رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

3 أهداف لـ"اغتيال هنية" في طهران.. أخطرها "الورطة الإقليمية"

إسماعيل هنية
إسماعيل هنية

سعت إسرائيل من خلال عملية اغتيال إسماعيل هنية، مدير المكتب السياسي لحركة حماس، إلى تحقيق ثلاث أهداف رئيسية، أولها تحقيق نصر على حركة المقاومة، ثانيها إحراج إيران التي نفذت فيها العملية، والهدف الثالث توريط الولايات المتحدة في الحرب، وخاصة أنها المدافع الأول عن إسرائيل، وهذا ما أثبته تصريح البيت الأبيض صباح اليوم بأن واشنطن كانت على علم بالتقارير عن اغتيال هنية، وتأكيدها أنها تقف بجانب إسرائيل دائما.

فيما اختلف تعليق وزارة الدفاع الأمريكية على عملية اغتيال هنية، إذ قال وزير الدفاع الأمريكي: “علمت بهذا الخبر وليس لدي المزيد بهذا الصدد”.

اغتيال هنية اختراق أمني لأجواء إيران وأراضيها

وفي هذا السياق، قال الكاتب السياسي الفلسطيني عزيز العصا، ان عملية اغتيال هنية تأتي ضمن مسلسل الاختراق الأمني الإسرائيلي لأجواء إيران وأراضيها ومؤسساتها، وهو استمرار لمسلسل اغتيالاتها على الأراضي الإيرانية، وشملت علماء وشخصيات سياسية إيرانية، حتى أن حادث طائرة الرئيس الايراني مؤخرا كانت بفعل فاعل.

أضاف العصا في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذا يعني أن إيران مطالبة برفع وتيرة إجراءاتها الأمنية لحماية أمنها الداخلي، الذي أثبت هشاشته باغتيال إسماعيل هنية في غرفة نومه بطهران.

وأكد العصا أن إسرائيل معنية بالتصعيد على جميع الجبهات، لكي تتحرر من أي التزام بتنفيذ صفقة مع المقاومة الفلسطينية، لأن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته غير معنيين مطلقا بالمحتجزين لدى المقاومة، كما أن إسرائيل تسعى إلى السيطرة التامة على جغرافية غزة لتوظيفها لأغراضها التوسعية والاقتصادية.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية، إن اغتيال هنية في طهران، سيعزز العلاقة المتينة بين إيران وفلسطين والمقاومة.

وأضافت الخارجية الإيرانية أن الجهات المختصة لا تزال تحقق في أبعاد وتفاصيل اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ومرافقه وسيم أبو شعبان، معلقة بـ: "دماء المجاهد المناضل للخلاص من براثن المحتلين الصهاينة لن يذهب هدرا أبدا".

تجاوز الخطوط الحمراء لإيران يكبد العدو دومًا ثمنًا باهظًا.

وسبق، وقالت وسائل إعلام إيرانية، أن تجاوز الخطوط الحمراء لإيران يكبد العدو دومًا ثمنًا باهظًا.

وأشارت وسائل الإعلام الإيرانية إلى أن عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مع أحد حراسه الشخصيين في إيران، تستهدف تقويض ردع طهران.