رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المنبوذ| الاضطرابات الأمريكية تسيطر على زيارة نتنياهو لواشنطن.. وبايدن يتهرب منه

نتنياهو
نتنياهو

توجه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى الولايات المتحدة، في ظل تصاعد الضغوط عليه من قبل الساسة في إسرائيل والإدارة الأمريكية لإنهاء حرب غزة، كما تتزامن الزيارة مع الاضطرابات التي تشهدها السياسة الأمريكية في ظل انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن المفاجئ من الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

بايدن يتهرب من لقاء نتنياهو  فى واشنطن

وأكدت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن لقاء بايدن ونتنياهو غير مؤكد حتى الآن، خصوصًا أن بايدن حتى صباح اليوم الثلاثاء لم يخرج من عزلته بعد إصابته بفيروس كورونا وغيابه التام عن الرأي العام الأمريكي.

وأضافت أن الرحلة للولايات المتحدة توفر لنتنياهو فرصة لإعادة ضبط العلاقات مع واشنطن بعد أشهر من التوترات بسبب نهج نتنياهو المتشدد تجاه الحرب، وفرصة لمحاولة إقناع الإسرائيليين بأنه لم يقوض العلاقات مع حليفهم الأكثر أهمية، لكن قرار بايدن بعدم الترشح لإعادة انتخابه طغى على الزيارة، ما يسلط الضوء على الشكوك السياسية حول شريك إسرائيل التالي في البيت الأبيض، وربما يحجب بعض الاهتمام عن زيارة نتنياهو.

وأشارت إلى أن رحيل نتنياهو الأول من إسرائيل منذ اندلاع الحرب لم يحظَ بأي اهتمام أو ترحيب، على العكس، طالبه آلاف المتظاهرين بالبقاء في إسرائيل وإنهاء صفقة الهدنة وتحرير المحتجزين في البداية مع حركة حماس.

وأضافت الإذاعة البريطانية أن نتنياهو يواجه انهيارا كبيرا لشعبيته بعد محاولته الأخيرة لعرقلة مفاوضات الهدنة، ما أزعج مفاوضيه بصورة خاصة، بعد فرضه شروطا جديدة تعجيزية على المحادثات التي شهدت تقدما كبيرا خلال الأيام الماضية.

واتُهم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بالرضوخ لضغوط اثنين من وزراء الحكومة اليمينيين المتطرفين اللذين هددا بإسقاط حكومته إذا قدم تنازلات لحماس، وزادت هذه التصورات من الإحباط في البيت الأبيض، الذي أعلن عن أحدث صيغة للمحادثات وعبر عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق.

وتشعر الإدارة بالإحباط من رئيس الوزراء الإسرائيلي لرفضه حل ما بعد الحرب الذي يتضمن السعي لإقامة دولة فلسطينية.

وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، إن دعوة نتنياهو للعودة إلى الكونجرس لإلقاء كلمة كانت "خطأ"، ويعتقد باراك أنه كان من الخطأ أن يدعو الكونجرس نتنياهو للتحدث، قائلًا إن العديد من الإسرائيليين يلومونه على الفشل السياسي الذي سمح بحدوث طوفان الأقصى، وأن ثلاثة من كل أربعة في إسرائيل يريدون منه الاستقالة.

وتابع: "نتنياهو لا يمثل إسرائيل.. الجميع فقد الثقة فيه، ودعوته للكونجرس ترسل إشارات خاطئة للإسرائيليين من الولايات المتحدة، وربما إشارة خاطئة لنتنياهو نفسه".