رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسئول أمريكى يكشف كواليس "خناقة" بايدن ونتنياهو.. ماذا حدث خلف الأبواب المغلقة؟

نتنياهو
نتنياهو

كشف مسئول في الإدارة الأمريكية تفاصيل الخلافات الكبرى التي وقع فيها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال الأيام الأخيرة بعد اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وما ترتب عليه من تعثر مفاوضات الهدنة.

خناقات نتنياهو وبايدن والمسئولين الأمريكيين بسبب مفاوضات الهدنة

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن نتنياهو عقد اجتماعًا صعبًا مع فريق المفاوضات الإسرائيلي يوم الأربعاء تصاعد إلى مباراة صراخ، وأكد مسئولان إسرائيليان تفاصيل التقرير وقالا إن مدير الشاباك واجه نتنياهو وأخبره بأنه إذا كان يريد التراجع عن الاقتراح الإسرائيلي لصفقة تحرير المحتجزين ووقف إطلاق النار، فعليه فقط أن يقول ذلك.

ورد نتنياهو بتوبيخ رؤساء الأمن والمخابرات الإسرائيليين، ووصفهم بـ"الضعفاء" واتهمهم بالعمل لصالح زعيم حماس يحيى السنوار والضغط عليه بدلًا من الضغط على حماس.

ولم ينكر مكتب رئيس وزراء الاحتلال التقارير حول كلمات نتنياهو القاسية في الاجتماع، لكنه زعم أن رئيس الوزراء لا يعرقل أو يمنع الصفقة.

وعلى جانب آخر، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن نتنياهو أمر مفاوضيه بالعودة إلى القاهرة مرة أخرى، لاستئناف المحادثات، وقال المسئولون الأمريكيون إنهم عازمون على الاستمرار في الضغط على نتنياهو وحكومته المتطرفة من أجل إبرام الصفقة.

وبحسب الصحيفة، فقد زعم المسئول الأمريكي أن الخلافات بين المسئولين الأمريكيين والإسرائيليين بشأن أحدث مسودة اقتراح تم حلها خلال الأسبوع الماضي، وأنه ليس من العدل أن يتهم المنتقدون نتنياهو بتغيير الشروط، لكن يبدو أن التقارير الواردة من القاهرة أشارت إلى عدم التوصل إلى أي تقدم ملموس، ما يعني أن نتنياهو وضع بالفعل العراقيل أمام إتمام الصفقة.

وتابعت أنه من الواضح أن نقاط الخلاف المهمة بين الجانبين ظلت دون حل، المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار المكون من ثلاث مراحل، وتدعو الخطة حماس إلى تسليم 33 محتجزًا وإطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية خلال فترة توقف مدتها 42 يومًا في العمليات العسكرية، لكن نتنياهو يصر على عدم احتساب رفات الرهائن الذين ماتوا ضمن إجمالي عدد المحتجزين الذين ستتم إعادتهم، وبموجب الاتفاق كما هو مكتوب حاليًا، تحتفظ إسرائيل بحق النقض ضد نحو 100 أسير فلسطيني يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد ولن يكونوا مؤهلين للإفراج عنهم، ويمكنها أن تشترط أن يذهب نحو 50 آخرين إلى المنفى بدلًا من العودة إلى غزة.

واشتكى المسئول الإسرائيلي من أن الضغوط من الأمريكيين قد تشجع حماس على افتراض أن الولايات المتحدة لا تدعم إسرائيل بشكل كامل وأن المجموعة بالتالي لا تحتاج إلى إبرام صفقة، ورفض مسئولو إدارة بايدن هذا المنطق، وتساءل البعض عما إذا كان نتنياهو يريد حقًا التوصل إلى صفقة أم أنه يريد ببساطة أن يبدو كذلك لصرف الضغط عن أسر المحتجزين الحريصين على عودة أحبائهم.

وظهرت هذه القضية خلال اجتماع المكتب البيضاوي بين بايدن ونتنياهو في 25 يوليو، حيث ضغط بايدن على نتنياهو بقوة خلال تلك المحادثة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ورفع صوته واحتد عليه وأصر على إبرام الصفقة في غضون أسبوع أو أسبوعين، وفقًا للمسئول الأمريكي.

كان بايدن يحمل وثيقة في يده لمناقشة الموقف الإسرائيلي بشأن وقف إطلاق النار، وقال المسئول الأمريكي إن الإسرائيليين عدلوا وجهات نظرهم بشأن بعض أجزاء الاقتراح وجلبوا تلك الآراء إلى الاجتماع، لكن بايدن ومستشاريه جادلوا بأن بعض هذه الآراء كانت إشكالية ويمكن أن تمنع التوصل إلى اتفاق، وقال المسئول الإسرائيلي إن نتنياهو أبلغ بايدن بأنه لم يضف أي شروط.

ووفقًا للمسئول الأمريكي، طلب بايدن والأمريكيون أن يجتمع فريقان من الجانبين لحل نقاط الخلاف، وهو ما فعلوه في الأيام التالية، وأضاف المسئول أن النتيجة النهائية الآن في حالة جيدة.