إسرائيل، إخلاء أكثر من ثلاثمائة مستوطن في غلاف غزة وتم نقلهم إلى إيلات، بينما تم إخلاء 90 ألف مستوطن من الجليل الأعلى، وبالتالي يعكس هذا النزوح بدرجة كبيرة التي وصلت إلى نصف مليون مستوطن إسرائيلي، وبالتالي هذه عملية الإخلاء لها علاقة بالمجتمع الإسرائيلي والعلاقات الاجتماعية. 

-المستوى الاقتصادي 

أما عن تداعيات الحرب على المستوى الاقتصادي في إسرائيل، أن هناك انخفاضا كبيرا في الميزان الاقتصادي في داخل إسرائيل، حيث وصلت خسائر إسرائيل إلى 70 مليار دولار منذ 7 اكتوبر، وهذه تشمل الأسلحة وتنقل الجيش وأيضا رواتب جنود الاحتياط وبالإضافة إلى وقف الحياة الاقتصادية ووقف عجلة الإنتاج، ومنع عبور الناقلات التجارية نمن وإلى إسرائيل، وبالتالي انعكس بخسائر كبيرة في التجارة الإسرائيلية.