رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كندة علوش في حوار مع «الدستور»: إيمانى كبير بأن الله سيشفينى من السرطان

كندة علوش
كندة علوش

أحبها الجمهور ليس لأنها ممثلة مبدعة وفقط، بل لأنها من الوجوه التى تدخل إلى القلب من أول نظرة، بملامحها الوديعة وصوتها الهادئ الحنون ورقتها التى تنعكس على كل أدوارها، لذلك لم يكن مستغربًا أن تنفطر قلوب محبيها بمجرد إعلانها عن إصابتها بمرض سرطان الثدى.

إنها الفنانة كندة علوش، التى تلقت نبأ مرضها برباطة جأش وثقة وإيمان بالله فى الشفاء، لتقدم دروسًا لمحبيها فى قيم الصبر والإرادة وتحدى المصاعب، بل تحقيق النجاحات المهنية أيضًا وسط كل هذه الآلام والتحديات.

والتقت «الدستور» كندة علوش فى حوار من القلب، حكت خلاله عن كواليس اكتشافها مرضها ورد فعلها على الخبر ورحلة علاجها وكيف تدعمها أسرتها، معرجة كذلك على مسارها الفنى الذى حققت فيه مؤخرًا الكثير من النجاحات.

■ بداية.. كيف استقبلت نبأ إصابتك بسرطان الثدى؟

- اكتشفت أمر إصابتى بهذا المرض بعد ٩ أشهر من ولادة نجلى «كريم»، إذ كنت أصاب بألم شديد فى الصدر خلال الرضاعة الطبيعية، فظننت أن الألم ناتج عن الرضاعة فتوقفت عنها، ولكن الألم استمر لمدة ٥ أشهر بعد ذلك.

حينها قررت إجراء فحص طبى على الثدى، فاكتشفت أن الألم ناتج عن وجود أكثر من ورم خبيث، وعندما أخبرنى الطبيب استقبلت الخبر برضا كبير وإيمان بالله بأنه سيشفينى، ولم أعترض أو أبكى، وكان هذا هو السبب الرئيسى وراء ابتعادى عن الأعمال الفنية خلال الفترة الماضية، وفضلت التكتم عن الخبر وبدأت رحلة العلاج المستمرة منذ عام ونصف العام، وأتمنى من الله عز وجل أن يكمل شفائى.

■ بم تنصحين السيدات للوقاية من هذا المرض؟

- النصيحة الرئيسية التى أود توجيهها لأى سيدة أو فتاة هو متابعة الكشف والفحص الخاص بسرطان الثدى، خاصة أن الكشف المبكر لهذا المرض يمكن معالجته بسهولة، وكانت جدتى ووالدتى قد أصيبتا بهذا المرض، ومع ذلك لم أكن أتخيل بأننى سأصاب به أيضًا، وقررت أن أعيش حياتى بشكل طبيعى وأتلقى العلاج الكيماوى بانتظام من أجل أبنائى وزوجى وأسرتى.

■ مَن داعمك الأول فى رحلة العلاج؟

- من فضل الله علىّ أن جمع حولى الكثير من المحبين من جمهور وأصدقاء الذين هبوا لدعمى منذ الإعلان عن إصابتى بالمرض، وبالطبع أسرتى دعمتنى بشدة وكان زوجى عمرو يوسف هو الداعم الأكبر والأول، والذى كان يصر على المجىء معى لتلقى جلسات الكيماوى، وقبل اكتشاف المرض كان لديه شعور بالخوف وظل يساندنى ويدعمنى بكلماته الطيبة وإصراره على الوقوف جانبى.

■ كيف تقيمين أعمال عمرو يوسف خلال الفترة الماضية؟

- حقق عمر يوسف نجاحًا هائلًا فى فيلم «ولاد رزق ٣» هو وكل صناع العمل، وكذلك فى فيلم «شقو»، وهو نجاح ليس بجديد عليه، لكه أبهرنى بتقمصه مثل تلك الشخصيات البعيدة كل البُعد عن حياته الطبيعية، كما أنه قدم الشخصيتين فى الفيلمين بشكل مختلف تمامًا عن بعضهما البعض، وأتمنى له المزيد من التوفيق والنجاح خلال أعماله الفنية المقبلة. 

■ دعينا نتحدث عن فيلم «يلو باص».. ما الذى جذبك للموافقة عليه؟

- جذبتنى عدة عوامل للموافقة عليه، أهمها أنه تجربة جديدة هادفة وغنية، وتتضمن أحداثًا شيقة، كما أنه أول تعاون لى مع المخرجة العالمية ويندى بيدنارز، وتعتبر من المخرجين المبدعين الذين تمتلئ كواليس الأعمال معهم بالبهجة والطاقة الإيجابية، وأنا سعيدة جدًا بذلك التعاون، وبالنسبة لى أعتبر هذه التجربة مميزة وتعلمت خلالها الكثير خاصة فى العمل مع فنانين من جنسيات مختلفة خاصة الهند وأمريكا.

■ كيف تلقيت ردود الأفعال حول العمل؟

- أنا سعيدة جدًا بطرح الفيلم تجاريًا فى المملكة العربية السعودية، وسعيدة جدًا بالأصداء القوية التى حققها، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور العربى، وأن أظل عند حسن ظنهم بى، كما أتمنى طرح العمل فى باقى الدول العربية. وغمرتنى سعادة كبيرة فور فوز العمل فى الفترة الماضية بـ«جائزة أفضل فيلم» فى مهرجان جوبورج السينمائى فى جوهانسبرج بجنوب إفريقيا، وفوزه أيضًا بجائزة الرؤية العالمية لأفضل فيلم روائى طويل بمهرجان سينكويست للسينما والإبداع بكاليفورنيا.

■ حدثينا عن كواليس التصوير

- ممتعة ومليئة بالدروس المستفادة سواء على المستوى الفنى أو الشخصى، وتعاونت خلال العمل مع نجوم هنود يتحلون بالجدية والحب الشديد لعملهم وتعلمت منهم الكثير، وكذلك المخرجة الأمريكية ويندى بيدنارز، وأتمنى تكرار التجربة مرة أخرى خلال الفترة المقبلة، خاصة أننى أعشق نوعية الأفلام التى تناقش حالات إنسانية بشكل درامى.

■ ما الصعوبات التى واجهتها خلال التصوير؟

- لم تكن هناك صعوبات بالنظر إلى متعة العمل مع فنانين من جنسيات مختلفة كما ذكرت مسبقًا، فقد تعرفت خلال العمل على مدارس مختلفة وتقاليد عمل مغايرة، وأعتبر ذلك خبرة كبيرة اكتسبتها، وأنا فخورة بهذه التجربة لأنها أضافت لرصيدى الفنى الكثير.

■ ماذا عن دورك فى العمل؟

- دورى جديد ومختلف، وأجسد دور «ميرا»، وهى امرأة عربية تعيش وسط جنسيات مختلفة من جميع أنحاء العالم، وهى مديرة وصاحبة مدرسة تقع فيها حادثة قتل، وتصطدم مع والدة الضحية، ونشاهد خلال الفيلم إلى أين ستصل هذه المواجهة، وكل ذلك فى إطار اجتماعى تشويقى.

■ ما وجه الاستفادة التى حصلت عليها من المشاركة فى تلك الأعمال العالمية؟

- هى من أمتع التجارب التى مرت علىّ وأضافت لمسيرتى الفنية وتعلمت خلالها كيفية التعامل مع المبدعين من جنسيات مختلفة. وقدمت قبل «يلو باص» فيلمى «نزوح» و«ذا سويمرز» اللذين يناقشان أيضًا قضايا إنسانية خاصة، وصوّرتهما فى فترات متقاربة، وأعتبر نفسى محظوظة بالمشاركة فى هذه الأفلام الثلاثة، خاصة أنها حققت أصداءً كبيرة سواء عربيًا أو عالميًا، كما أنها تعتبر من نوعية الأفلام التى أفضلها حيث تناقش قضية إنسانية هادفة، وعرضت فى وقت واحد، وشاركت فى مهرجانات عالمية وحصدت جوائز كبرى.

■ ماذا عن أعمالك الفنية الجديدة؟

- أقضى حاليًا الإجازة الصيفية وهناك عدد من سيناريوهات الأعمال الجديدة على مستوى المسلسلات التليفزيونية والسينمائية أفاضل بينها، وما زلت فى مرحلة القراءة، وأفاضل بين أكثر من عمل ولم أستقر على واحد منها، وسأعلن عن التفاصيل الكاملة لهذه الأعمال فور التعاقد الرسمى.