CNN: تعيين حماس للسنوار تطور إلى حرب متعددة الجبهات
ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية، الثلاثاء، أن حركة حماس أعلنت عن أن زعيمها في غزة، يحيى السنوار، سيحل محل إسماعيل هنية رئيسا لمكتبها السياسي، حسبما جاء في بيان لها.
وقال بيان حماس إن الحركة تعلن عن اختيار القائد يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة، خلفا للزعيم إسماعيل هنية.
وأضافت الشبكة الإذاعية في تقرير لها، أن الاحتلال الإسرائيلي اتهم السنوار علنًا بأنه "العقل المدبر" وراء الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر، على الرغم من أن الخبراء يقولون إنه من المحتمل أن يكون واحدًا من عدة مما يجعله أحد الأهداف الرئيسية لحربها في غزة.
شبكة الأنفاق الواسعة المحفورة تحت غزة
ونقلت الشبكة عن المسئولين الأمريكيين أنه ظل طليقا في شبكة الأنفاق الواسعة المحفورة تحت غزة، وكان يتحرك بشكل متكرر وربما محاطًا بالرهائن كدروع بشرية.
واغتيل سلف السنوار "هنية" في طهران الأسبوع الماضي، ما أثار مخاوف من أن الصراع بين إسرائيل وحماس وحلفائها قد يتطور إلى حرب متعددة الجبهات وكاملة في الشرق الأوسط.
وتقول الحكومة الإيرانية وحماس إن إسرائيل نفذت عملية الاغتيال، ولم تؤكد إسرائيل أو تنف تورطها.
وكان السنوار، وهو شخصية قديمة في الجماعة الفلسطينية، مسئولاً عن بناء الجناح العسكري لحماس قبل إقامة علاقات جديدة مهمة مع القوى العربية الإقليمية كزعيم مدني وسياسي للمجموعة.
وكان قد تم انتخابه لعضوية الهيئة الرئيسية لصنع القرار في حماس، المكتب السياسي، في عام 2017 كزعيم سياسي لفرع حماس في غزة، ومع ذلك، أصبح منذ ذلك الحين الزعيم الفعلي للمكتب السياسي، وفقًا لبحث أجراه المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية.
وعلى النقيض من هنية الذي عاش في المنفى في قطر لسنوات، ظل السنوار في غزة. وبصفته زعيم حماس في المنطقة منذ عام 2017، نادرًا ما ظهر في الأماكن العامة لكنه حافظ على قبضة حديدية على حكم حماس. وبقربه من ضيف والجناح المسلح المعروف باسم كتائب القسام، عمل على بناء القدرات العسكرية للجماعة.
كان السنوار مختبئًا منذ هجمات السابع من أكتوبر، بينما أطلقت إسرائيل حملتها في غزة وارتفع عدد القتلى بين الفلسطينيين، الذي يقترب الآن من 40 ألفًا.
