نجيب محفوظ و23 يوليو.. قصة و3 روايات لأديب نوبل عن الثورة
تحت عنوان "موقفى من ٢٣ يوليو" عّدد نجيب محفوظ أسباب مأخذه على ثورة 23 يوليو 1952؛ وذلك في سياق حديثه لصحيفة الوفد في 30 يناير 2004؛ حيث أعلن أن المأخذ الأول له على الثورة هو تذكرها للديمقراطية وحزب الوفد الذي ظل يجاهد في سبيل مصر واستقلالها من عام ۱۹۱۹ حتى ١٩٥٢، وانه كان يتعجب من استعانة رجال الثورة بأعداء الوفد والحاقدين عليه من امثال علي ماهر ورجال الحزب الوطني؛ قائلًا:" لقد المتني كثيرًا المعاملة التي لقيها الوفد وزعيمه مصطفي النحاس علي يد قادة الثورة، ولم أجد لها ما يبررها.
نجيب محفوظ يعلن إنحيازه لمحمد نجيب
نجيب محفوظ أعلن في حديثه للصحيفة، أنه انحاز لمحمد نجيب في أزمة مارس عام ١٩٥٤، ولم ينحاز إلي فريق عبد الناصر لسبب أساسي وهو أنه كان مع حزب الوفد والديمقراطية.
قصة و3 روايات لأديب نوبل عن الثورة
فى كتاب "صفحات من مذكرات نجيب محفوظ" لرجاء النقاش، يلخص نجيب محفوظ موقفه من الثورة قائلًا: "كانت علاقتى الوجدانية بالثورة تنقسم ما بين التأييد والحب من جهة، والنقد الشديد بسبب تجاهلها للديمقراطية وللوفد... ولم أتغاضَ عن هذه الانتقادات من جانبى للثورة، إلا فى فترة محدودة، وهى فترة العدوان الثلاثى على مصر". وشدّد على أن انتقاداته لثورة يوليو فى كتاباته لم تكن موجهة ضد النظام، "بل كنت أنقد غياب الديمقراطية فى هذا النظام".
ما قاله نجيب محفوظ من أسباب عّددها حيال موقفه من ثورة يوليو وإنحيازه لمحمد نجيب تضمنته سطور قصته “سائق القطار” التى نشرها على صفحات "الأهرام"، واعتُبِرت على نطاقٍ واسع إشارة إلى أن عبدالناصر هو سائق القطار.
و فى رواية "ثرثرة فوق النيل" 1966، رأى فيها المشير عبدالحكيم عامر تعديًا على الثورة والنظام وأنه "يجب تأديبه"، الأمر الذى استدعى تدخل عبدالناصر مُجددًا، وطلب من وزير الثقافة وقتذاك ثروت عكاشة قراءة الرواية، وإبداء رأيه فيها، ليدافع عنها عكاشة ويقنع عبدالناصر بأن حرية الأدب هى أفضل دعاية للنظام.
ولم يسلم أديب نوبل من مقص الرقيب في روايتيته “الحب تحت المطر”، و"الكرنك" حيث تدخل مقص الرقيب بالحذف بسبب تضمنهما لبعض الانتقادات، بحسب ما ذكر بنفسه فى "صفحات من مذكرات نجيب محفوظ".