يحيى الدرع: أغلقنا ملف موقعة الدنمارك ونستعد بدون راحة لمنتخب فرنسا لليد

علق يحيى الدرع، لاعب منتخب مصر لكرة اليد، على هزيمة الفراعنة أمام الدانمارك، بدورة الألعاب الأوليمبية (باريس 2024).

قال الدرع: "الحمد لله إنها مباراة في بداية المشوار مباراة صعبة بالطبع أمام منتخب قوي وكل الفرق تحسب له ألف حساب, لا أريد الحديث عن فرق أخرى ومهم أن نركز على أنفسنا فقط, لم نقدم المطلوب منا في الشوط الأول, وخلال الشوط الثاني قدمنا ما يجعلنا نحترم أنفسنا ونظهر بالشكل الذي يليق بنا أمام جمهورنا".

وتابع: "أمامنا شوط كامل علينا أن نذاكره ونراجعه جيدا للوقوف على أخطائنا وتصحيحها, ليس فقط من أجل مواجهة فرنسا المُقبلة, وإنما من أجل أنفسنا والمكانة الكبيرة لمنتخب مصر الذي نلعب باسمه, لا ينبغي أن يكون لدينا كل هذا الكم من الأخطاء, وينجح المنافس في استدراجنا للريتم والطريقة المفضلة له, أهم شيء أن تتعلم من أخطاءك ويكون لديك ما تتعلمه وتطوره في مستواك وأداءك, أتمنى أن نكون أفضل في المباراة القادمة ولا يزال لدينا مشوار طويل للغاية."

وبسؤاله عن تفسيره للتباين الكبير في أداء منتخب مصر من الشوط الأول للثاني قال قائد المنتخب: "أخطأنا عدة أخطاء متتالية ولم نتداركها, لم يكن لدينا التحكم في أنفسنا وأعصابنا بالقدر الكافي, وقعنا في أخطاء كنا متفقين قبل المباراة على أهمية عدم الوقوع فيها في افتتاحية المباراة أمام منتخب بحجم وقوة الدنمارك, هناك منتخبات يمكنك أن تخطأ فيها, وفرق أخرى من التصنيف الأول مثل الدنمارك لن تسمح لك بأي خطأ لأنها قادرة على استغلال أخطاءك وهذا ما حدث بالفعل, لم يكن من المفترض أن يحدث ذلك ولكنه حدث بالفعل, الأهم هو ما حدث بالشوط الثاني, قدمنا أنفسنا بالشكل الذي يجب، أثبتنا أننا قادرون على تدارك أخطاءنا والتعلم منها سريعا, من الجيد اننا عدنا لمستوانا سريعا في نفس المباراة أفضل من العودة ومحاولة التصحيح في مباريات لاحقة, في النهاية مباراة وانتهت, خطوة خطوناها ولدينا خطوة أخرى هامة للغاية أمام فرنسا".

وبسؤاله عن وجهة نظره في مباراة فرنسا المقبلة قال يحيى الدرع: "سنواجه منتخب قوي من التصنيف الأول وعلى أرضه, جئنا هنا من أجل تحدي أنفسنا ونتحدى الجميع ونثبت كفاءتنا ونؤكد على المكانة التي وضعتنا فيها الجماهير, حتى الجماهير غير المصرية بدأت في تشجيعنا بمجرد ظهورنا بمستوانا الحقيقي وبدأوا يستمتعون بما نقدمه في أرض الملعب, ولمثل هذه الأسباب نلعب الرياضة كي نسعد الناس ونسعد أنفسنا ونحقق النجاحات".

أضاف: "هذه هي الرياضة, الناس تحترمنا وتضعنا في مكانة عالية للغاية بسبب ما نقدمه في الملعب, لذلك علينا أن نحترم أنفسنا كما يحترموننا ويقدروننا بهذا الشكل, علينا أن نحافظ على إيماننا بأنفسنا وقدررتنا على القيام عقب أي سقوط, فرنسا خسرت على أرضها أمام الدنمارك بفارق ثمانية أهداف, وهذه أمور تحدث في الرياضة مع أي فريق والأهم أن نتدارك الموقف وألا يتكرر."

وبسؤاله عما إذا كان التوتر وقلة الخبرة هما سبب ما حدث في بداية المباراة قال يحيى: "لا أستطيع أن أسميه توتر, عندما يدخل فريقك الأساسي ويرتكب عدد كبير من الأخطاء من الطبيعي أن يتأثر الجميع بما فيهم البدلء أيا كان أسماءهم، سينصب تركيزهم على محاولة إحداث فارق وتحسين صورة الفريق، الأمر لا علاقة له بالخبر, الموضوع متعلق بأن المبارة خرجت من إطار الخبرات وخرج عن التحضير الذي كان الفريق مستعدا له, مع الشوط الثاني كنا قد نسينا ما حدث في الشوط الأول وبدأنا وكأن النتيجة تعادل سلبي، فعلنا ما كان يجب أن نفعله مع بداية الشوط الأول, جميع اللاعبين بما فيهم الصغار منهم دخلوا وقدموا المطلوب, محمد طارق ومهاب سعيد الذي لعب في غير مركزه, وأحمد عادل ومحمد علي, كل اللاعبين دخلوا وقدموا أداءا كبيراً, الخبرات قد يكون لها دور في أوقات ومواقف معينة, ولكن ما حدث في الشوط الأول هو أن الفريق كله كان بعيدا عن مستواه الطبيعي, كانت هناك سلسلة من الأخطاء تمكن الجهاز الفني من تداركها بين الشوطين مما أدى لاختلاف المردود بالكامل."