رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نيويورك تايمز

بعد 300 يوم حرب غزة.. الفشل والهزيمة يلاحقان جيش الاحتلال الإسرائيلي

نتنياهو
نتنياهو

أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنه بعد مرور حوالي 300 يوم من حرب غزة أو 10 أشهر من الحرب الإسرائيلية على القطاع، لا يزال الفشل والهزيمة تلاحق الاحتلال، لأنه لم يحقق أيًا من أهدافه في الحرب حتى الآن، ولا يُعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، انتصار بل مأزق جديد كشف عن كارثة كبرى تحدث في الداخل الإسرائيلي.

الفشل والكوارث تتفجر في إسرائيل بعد 10 أشهر من حرب غزة

وقال سانام فاكيل، محلل شؤون الشرق الأوسط في تشاتام هاوس: "تستمر صورة إسرائيل الدولية في تلقي الضربات منذ أكتوبر على الرغم من 10 أشهر من الحرب، فإن أهدافها العسكرية لم تتحقق، وسمعتها اجتماعيًا ومحليًا تضررت أيضًا".

وأضافت الصحيفة أنه لتشكيل حكومة والبقاء في السلطة، عمل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تمكين السياسيين اليمينيين المتطرفين المتدينين المؤيدين للاستيطان الذين يعارضون الدولة الفلسطينية من أي نوع، حيث أعطى أدوارًا قوية لإيتامار بن جفير، وهو مجرم مدان، والذي يرأس الآن الشرطة وله تأثير في كيفية إدارة الضفة الغربية، وبتسلئيل سموتريتش، وزير المالية.

وأشارت إلى أن سموتريتش وبن جفير تحركا لإضعاف السلطة الفلسطينية ودعم توسيع المستوطنات في الضفة الغربية ومعارضة أي اتفاق مع حماس في حين وضعوا أتباعهم في مناصب رئيسية في البيروقراطية الإسرائيلية.

وأوضحت أن نتنياهو يصدر فكرة واحدة فقط في حربه في غزة بأنه السياسي الوحيد القادر على إدارة المرحلة الحرجة والوقوف في وجه الولايات المتحدة والأمم المتحدة ومنع قيام دولة فلسطينية.

قال ناحوم برنياع، أحد أبرز الصحفيين والمعلقين في إسرائيل: "نحن في عملية خطيرة للغاية يمكن أن تلقي بظلالها على أساس وجود هذا البلد، المواجهة الثقافية جيدة، ولكنها ليست جيدة مع السياسيين الذين هم يمنيون متطرفون أو شعبويون متطرفون ولا يصبحون جزءًا من الحكومة فحسب، بل يشغلون مناصب حاسمة هناك".

وتابع: "السياسيون الذين ينتمون لليمين المتطرف لديهم أجندة مختلفة، فهم يريدون تغير كبير في النظام الحالي، وكان المثال الأبرز هو قيادة أحدهم للمتظاهرين المتطرفين لاقتحام أحد مراكز التحقيق وقاعدة عسكرية خلال التحقيق مع جنود وضباط بتهمة تعذيب الأسرى الفلسطينيين".

بروكينجز: الجميع متوتر وخائف داخل إسرائيل بسبب حرب غزة

بينما قال ناتان ساكس، المدير الإسرائيلي الأمريكي لمركز سياسة الشرق الأوسط في بروكينجز، وهي مؤسسة بحثية، "إن مؤسسات إسرائيل تواجه تحديات حتى من قبل أشخاص يرتدون الزي العسكري، إنها أعراض لشيء مقلق للغاية، وهو تحد ليس فقط للمؤسسات ولكن للنسيج الضام لإسرائيل كان دائمًا متماسكًا على الرغم من تشققاته".

وتابع: "الجميع متوتر وخائف داخل إسرائيل منذ اندلاع الحرب ليس فقط بسبب الحرب ولكن بسبب انهيار الدعم الدولي لإسرائيل وكشف كارثة اليمين المتطرف وأجندتهم، والتي يمكن أن تؤدي لانهيار دولة إسرائيل بالكامل".

وأضافت الصحيفة أن استمرار الحرب يزيد من عزلة إسرائيل الدولية ورفض العالم لها ويكشف حجم معاناة الفلسطينيين تحت مظلة الاحتلال وهو أمر يثير المخاوف لدى الكثيرون في الداخل الإسرائيلي.