رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لحظات الرعب والنجاة من الموت.. كواليس أعنف قصف إسرائيلى لغزة والنزوح الجديد

قصف إسرائيلي
قصف إسرائيلي

أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ترتكب جرائم جديدة في غزة من خلال شن هجوم عسكري على مدينة غزة وسط القطاع وإصدار أوامر إخلاء جديدة للفلسطينيين الذين نزحوا كثيرًا، ما تسبب في ارتباك كبير في وسط القطاع، حيث نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي أعنف قصف للتجمعات السكنية منذ بداية الحرب.

لحظات الهروب من أعنف قصف إسرائيلي على غزة منذ بداية الحرب

وتابعت أن الهجوم الإسرائيلي الوحشي على مدينة غزة يتزامن مع سفر المفاوضين من الولايات المتحدة وإسرائيل إلى مصر، لإجراء جولة جديدة من مباحثات وقف إطلاق النار، بهدف وقف هذه الحرب المشتعلة منذ 9 أشهر وتسببت في تدمير قطاع غزة بالكامل واستشهاد قرابة 40 ألف فلسطيني وإصابة 90 ألف آخرين.

وأضافت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ادعى أنه تلقى معلومات استخباراتية تشير إلى بنية تحتية عسكرية لحركة حماس في مدينة غزة التي تقع وسط القطاع بما في ذلك مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا التابعة للأمم المتحدة.

ووصف سكان وعاملون في الأمم المتحدة والدفاع المدني الفوضى مع تحرك الدبابات إلى الأحياء التي وصلت إليها بعض الأسر للتو بعد اتباع أوامر الإخلاء في أجزاء أخرى من المدينة في اليوم السابق.

وقالت زهية عودة التي فرت من منزلها في حي التفاح قبل يومين: "حجم الخوف والرعب لا يمكن وصفه، لكنها قالت إنها تفكر في العودة. مضيفة: "ضجيج القنابل عالي جدًا"، واصفةً الظروف في المنزل الذي كانت تأوي إليه مع 45 شخصًا آخرين شمال مدينة غزة.

وتابعت: "الغذاء والماء نادران، لا أعرف كيف يمكننا أن نعيش في هذا الوضع، في كل مرة يُطلب منا الإخلاء، لا نعرف إلى أين نذهب".

وأضافت الصحيفة أن الغالبية العظمى من سكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني شخص يواجهون نفس الكابوس، النزوح والقصف العنيف المفاجئ، فالعديد منهم نزحوا عدة مرات بالفعل، لا يوجد مكان آمن في غزة، وتشير التقديرات إلى أن ما بين 200 ألف و300 شخص ما زالوا في مدينة غزة وشمال القطاع، حيث كان الوضع الإنساني أكثر خطورة.

ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، فقد طُلب من حوالي 81 ألف شخص يعيشون في مناطق مدينة غزة الانتقال إلى الملاجئ في غرب المدينة يوم الأحد، لكن العديد ممن فعلوا ذلك علقوا في منطقة المعركة عندما بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلية عمليتها فجر يوم الإثنين.

وقال جورجيوس بتروبولوس، رئيس مكتب غزة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية: "السكان الذين اتبعوا أوامر الإخلاء وانتقلوا إلى الغرب وضعوا أنفسهم عن غير قصد في مناطق قتال نشطة".

وأضاف أن عشرات الآلاف أجبروا على الفرار خلال الـ24 ساعة الماضية، حيث نزح البعض ثلاث مرات خلال الأيام العشرة الماضية.

وشملت أوامر الإخلاء الجديدة خلال الأسبوعين الماضيين 70% من المدينة، حسب محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني.

وقال باسال أحد النازحين: "كانت الليلة الماضية صعبة للغاية، أمضى معظم الناس الليل في الشوارع والطرقات، وينامون في أماكن غير مناسبة وسط الخوف والرعب والخوف".

بينما قالت ريم أحد سكان حي الرمال: "نحن الآن في الشارع، إذ لا يوجد مكان نذهب إليه، هربت مع العائلة بعد ظهر الإثنين بعد أن تلقي مكالمة تخطرنا بالتحرك جنوبا"، وأضافت أنه عندما غادروا المنطقة تعرضت لقصف عنيف.

وتابعت: "كنا نتسلق الجدران ونركض في الشوارع بحثًا عن غطاء من الإطلاق الكثيف للنار، كنا نكافح للبقاء على قيد الحياة، لا يوجد منطقة آمنة للتحرك أو شوارع يمكن الاحتماء بها، إنهم يطلقون النار على أي شيء يتحرك".

وقالت جولييت توما، المتحدثة باسم أونروا، إنها ليست لديها معلومات عن العمليات في المقر الذي أخلى موظفو الوكالة فيه في أكتوبر.

 وأضافت أنه تم استخدامها منذ ذلك الحين من قبل النازحين الفلسطينيين الذين يبحثون عن مأوى، وكذلك من قبل الجيش الإسرائيلي كقاعدة للعمليات.