سفير الاتحاد الأوروبى: أسبوع القاهرة للمياه 2024 منارة للتعاون والحوار الدوليين
قال سفير الاتحاد الأوروبي في مصر، كريستيان بيرجر، الثلاثاء، في حفل إطلاق أسبوع القاهرة للمياه 2024، والذي تستضيفه القاهرة أكتوبر المقبل، إن هذا الحدث يعد منارة للتعاون والحوار الدوليين، ما يعزز مكانته كحدث أساسي في الشرق الأوسط وخارجه.
تفاصيل أسبوع القاهرة للمياه 2024
وأضاف بيرجر، في كلمته اليوم، أن الماء ضروري للوجود البشري وصحة أنظمتنا البيئية، ونمو اقتصاداتنا، واستدامة مجتمعاتنا، ومع ذلك، أصبحت تحديات إدارة المياه والحفاظ عليها أكثر تعقيدًا وإلحاحًا.
وقال إنه مع إطلاق أسبوع القاهرة للمياه 2024، ندرك الدور الحاسم للعمل الجماعي والتعاون لمواجهة تحديات المياه التي نواجهها، وعلينا أن نعمل معًا لإيجاد حلول مبتكرة تحقق التوازن بين احتياجات الناس والبيئة والاقتصادات.
وتابع أن المياه ليست مجرد مورد؛ فهى شريان الحياة لكوكبنا، فهى تحافظ على النظم البيئية والاقتصادات والمجتمعات على حد سواء.
وأوضح سفير الاتحاد الأوروبي: "برز أسبوع القاهرة للمياه كمنارة للتعاون والحوار الدوليين، مما عزز مكانته كحدث أساسي في الشرق الأوسط وخارجه. منذ إنشائها في عام 2018، حفزت هذه المنصة المحادثات والشراكات المهمة التي تهدف إلى معالجة تحديات المياه الأكثر إلحاحًا لدينا".
الشراكة المائية بين مصر والاتحاد الأوروبي
وقال بيرجر إن الاتحاد الأوروبي يقف بفخر باعتباره المنظم الرئيسي لأسبوع القاهرة للمياه وداعمًا ثابتًا للشراكة المائية بين الاتحاد الأوروبي ومصر، مضيفًا: "تؤكد شراكتنا الاستراتيجية والشاملة مع مصر التزامنا المشترك بتعزيز الأمن المائي وممارسات الإدارة المستدامة، ونحن نسعى جاهدين معًا لضمان بقاء المياه في قلب جدول أعمالنا للتنمية، وتعزيز القدرة على الصمود والرخاء للجميع".
وأكد بيرجر أن الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر تمتد إلى ما هو أبعد من التعاون الثنائي؛ فهو يجسد التزامًا مشتركًا بالتنمية المستدامة وبناء القدرة على الصمود، مع اعتبار إدارة المياه ركيزة أساسية.
تعزيز القدرات المصرية
وقال بيرجر إن هذه الشراكة تهدف إلى تعزيز قدرة مصر في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية (IWRM)، وتعزيز الاستخدام الفعال للمياه، والحفاظ عليها، والتوزيع العادل، مشيرًا إلى أنه من خلال المبادرات التعاونية والمساعدة الفنية، يدعم الاتحاد الأوروبي جهود مصر لتصبح مركزًا إقليميًا لنقل المعرفة وأفضل الممارسات في إدارة المياه.
وتابع: "لا يؤدي هذا الدور إلى تعزيز مكانة مصر كدولة رائدة في مجال إدارة المياه فحسب، بل يعزز أيضًا التعاون الإقليمي وتبادل المعرفة بين الدول المجاورة التي تواجه تحديات مماثلة".
وقال بيرجر: "إنه علاوة على ذلك، يمتد دعم الاتحاد الأوروبي إلى برامج بناء القدرات، والشراكات البحثية، وتعزيز المؤسسات، وكلها تهدف إلى تمكين المجتمعات المحلية وأصحاب المصلحة في ممارسات الإدارة المستدامة للمياه، كما يعمل الجانبان معًا من أجل مستقبل تتم فيه إدارة موارد المياه بحكمة، مما يضمن المرونة والرخاء للجميع".
المياه وتغير المناخ
وقال بيرجر، إن موضوع أسبوع القاهرة للمياه لهذا العام على العلاقة الحاسمة بين المياه والمناخ. يفرض تغير المناخ تحديات غير مسبوقة على مواردنا المائية، ما يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه وتهديد سبل العيش.
أضاف بيرجر: "بينما نجتمع هنا، من الضروري أن نترجم الحوار إلى عمل. وتسلط نتائج الأحداث العالمية الأخيرة، بما في ذلك مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP27) ومؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمياه لعام 2023، الضوء على الإجماع العالمي حول الحاجة الملحة للإدارة المستدامة للمياه".
وأشار إلى أن أسبوع القاهرة للمياه 2024 يوفر فرصة فريدة لتحويل الالتزامات إلى حلول ملموسة، فهو منتدى حيث يمكن لأصحاب المصلحة من جميع أنحاء العالم تبادل المعرفة وعرض الابتكارات وإقامة الشراكات التي ستشكل مستقبلنا المائي معًا، لذا يمكن التقدم نحو تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، وهو ضمان حصول الجميع على المياه النظيفة والصرف الصحي بحلول عام 2030.
أردف: "يسعدني بشكل خاص أن أكون هنا اليوم، للسنة السابعة على التوالي، لتأكيد التزامنا ودعمنا لأسبوع القاهرة للمياه. انبثقت مساهمة الاتحاد الأوروبي في أسبوع القاهرة للمياه من التزامنا باستراتيجية التنمية المستدامة في البلاد لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة في قطاع المياه في مصر".
ويتعاون الاتحاد الأوروبي مع الوزارة على المستوى الاستراتيجي، ويشارك منذ بداية عام 2018؛ ويسعده أن نكون جزءًا من هذا النجاح بحسب بيرجر، داعيًا إلى مضاعفة الجهود لضمان استدامة الموارد المائية وإدارتها العادلة.