رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبل إعلان النتيجة.. التصحيح الإلكتروني يثير تخوف أولياء أمور الثانوية العامة: «الخطأ وارد»

جريدة الدستور

ينتظر طلاب الثانوية العامة إعلان النتيجة مطلع الأسبوع المقبل، وتزامنًا مع قرب الإعلان عن التنسيق والنسب الخاصة بكل كلية،هناك تخوف لدى أمور الأولياء بسبب عملية التصحيح الإلكتروني والتي البعض لإمكانية حدوث أخطاء مما يضيع مجهود أبنائهم.


منذ فترة اعتمدت وزارة التربية والتعليم التصحيح الإلكتروني لنموذج البابل شيت، حتى يصبح كل شيء في العملية التعليمية مميكن، إلا أن تلك التخوفات تظهر كل عام، حتى لا يضطر أولياء الأمور اللجوء إلى التظلمات عقب ظهور النتائج للتأكد من درجات أبنائهم.

 

التصحيح الإلكتروني


واتساقًا مع ذلك، أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، على أن تصحيح امتحانات الثانوية العامة للعام 2024 يتم بشكل إلكتروني بالكامل سواء للأسئلة الاختيارية أو المقالية والتي يتم تصحيحها باستخدام التابلت من خلال مقدري الدرجات.
 

وأعلنت أن هناك 7 مقارات تقدير على مستوى الجمهورية كما أن هناك ضوابط للتصحيح الإلكتروني أبرزها اعتماد نموذج الإجابة من لجنة متخصصة قبل إجراء عملية التصحيح، لذلك كانت توجه طوال أيام الامتحانات الطلاب بضرورة نقل وكتابة رقم نموذج الأسئلة بعناية ودقة فى كراسة الإجابة لضمان التصحيح بشكل سليم وتلاشى حدوث أي أخطاء.


وطمأنت وزارة التربية والتعليم طلاب الثانوية العامة، قائلة: «لا تحدث أي أخطاء في التصحيح الإلكتروني لامتحانات الثانوية العامة، إلا في حالة معينة وهي أن الطالب يدون رقم نموذج كراسة الأسئلة خطأ أي قام الطالب بتظليل كود كراسة البابل شيت بشكل غير صحيح، لأن هناك 4 نماذج لأسئلة الثانوية العامة.

ورغم ذلك، يتخوف بعض أولياء الأمور من عدم التدخل البشري في عملية التصحيح الإلكتروني لإمكانية أن يكون هناك أخطاء.. «الدستور» تحدثت مع البعض منهم في التقرير التالي.

 

دينا: «يمكن دمج التصحيح الإلكتروني بالبشري»
 

دينا علاء، إحدى أولياء أمور طلاب الثانوية العامة، تقول إنها تعلم جيدًا بأن نسبة الخطأ في التصحيح الإلكتروني ضئيلة لكن ذلك لا يعني أنها غير موجودة، لذلك تتخوف بعض الشيء من حدوث خطأ أثناء تصحيح ورقة ابنتها إلا إنها لن تلجأ للتظلم.


وتضيف: «التصحيح الإلكتروني مميكن عبر السيستم ويعتبر آلة التي تقوم بالتصحيح لذلك من الوارد حدوث أخطاء في بعض أوراق البابل شيت، لكن لن نلجأ إلى التظلمات بسبب ارتفاع سعرها وفي نفس الوقت في الغالب لا يظهر درجات للطالب».


توضح: «لذلك كان من الأفضل أن يتم التصحيح الإلكتروني أولًا ومن بعده يكون هناك مراجعة بشرية من المعلمين، بحيث يكون هناك تأكيد على عدم وجود أي أخطاء سقطت سهوًا من التصحيح الإلكتروني، ولا يلجأ الطالب فيما بعد إلى التظلمات».


وكشف وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى مؤشرات نسب النجاح في امتحانات شهادة الثانوية العامة في مواد اللغتين العربية والأجنبية الثانية والفيزياء، وبلغت نسبة النجاح في امتحان اللغة العربية 96.62٪؜، وعدد الطلاب الحاصلين على نسبة 95% فأكثر من الدرجة الكلية 6716 بنسبة 0.95 % من إجمالي المتقدمين البالغ عددهم 707166 طالبًا وطالبة.

 

منار: «باب التظلم دومًا مفتوح»


وتؤكد منار دهب، إحدى أولياء أمور الثانوية، أن القلق من التصحيح عمومًا يظل مستمرًا فقبل اعتماد التصحيح الإلكتروني كان يخشى أولياء الأمور من أخطاء المدرسين لأنهم بشر ووارد أن يخطأ أحدهم، وعقب اعتماد التصحيح الإلكتروني هناك قلق من أخطاء الآلة.


وتقول: «طوال الوقت احتمالية الخطأ قائمة لأن البشر والآلة كلهما يخطأ، لذلك فأن أفضل حل حين يشعر الطالب أو ولي الأمر أن ابنه لديه درجات لم يأخذها يتقدم بطلب للتظلم ووقتها تراجع ورقته ويعاد تصحيحها وإذا كان لديه درجات يأخذها».