جرائم لا تتوقف.. الاحتلال يصر على استهداف مراكز الإيواء والمناطق الآمنة
أغارت طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأيام الماضية على مناطق تكتظ بالمدنيين ومراكز إيواء الآلاف من النازحين، كما أغارت على 5 مدارس للنازحين في المناطق الآمنة بقطاع غزة، وخلفت مئات الشهداء والجرحي والمصابين.
وما زالت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي تواصل استهداف مراكز الإيواء ومدارس النازحين بأكثر من منطقة في قطاع غزة وتحديدًا المناطق التي أعلنت عنها قوات الاحتلال بأنها آمنة، ومنها مواصي خان يونس التي تضم أزيد من 80 ألف نازح، واستهدفوها في مجزرة مروعة منذ أيام، ما أدى إلى استشهاد ما يقارب 100 شهيد.
استهداف 5 مدارس للأونروا خلال 10 أيام
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت 5 مدراس تابعة لها تؤوي آلاف النازحين خلال 10 أيام الأخيرة، وأسفر الاستهداف الغاشم للمدنيين في مراكز النزوح التي يفترض أن تكون آمنة مئات الشهداء والمصابين، أغلبهم من النساء والأطفال والشيوخ.
كما أعلن مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، أن سلطات الاحتلال شنت هجومًا مركزًا على مراكز الإيواء، موضحًا أن 162 مركز إيواء ونزوح استهدفها الاحتلال بشكل مباشر، في تعمد واضح لارتكاب مجازر إبادة بحق النازحين والمدنيين.
عشرات الشهداء في استهداف الاحتلال مراكز الإيواء بمخيم النصيرات
والثلاثاء، ارتقى نحو عشرين شهيدًا، وعشرات الجرحى، بينهم نساء وأطفال، بعد استهداف الاحتلال مدرسة تابعة لوكالة "الأونروا" وتعد أحد مراكز الإيواء في حي رقم 2 في مخيم النصيرات، وقد جرى نقلهم إلى مستشفى العودة.
كما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن جيش الاحتلال ارتكب مجزرتين وحشيتين الأولى في مدرسة الرازي التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في النصيرات، أسفرت عن ارتقاء 23 شهيدًا و73 مصابًا.
وأشار المكتب، إلى أن مجزرة الاحتلال الثانية وقعت في منطقة العطار بخان يونس، وأسفرت عن ارتقاء 17 شهيدًا و26 مصابًا.
مجزرة مواصي خان يونس
يأتي هذا عقب أيام قليلة من مجزرتي مواصي وخان يونس التي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحي بقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ونفذت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة غارات متتالية على مواصي خان يونس، راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد وجريح.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة أن حصيلة مجزرة المواصي بلغت 90 شهيدًا نصفهم من الأطفال والنساء، و300 جريح بينهم عشرات الأطفال والسيدات، وهناك إصابات حرجة وخطيرة.
وتناثرت جثث الشهداء بالشوارع في مواصي، بينما تكدست المستشفيات بالجرحي والمصابين وعدد من جثامين الشهداء التي تمكنت طواقم الإسعاف والدفاع المدني من نقلها.
وزعمت إسرائيل أنها استهدفت عناصر لحركة حماس في مواصي، وتنفيذ محاولة اغتيال فاشلة للقيادي العسكري في حماس محمد الضيف.
كما وقعت مجزرة الشاطئ بالتزامن مع مجزرة مواصي، واستهدفت طائرات الاحتلال الحربية مصلى قرب المسجد الأبيض في مخيم الشاطئ.
وأسفر القصف الإسرائيلي عن استشهاد 17 فلسطينيًا على الأقل، وإصابة العشرات.
