رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يقود بيزشكيان سياسة جديدة لتقارب إيران مع الدول العربية؟

 سمية عسلة
سمية عسلة

تحدثت الباحثة في الشأن الإيراني سمية عسلة، حول قيادة الرئيس الجديد مسعود بيزشكيان سياسة جديدة للتقارب مع الدول العربية، ميرة إلى أنه لا يمكن أن نتغافل عن رغبة إيران في تحييد العقوبات الدولية عليها الأمريكية منها والأوروبية، لإحداث انتعاش اقتصادي حتى لفترة قصيرة وهذا ما صرح به الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.

إصلاحات سياسية في إيران داخليا وخارجيا

وأضافت عسلة، في تصريحان خاصة لـ"الدستور"، أنه في تصريحات أخرى أدلى بها الرئيس الإيراني الجديد حول رغبته في إحداث إصلاحات سياسية على المستويين الداخلي والخارجي تشمل الحقوق والحريات والجوانب الإنسانية، ولكن على أرض الواقع يتضح أن هناك تناقضا وازدواجية في سياسة الرئيس مسعود بزشكيان ظهرت ملامحها في الرسالة التي بعث بها إلى الأمين العام لحزب الله اللبناني “حسن نصر الله”، قال بزشكيان: نحن ماضون بقوة في الدفاع عن المقاومة حسب ما أوردته وكالة إيرنا الإيرانية الرسمية خلال الفترة الماضية. 

وتابع بزشكيان: أن نهج الدفاع عن المقاومة متجذّر في السياسات المبدئية لنظام الجمهورية الإيرانية، وتطلعات الإمام الخميني، وتوجيهات قائد الثورة الإسلامية، وسوف يتواصل هذا النهج بقوة.

وأوضحت عسلة أن هذا الموقف من بزشكيان يثبت أنه بخلاف ما كان يروج له أنه في ما يتعلق بالتدخل في شؤون دول المنطقة سيشهد نوعا من الفتور، لن يكون هناك تغييرا في موقف النظام من تحركاته لإثارة الحروب في المنطقة، كما أن مواقف بزشكيان تؤكد أن السياسة الخارجية لنظام الملالي لم ولن تتغير في عهده لأنه تابع لسياسة خامنئي الولي الفقيه للنظام والقائمة على إشعال الحروب في الخارج، خاصة وأن بزشكيان قد أكد صراحة أنه يواصل نهج سلفه الرئيس إبراهيم رئيسي لاتباع الخطوط التي يرسمها خامنئي في ما يتعلق بالتواصل مع قضايا الشرق الأوسط والعالم.

وأشارت إلى أن السياسة الخارجية للنظام الإيراني ترسم من خلال ولاية الفقيه حسب دستور الدولة، والرئيس هو واجهة لتنفيذ سياسة المرشد خامنئي ورؤيته داخليا وخارجيا.

وقال إن خامنئي هو الذي سيقرر البرنامج والسياسة والعزوف عنه خط أحمر بالنسبة، وكان بزشكيان نفسه قد أكد بالفعل أنه ينفذ سياسة ولاية الفقيه، وأعلن مرارا وتكرارا أن قاسم سليماني “بطل قومي” وأكد: “ليس من المفروض أن نغير المسار” وتعهد بأنه يريد “تحقيق الأهداف التي ينصب عليها الولي الفقيه”، وبعبارة أخرى، ما يأمر به خامنئي ويريده، فهو ملزم بتنفيذه.

لذلك، مع الرئيس الجديد، لا يوجد تغيير في السياسات الإيرانية تجاه الدول العربية، وكذلك السياسة الإيرانية تجاه المجتمعات الأوروبية والأمريكية والغربية بشكل عام، وعلى مستوى الشرق الأوسط الآن نرى أنه ما زال الحوثي التابع لإيران يهدد السعودية والمنطقه بمزيد من الفوضى/ ومازال يهدد بمزيد من التصعيد عبر حزب الله في لبنان لتشتعل أزمة غزة كلما اقتربت من الانتهاء بفعل الوساطة المصرية والقطرية على المجتمع الدولي لإنهاء هذه الأزمة مع الحفاظ على القضية الفلسطينية وسيناء المقدسة وسيادة الأردن على أراضيه.