رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انطلاق حملة «إيد واحدة» لمساعدة 1.5 مليون أسرة من «الأكثر احتياجًا»

جانب من المبادرة
جانب من المبادرة

تُطلق وزارة التضامن الاجتماعى، بالتعاون مع التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، ومؤسسة «حياة كريمة»، والهلال الأحمر المصرى، غدا، حملة «إيد واحدة»، التى تهدف إلى دعم ١.٥ مليون أسرة من الأسر الأكثر احتياجًا فى جميع أنحاء الجمهورية.

وتتضمن الحملة تقديم حزم من الدعم الغذائى والخدمات الصحية والمساعدات النقدية، إضافة إلى برامج توعوية متنوعة، ضمن استراتيجية متكاملة للتعاون بين وزارة التضامن ومؤسسات المجتمع المدنى، بهدف مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الحالية، وتعزيز العدالة الاجتماعية، علاوة على توسيع مظلة الحماية الاجتماعية، وضمان وصول الدعم إلى الأسر الأكثر احتياجًا، وتوفير بيئة معيشية أفضل للمواطنين.

وقال هانى عبدالفتاح، الرئيس التنفيذى لمؤسسة «صناع الخير»، عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، إنه فى إطار الاستجابة السريعة من التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى لدعم الشرائح الأولى بالرعاية لمواجهة الظروف الاقتصادية المتتالية، أطلق التحالف مبادرة «إيد واحدة»، ضمن مبادراته التى تستهدف تقديم الدعمين النقدى والعينى فى صورة مواد غذائية ضرورية لكل الأسر الأكثر احتياجًا على مستوى الجمهورية.

وأوضح «عبدالفتاح»، لـ«الدستور»، أنه سيتم توزيع كراتين المواد الغذائية للأسر فى أماكن سكنها، مضيفًا: «ستشارك مؤسسة (صناع الخير) فى المبادرة، من خلال توزيع ١٠ آلاف كرتونة مواد الغذائية».

وواصل: «جارٍ العمل الآن على التخطيط والتوزيع وفقًا لقواعد بيانات التحالف، وبالتنسيق مع باقى الجمعيات الأهلية الكبرى، حتى يجرى تعظيم الاستفادة من المبادرة، وتصل المساعدات إلى كل أسرة محتاجة على أرض مصر».

وأكمل: «المواد الغذائية التى سيجرى توزيعها على الأسر ضمن المبادرة من الاحتياجات الضرورية لكل أسرة مصرية، منها الأرز والسكر والبقوليات، فى كرتونة تكفى أسرة مكونة من ٥ أفراد لمدة ١٠ أيام».

وتابع: «نسعى لتخصيص موارد إضافية لزيادة المساعدات المقدمة للأسر الأولى بالرعاية، كما يجرى التنسيق مع باقى الجمعيات حتى لا يتكرر التوزيع لنفس الأسر»، مشيرًا إلى أن «التحالف الوطنى أسهم فى التنسيق المشترك مع الحكومة لتعزز مجهودات العمل الأهلى، وتعزيز حقوق الإنسان ورفع الوعى بها».

وقال مصدر فى التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى إن «إيد واحدة» من المبادرات التى تستهدف توسيع مظلة الحماية الاجتماعية للأسر الأولى بالرعاية، لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، والقضاء على كل أنواع الفقر فى مختلف محافظات الجمهورية، وتخفيف العبء عن كاهل الأسر المستفيدة وتوفير احتياجاتهم الأساسية، بجانب التعبير عن التزام التحالف بدعم الفئات الأكثر استحقاقًا فى المجتمع، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأضاف المصدر: «سيجرى اختيار الأسر بشكل دقيق بالتعاون مع وزارة التضامن والجهات المعنية، لتفادى التكرار، والمبادرة تستمر لنهاية العام، وتستهدف الوصول إلى أكبر عدد من الأسر التى تحتاج إلى تدخلات فعلية، ومن هذه التدخلات زواج اليتيمات وتركيب وصلات المياه والصرف الصحى وإعمار المنازل وتأثيثها، والتمكين الاقتصادى، وتوفير دعمين نقدى وعينى وخدمات طبية وغذائية، وغيرها من التدخلات والمساعدات التى تحتاجها الأسر».

وأشار إلى أن الفرق بين هذه المبادرة وغيرها، هو تكاتف المؤسسات والجمعيات تحت مظلة التحالف لمساعدة الأسر الأكثر احتياجًا، بدلًا من التدخلات المنفردة لكل مؤسسة، لأن العمل بشكل جماعى يكون أكبر، مؤكدًا أن المبادرة ستنطلق، اليوم، حتى نهاية العام الجارى، بهدف دعم أكثر من مليون ونصف المليون أسرة، من خلال إطلاق قوافل تضم آلاف المتطوعين من مختلف الجمعيات والهلال الأحمر المصرى، لتقديم الخدمات والبرامج التوعوية لهذه الأسر المستهدفة.

ورفعت «الهلال الأحمر المصرى» درجة استعداداتها القصوى لبدء المشاركة فى المبادرة على مستوى محافظات الجمهورية، من خلال المتطوعين الموجودين فى كل مكان الذين يصل عددهم لآلاف المتطوعين. وأكدت «الهلال الأحمر المصرى» أن العمل التطوعى يستهدف تقوية المجتمع، عبر تعزيز فكرة مساعدة الأشخاص الأضعف والأشد احتياجًا، ومن خلال الاستفادة من الكوادر البشرية المدربة التى يتم تأهيلها وتسخيرها فى خدمة المجتمع، إضافة إلى استهداف قدرات الشباب بتدريبهم للاستفادة من الطاقات الفكرية والعقلية، واستنهاض الهمم لخدمة القضايا الاجتماعية والإنسانية.