رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد استقبال "هنو" لنظيره الإيطالي.. تاريخ العلاقات الثقافية بين القاهرة وروما

لقاء وزير الثقافة
لقاء وزير الثقافة المصري بنظيره الإيطالي

استقبل الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أمس الإثنين، وزير الثقافة الإيطالي جينارو سانجيوليانو، والوفد المرافق له، في مستهل زيارته لمصر، لبحث سبل تعزيز التعاون المستقبل بين البلدين في المجالات الثقافية والفنية والأدبية والسينمائية، وتنفيذ المشاريع المشتركة التي من شأنها أن تساهم في إثراء الحراك الثقافي بالبلدين، وصون التراث.

وتستعرض "الدستور" تاريخ العلاقات الثقافية بين البلدين 

العلاقات الثقافية بين مصر وإيطاليا

بحسب الموقع الإلكتروني للهيئة العامة للاستعلامات؛ فإن للعوامل التاريخية والقرب الجغرافى وتواجد البلدين على ضفتى متقابلتين من البحر المتوسط أثر كبير فى تدعيم الروابط الثقافية بينهما، حيث أرسل "محمد على" بعثات تعليمية إلى إيطاليا لتعلم فن الطباعة (على وجه التحديد)، كما تم الاستعانة فى عهده بالخبراء الإيطاليين للمعاونة فى بناء دولة حديثة فى مصر، وذلك فى مجالات البحث عن الآثار والمعادن، بل وفى الدخول إلى السودان، وتصميم مدينة الخرطوم، ورسم خريطة مسح Survery Map  لدلتا النيل، كما صمم الإيطاليون مبنى الأوبرا الملكية، بناء على طلب الخديوى إسماعيل (للاحتفال بافتتاح قناة السويس).

ونفذ أحد المصممين الإيطاليين ويدعى بييترو آفوسكانى عام 1891 كورنيش الإسكندرية، وأرسل محمد على بعثات تعليمية إلى إيطاليا لتعلم فن الطباعة (على وجه التحديد)، كما تم الاستعانة فى عهده بخبراء إيطاليين للمعاونة فى بناء دولة حديثة، فى مجالات البحث عن الآثار، والمعادن، بل وفى الدخول إلى السودان، وتصميم مدينة الخرطوم، ورسم خريطة مسح Survery Map  لدلتا النيل، كما صمم الإيطاليون مبنى الأوبرا الملكية، بناء على طلب الخديوى إسماعيل (للاحتفال بافتتاح قناة السويس).

وقامت شركة بناء إيطالية جاروزو زافارانى فى عام 1901 ببناء المتحف المصرى بالقاهرة، وتُسهم الأكاديمية المصرية للفنون فى روما في تقوية الروابط الثقافية بين البلدين من خلال التعريف بالفنون والثقافة المصرية في إيطاليا، ومزج الإبداع المصري بالفنون الإيطالية بشكل متواصل، وذلك من خلال نشاط الثقافي والفني مُخطار كل عام.

ويرعى المركز الثقافي المبعوثين المصريين الدارسين في إيطاليا، ويشرف على امتحانات أبناؤنا في الخارج ويقدم لهم الخدمات التعليمية الواجبة، كما يُساهم في نشر الثقافة واللغة العربية في المجتمع الإيطالي.

وتشمل العلاقات الثقافية بين البلدين أيضا التعاون في مجال التعليم الفنى، حيثُ يعد معهد Don Bosco للتعليم الفني في كل من القاهرة والإسكندرية أحد أنجح الأمثلة على التعاون المصري الإيطالي في هذا المجال الهام نظرا لما يوفره من فرص تدريب وتعليم فني للطلبة المصريين الذين يتم تأهيلهم للعمل في المجالات الفنية من خلال الدراسة في المعهد، كما يُجيزُ للطلبة الخريجين من المعهد الالتحاق بالجامعات المصرية أو الإيطالية طبقا لنص اتفاقية دعم التعاون العلمي والثقافي والفني بين البلدين، وفي نفس الوقت يوجد تعاون مهم في مجالات الموسيقى والفنون والآداب.

لقاء وزير الثقافة بنظيره الإيطالي 

وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، على عمق العلاقات التاريخية والحضارية التي تربط بين مصر وإيطاليا، مشيرًا إلى أهمية التعاون الثقافي في ظل التطورات التي يشهدها العالم. وأعرب عن ترحيبه بالجهود التي تبذلها إيطاليا لتعزيز التعاون الثقافي بين البلدين، مؤكدًا استعداد الوزارة لتقديم كل الدعم اللازم لتنفيذ المشاريع المشتركة.

وأشاد الوزير الإيطالي، بالعلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين، مؤكدًا حرص بلاده على العلاقات الثقافية مع مصر، وأن البلدين يمكنهما التعاون وفق خطة عمل مشتركة يستفيد منها الجانبان، وأن هناك العديد من المجالات التي يمكن التعاون فيها، مثل تبادل المعارض الفنية، وإقامة المهرجانات الثقافية والسينمائية المشتركة، وتنظيم الورش التدريبية، وإنتاج الأفلام المشتركة.

كما تناول اللقاء أهمية التعاون المشترك في مجال صون التراث الثقافي غير المادي، حيث اتفق الجانبان على أهمية إعداد ملفات مشتركة لتسجيل العناصر الثقافية غير المادية على قوائم الصون العاجل بمنظمة اليونسكو، والاستفادة من الخبرات الإيطالية في هذا المجال.

وناقش اللقاء أيضا، سبل تعزيز التعاون في مجال الفنون والعمارة، حيث تم التأكيد على أهمية مشاركة مصر في "بينالي فينسيا الدولي"، الذي تمتلك فيه مصر جناحًا دائمًا منذ عام 1938، مع بحث إمكانية منح مصر جناحًا في "بينالي تورينو".

وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على أهمية تكثيف الاتصالات والتشاور بينهما، لوضع خطة عمل مشتركة، لتعزيز التعاون الثقافي بين البلدين، وتحديد المشاريع التي سيتم تنفيذها في المرحلة المقبلة.