طارق فهمي: يوجد إرادة لدى الطرفين للتفاوض من أجل وقف إطلاق النار في غزة
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن عودة استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة مرة أخرى بعد فترة من الجمود، أمر جيد وفي صالح إسرائيل التي تعاني من الانقسامات والخلافات داخل حكومتها.
وأضاف "فهمي"، خلال مداخلة لبرنامج "عن قرب" والمُذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أنه بطبيعة الحال هناك أهداف مباشرة لحركة حماس وللحكومة الإسرائيلية وهي التي دفعت للعودة إلى المفاوضات مرة أخرى، وكل طرف له أهداف فحماس تخشى من الترتيبات الأمنية الجارية في عمق القطاع.
وأشار إلى أن هذا هو الهدف الذي تعمل عليه حماس حيث تريد تغيير من واقع ما يجري في قطاع غزة، والعمل على إعادة الحياة لشكلها الطبيعي، كما أن إسرائيل تريد عودة العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تضررت في الأونة الأخيرة، خاصة قبل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة وإلقاء خطابه في الكونجرس ومجلس الشيوخ.
ونوه، أن هناك إرادة لدى الطرفين للتفاوض، فالجانب الإسرائيلي يسعى إلى محاولة إحداث أي نجاح حتى لو معنوي من أجل تهدئة الشارع الإسرائيلي، الذي يومًا بعد يوم، يرفع سقف مطالبه ضد حكومة بنيامين نتنياهو.
وواصل: "وما يبدو أن حماس وإسرائيل لهم مصالح وأهداف مشتركة وهو ما دفع الآن إلى استئناف المفاوضات، والإشكالية الحقيقية لا تكمن في مشكلة واحدة، ولكن الأساس هو وجود إرادة لدى الطرفين للتفاوض، وحماس فعليًا قدمت تنازلًا، والجانب الإسرائيلي يسعى لإحداث خروقات، ولا توجد خلافات حقيقية بين المستوى السياسي والعسكري في إسرائيل".
