قيادى بالشركة المتحدة يتدخل لنجدة صحفية.. "البلشى" يروى الكواليس
كشف خالد البلشي نقيب الصحفيين، تفاصيل موقف إنساني لأحد قيادات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بعد علمه بتعرض إحدى الزميلات لحادث مؤلم دون قدرة النقابة على تحمل تكاليف عملية جراحية عاجلة لها.
وقال “البلشي” خلال كلمته في احتفالية جوائز الصحافة المصرية: "بعد يوم واحد من الاتفاق مع المتحدة على رعاية الاحتفالية وزيادة قيمة الجائزة إلى 50 ألف جنيه كدنا نعود لتخفيض قيمة الجائزة مرة أخرى إلى 30 ألف جنيه، وذلك بعد تعرض زميلة عزيزة لحادث بشع كاد يودى بحياتها.
وأضاف: بعد ساعات من الحادث، وفى منتصف ليل ثالث أيام الحادثة، وبعد نقلها لمستشفى المنيل الجامعى تدهورت الحالة الصحة للزميلة، وأخطرنا الأطباء بأنها تحتاج لجهاز يقوم بعمل القلب والرئة وإلا فارقت الحياة خلال ساعات، وأن تكلفة النقل للجهاز الوحيد المتاح تحتاج لنصف مليون جنيه، وقد تصل تكاليف إنقاذها لمليون جنيه، وهو يرفع احتمالات النجاة إلى أقل من 20 %، وأن علينا ان نتخذ القرار فورًا.
وأضاف: بالطبع يفوق ذلك قدرات النقابة ويصل لما يقرب 4 % من ميزانية العلاج، والدعم المقدم، ويتجاوز 50 مرة قدرتنا على منح إعانات علاجية، ولم يكن أمامى بدٌ بعد تواصل الزميل محمد الجارحى ملحًا أن الأمر عاجل، ولا يحتمل التأخير لدقائق، سوى اتخاذ قرار تحمّل التكلفة، ونقل الزميلة للجهاز دون أن ندرى كيف سنوفر التكاليف، ودون أن أقف على عواقب قرار كهذا".
وأكمل: بدأت على الفور بإرسال رسائل لكل الجهات لمساعدتنا، كانت الساعة الثانية صباحًا، ولكننى بعد أقل من دقيقتين من إرسال الرسالة جاءتنى مكالمة من أحد قيادات الشركة المتحدة، كان الكلام نصًا "بأقولك إيه إحنا عندنا فلوس الجايزة، نحولها لعلاج الزميلة ورزقى ورزقك على الله، حتى لو كان التمن السجن، ولو تم شفاؤها تكون جائزتنا وجائزة الفائزين والجمعية العمومية هى إنقاذ روح طاهرة، على ان نعلن ذلك لهم جميعًا فى الحفل"، فوافقت على الفور، مؤكدًا أن إنقاذ الزميلة هو جائزة تفوق كل الجوائز.
ونوه: بدأت التفكير فى كيفية توفير ميزانية العودة لمبلغ 30 ألفًا الحد الأدنى، الذى أقره مجلس الأمناء للجائزة، وبعد شفاء الزميلة بإرادة إلهية، وبدعم واهتمام فائق من إدارة مستشفى المنيل الجامعى، وبإرادة قوية من الزميلة، التى كانت قوتها وإصرارها وتمسكها بالحياة عاملًا رئيسيًا فى نجاتها لتعود لأبنائها، وبعد متابعة لحظة بلحظة من النقابة وصاحب الاتصال، الذى رفض إعلان اسمه، لكن له فى ذمتى وضميرى أن أسرد الحكاية كاملة يومًا.. نبشركم بصدور قرار من الشركة الراعية بالحفاظ على اتفاق رفع قيمة الجائزة إلى 50 ألف جنيه للجوائز العامة، لترتفع القيمة الإجمالية للرعاية لهذا الحفل متضمنًا تكلفة العلاج لأكثر من مليونى جنيه.
وشدد: ستبقى جائزتنا الأكبر هى إنقاذ روح زميلة عزيزة، فشكرًا للشركة المتحدة، وشكرًا لعميد كلية طب القاهرة، ولكل العاملين فى مستشفى المنيل الجامعى على كل ما بذلوه لرعاية الزميلة، وألف مليون سلامة لها وتحية لصمودها، واستبسالها وقوة تمسكها بالحياة من أجل أبنائها.
