رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يونيو الأكثر سخونة.. كيف يتعامل أصحاب الأمراض المزمنة في موجات الحر؟

موجات الحر
موجات الحر

منذ بداية 2024 شهد العالم عواقب وخيمة لتغير المناخ والتي ظهرت جليًا أثناء أداء مناسك الفريضة المقدسة خلال موسم الحج، إذ سجلت أعداد وفيات بسبب الحر الشديد كما اتخذت عدد من الدول تدابير احترازية لمواجهة موجات الحر.

ومؤخرًا قالت وكالة "كوبرنيكوس" المختصة بمراقبة تغير المناخ، إن الشهر الماضي كان أكثر شهر يونيو سخونة على الإطلاق، استمرارا لسلسلة من درجات الحرارة الاستثنائية التي قال علماء إنها تضع عام 2024 على المسار ليصبح الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتشير أحدث البيانات إلى أن عام 2024 قد يتفوق على عام 2023 باعتباره العام الأكثر سخونة منذ بدء التسجيل بعد أن أدى تغير المناخ الناجم عن أنشطة بشرية وظاهرة النينيو المناخية إلى ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية هذا العام حتى الآن.

المسنون هم الأكثر تهديدًا بالأمراض التي يسببها التعرض للموجات الحارة

وفي هذا السياق يقول الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أنه تؤثر درجة حرارة الهواء على معدل فقدان الحرارة من الجسم عن طريق الحمل الحراري والتبخير.

يوضح بدران في حديثه لـ “الدستور” أنه تؤثر درجة حرارة الهواء على جميع عوامل الطقس الأخرى ومنها معدل التبخر، الرطوبة النسبية، سرعة الرياح واتجاهها، وأنماط وأنواع هطول الأمطار.

يضيف بدران لا يزال الوعي غير كافٍ بالمخاطر الصحية التي تسببها موجات الحر والتعرض المطول لدرجات الحرارة المرتفعة، فإن غازات الاحتباس الحرارى تعمل كغطاء يحبس حرارة الشمس في الغلاف الجوى للأرض وتسبب تغير المناخ.

وأردف أستاذ الحساسية والمناعة أن المسنون هم الأكثر تهديدًا بالأمراض التي يسببها التعرض للموجات الحارة، وتؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى إجهاد فسيولوجى لأنظمة القلب والأوعية الدموية، وقد تسبب تلف الكلى والكبد، والتي يمكن الإصابة بها حتى فى المنزل.

وعن الأعراض التي من الممكن أن يصاب بها المسنين في الدول الأكثر تأثرًا بالاحترار العالمي؛ نوه بدران إلى شيخوخة الجهاز المناعي إذ يضعف الجهاز المناعي مع التقدم في العمر، مما يجعل كبار السن أكثر عرضة للأمراض المرتبطة بالحرارة.

وأشار أستاذ الحساسية والمناعة إلى أن الأمراض المزمنة تكثر فى المسنين مثل أمراض القلب، السكري، وارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من مخاطر التأثر بالحرارة، نتيجة ضعف قدرة الجسم على تنظيم درجة الحرارة مع التقدم في العمر، مما يجعل من الصعب على المسنين الحفاظ على برودة أجسامهم في الأجواء الحارة.

تدابير الدول لمواجهة موجات الحر في الصيف

وصلت درجة الحرارة فى غالبية الدول على مستوى العالم في موسم الصيف إلى ٤٠ درجة مئوية ومن أجل مواجهة ذلك، توسعت السلطات المحلية فى تركيب المظلات بجميع شوارع وأنحاء المدينة، إلى جانب زراعة الاف من الاشجار سنويًا، والتحول إلى مواد البناء التى تعكس الحرارة، والتوسع فى تركيب النوافير العامة، وفقًا لتقرير نشرته وكالة «بلومبرج».