رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تصويرهم عراة.. جرائم الاحتلال الإسرائيلى ضد المعتقلين لا تنتهى

جرائم الاحتلال الإسرائيلي
جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد المعتقلين

جرائم عديدة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في حق المعتقلين والمحتجزين، واشتد الأمر منذ حرب السابع من أكتوبر، إذ تتعمد القوات الإسرائيلية تعذيبهم وإذلالهم وتصويرهم في أوضاع غير آدمية ونشر مقاطع الفيديو تلك، كورقة ضغط تستخدمها في حربها ضد قوات المقاومة الفلسطينية حماس.

وداخل سجون الاحتلال الإسرائيلي يتعرض المعتقلون لكل أنواع التنكيل، وتستخدم قوات الاحتلال الكلاب الوحشية لترهيبهم، ومن يكتب له النجاة بالخروج يظل يعاني إصابات متعددة ربما تستمر طوال حياته، إذ إن المحتجزين لا يعودون كما كانوا من قبل بعد خروجهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

تصوير المحتجزين عراة

واتساقًا مع ذلك، اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، قوات الاحتلال الإسرائيلية بإساءة معاملة الفلسطينيين المحتجزين بما يرقى إلى جريمة حرب، وفي تقرير جديد لها، قالت إن القوات الإسرائيلية تنشر صورًا وفيديوهات مهينة للفلسطينيين المحتجزين بمن فيهم أطفال، مما يشكل معاملة غير إنسانية واعتداء على كرامتهم الشخصية.

وفي كثير من الحالات، بحسب المنظمة الحقوقية، جُرد المحتجزون من ملابسهم أحيانًا بالكامل، ثم التُقطت لهم صور أو فيديوهات ونشرها جنود إسرائيليون أو وسائل إعلام أو نشطاء. 

وطبقًا للمنظمة، فإن التعرية القسرية التي يتبعها التقاط صور ذات طابع جنسي ونشرها في وسائل التواصل الاجتماعي هي من أشكال العنف الجنسي وجريمة حرب أيضًا، وحللت المنظمة 37 منشورًا صورت للفلسطينيين مجردين من ملابسهم.

فما وضع المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي؟ وأبرز الجرائم التي ارتكتب بحقهم منذ حرب السابع من أكتوبر؟

معزز عبيات

كان من أبرز الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق المعتقلين، ما حدث مع المعتقل معزز عبيات، الذي ظهر في فيديو له بعد الإفراج عنه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، إذ اعتقل منذ 9 أشهر، وكان في حالة مذرية.

وذكر "عبيات" أنه تعرض للضرب المبرح منذ اعتقاله في أكتوبر الماضي على خلفية انطلاق الحرب، إلى جانب ممارسة سياسة التجويع عليه والتعمد في عدم تقديم الخدمات الطبية والعلاجية له، فضلًا عن استخدام الكلاب الوحشية في تخويفه.

استشهاد 16 معتقلًا

ومنذ انطلاق حرب السابع من أكتوبر وتعمد الاحتلال التنكيل بالأسرى وأدى ذلك إلى استشهاد 16 معتقلًا منذ الحرب حتى أبريل الماضي، نتيجة ممارسات التعذيب عليهم وفرض سياسة التجويع ومنع الأدوية عن المرضى وعدم التفريق بين الأطفال والنساء وكبار السن في الانتهاكات والاعتداءات عليهم.

تزايد أعداد المعتقلين

يقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي حاليًا أكثر من 9500 أسير، بينهم 80 امرأة وأكثر من 200 طفل، باستثناء المعتقلين من قطاع غزة الذين يُعتقلون تحت مبدأ "الإخفاء القسري"، وفق آخر تقرير صادر عن نادي الأسير الفلسطيني ومركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية.

فضلًا عن المعتقلين الإداريين، الذين وصل عددهم 3600 معتقل، وفق بيانات نادي الأسير الفلسطيني، والمعتقل الإداري يتم اعتقاله دون تهمة أو محاكمة واضحة ويعتبر ملفه سري لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي.

محمد الزعانين

وفي فيديو آخر للأسير محمد الزعانين، الذي تم الإفراج عنه منذ أسبوعين، عبر فيه عما تعرض له من تعذيب أثناء مكوثه في سجون الاحتلال، مؤكدًا أن الاحتلال كان يسلط عليهم الكلاب الشرسة.

إلى جانب أنه وقت الإفراج عنهم أجبروهم على الركض لمدة نصف ساعة مع إطلاق وابل من النيران حتى لا يتوقفون، إلى جانب عدم إعطاء المرضى أدويتهم أو علاجهم ولكن تركهم يموتون داخل الزنازين.

بدر دحلان

ومن الوقائع التي لا تُنسى وهزت مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو الأسير بدر دحلان، الذي ظهر فيه بعد الإفراج عنه جاحظ العينين، وبدت عليه علامات اضطراب نفسي شديدة، نتيجة التعذيب الشديد الذي تعرض له خلال فترة اعتقاله.

وبدر متزوج ولديه فتاة ولم يكن يعاني من أي أمراض قبل اعتقاله، لكنه تعرض لانتهاكات شديدة أدت إلى ذلك الاضطراب النفسي، إلى جانب عدة إصابات متفرقة، والتي منع الاحتلال علاجه منها بشكل كامل وتوقف عن تناول أدويته طوال فترة الاعتقال.