رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قاومنا بشدة وعاقبناه بالطعنات.. اعترافات المتهمين بقتل سائق أعلى دائرى الوراق

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أدلى المتهمان بـ قتل سائق أوبر أعلى الطريق الدائري بالوراق باعترافات تفصيلية لجريمتهما بعد مقاومة المجني عليه لهما لمنع سرقته. 

وقال المتهمان إنهما اعتادا سرقة الهواتف المحمولة بأسلوب الخطف والمغافلة، حيث يستهدفان السيارات أو المارة حيث يتحدث أصحابها في هواتفهم خاصة أعلى الطريق الدائري ليلًا، وأنهما أثناء سيرهما أعلى دائري الوراق شاهدا سيارة متوقفة على جانب الطريق وقائدها يحمل هاتفه بين يديه وعندما اقتربا منه وحاولا خطف الهاتف انتبه لهما السائق وتمكن من سحب هاتفه وقاومهما بشدة. 

وأضاف المتهمان أن الأمر تحول إلى "معركة" بسبب قوة السائق في دفاعه عن هاتفه ومتعلقاته ورفضه الاستسلام لهما، خاصة أنه لم يخشَ من تهديده بالأسلحة البيضاء التي كانا يحملانها، واستطرد المتهمان أنهما قررا تمزيق جسده بعد مقاومته العنيفة فانهال أحدهما عليه بالطعنات من مطواة بينما الآخر سدد له ضربات من سكين وقبل سرقة هاتفه أو السيارة شاهدا سيارات أخرى تقترب فتركاه غارقًا في دمائه وفرا هاربين. 

ونجحت الأجهزة الأمنية بالجيزة في حل لغز العثور على جثة سائق أوبر مقتولًا داخل سيارته أعلى الطريق الدائري بمنطقة الوراق، حيث تبين أن عصابة سرقة هواتف بالمغافلة وراء ارتكاب الجريمة بعد مقاومة المجني عليه لهم.

فجر يوم 13 يوليو الجاري تلقت الأجهزة الأمنية بالجيزة إشارة من شرطة النجدة بوجود جثة داخل سيارة أعلى الطريق الدائري بمنطقة الوراق، فور إخطار اللواء سامح الحميلي القائم بأعمال مدير أمن الجيزة، وجه بسرعة الانتقال إلى مسرح البلاغ وفحص ملابساته وتم تحديد هوية المجني عليه والجناة والدافع وراء ارتكاب الجريمة، وبالانتقال تبين العثور على جثة شاب في الثلاثينات من عمره مصاب بعدة طعنات في أنحاء متفرقة من الجسد. 

شكل اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث الجنائية، فريق بحث رفيع المستوى لكشف غموض الجريمة والوقوف على كل ملابساتها، وبدأ فريق البحث برئاسة العميد عمرو حجازي رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة، في فحص خطوط سير المجني عليه، وتم تحديد هويته حيث تبين أنه يدعى "محمد.أ." 36 عامًا، يعمل سائق أوبر وعثر بحوزته على كل متعلقاته. 

وبعد 8 أيام من البحث والتحري أسفر ذلك عن تحديد هوية الجناة، حيث تولى فريق البحث بقيادة العقيد مجدي موسى، مفتش مباحث قطاع شمال الجيزة، فحص كاميرات المراقبة المؤدية لذلك الطريق، حيث رصدت إحدى الكاميرات هروب شابين بدراجة نارية ونزولهما من نزلة الوراق التي تبعد أمتارًا عن مسرح الجريمة. 

نشرت مباحث الجيزة عدة أكمنة ثابتة ومتحركة ترأسها المقدم محمد طارق، ونجحت في إلقاء القبض على اثنين من المتهمين بمنطقة عزبة الخلايفة في الوراق، وتبين أن لكل منهما معلومات جنائية حيث سبق اتهامهما في قضايا مخدرات ومشاجرات وأنهما يشكلان عصابة لسرقة الهواتف المحمولة بأسلوب المغافلة، وأثناء مرورهما أعلى الطريق الدائري شاهدا توقف سيارة ملاكي بداخلها شخص يتحدث في هاتفه فمرا بجانبه محاولين خطف الهاتف من يده إلا أن الشاب تمسك بالهاتف وقاوم المتهمين واشتبك معهما وتبادلا الضرب فيما بينهما. 

وأضافت التحريات أن المتهمين لم يتمكنا من سرقة الهاتف من الشاب لشراسة مقاومته لهما، فأخرج كل منهما سلاحًا أبيض "مطواة وسكين" وانهالا بالطعنات على جسده حتى سقط غارقًا في دمائه، فحملاه ووضعاه داخل سيارته مرة أخرى، وقبل الاستيلاء على الهاتف أو أي من متعلقاته لاحظا قدوم عدة سيارات ففرا هاربين دون سرقة شيء.