هل نقص الماغنيسيوم فى جسم الإنسان مرتبط بالقلق؟.. العلم يجيب
اكتسب المغنيسيوم الكثير من الاهتمام مؤخرًا كعلاج محتمل للقلق، ويملأ المؤثرون على وسائل التواصل الاجتماعي عبر Instagram وFacebook وTiktok وTwitter الإنترنت بمقاطع فيديو ومنشورات فيروسية حيث أبلغوا عن التحسن الكبير في صحتهم العقلية بعد تناول مكملات المغنيسيوم وتجاربهم الإيجابية أو فعالية المغذيات الحيوية في تقليل أعراض القلق.
وفقا لموقع hindustantimes كمكمل طبيعي، يعد المغنيسيوم جذابًا لأولئك الذين يبحثون عن خيارات غير دوائية لإدارة قلقهم وحتى دراسة أجريت عام 2017 وجدت أن المغذيات يبدو أنها لها تأثير مفيد على القلق ولكن جودة الأدلة كانت مختلطة وهناك حاجة إلى مزيد من البحث.
وفي مقابلة مع HT Lifestyle، قال الدكتور سوبراتا داس، رئيس قسم الطب الباطني والسكري في مستشفى ساكرا وورلد في بنغالورو، "المغنيسيوم ضروري للعديد من وظائف الجسم، ومع ذلك يفتقر إليه العديد من الأشخاص في نظامهم الغذائي. يتم تخزين حوالي 60٪ منه في العظام، والباقي في العضلات والأنسجة والسوائل. يدعم حوالي 600 عملية أيضية، بما في ذلك إنتاج الطاقة، وتخليق البروتين، وصيانة الجينات، ووظيفة العضلات، وتنظيم الأعصاب".
قال: "إنه يقلل من التوتر عن طريق التحكم في مستويات الكورتيزول، وتحفيز الاسترخاء، وتخفيف توتر العضلات. يرتبط نقص المغنيسيوم بالصداع وسوء النوم بسبب وظيفته في تعديل GABA. وجدت دراسة أجريت عام 2023 أن مكملات المغنيسيوم تعمل على تحسين النوم بشكل كبير لدى كبار السن، مما يسلط الضوء على دوره في إدارة التوتر، وجودة النوم، والصحة الأيضية".
وشدد الدكتور سوبراتا داس على أن المكملات الغذائية يمكن أن تساعد في تقليل تكرار الصداع النصفي والتحكم في الوزن عن طريق خفض مؤشر كتلة الجسم لدى أولئك الذين يعانون من نقصه، وحذر من أن الإفراط في تناولها يمكن أن يؤدي إلى آثار سلبية، وبالتالي من المهم استخدام المكملات الغذائية تحت إشراف طبي. فرط مغنيسيوم الدم، أي إذا كان المغنيسيوم أكثر من المعدل الطبيعي، فقد يتسبب في أعراض مثل الضعف أو الإرهاق والارتباك وانخفاض معدل التنفس أو عدم انتظام ضربات القلب.