كاتبة صحفية: الشارع البريطانى فقد الثقة فى "المحافظين"

قالت الكاتبة الصحفية، منال لطفي، إن وصول حزب العمال البريطاني بالاكتساح والاقتراب لتشكيل حكومة في بريطانيا هى نتيجة لها ارتدادات عميقة على السياسة البريطانية، حيث كان من المتوقع، حسب استطلاعات الرأي، أن حزب العمال في طريقه لفوز تاريخي، ورسالة أخرى مفادها أن الشارع البريطاني فقط لا يريد التغيير وإنما فقد كل الثقة في إمكانات حزب المحافظين بتولي شئون البلد على محمل جدي.

وأضافت "لطفي"، اليوم الجمعة، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن النتائج كشفت عن أن حزب المحافظين خسر كل مقاعده فيما يسمى قلب العاصة، ولم يعد للحزب أي وجود سياسي في قلب العاصمة التي تعد القلب الثقافي والسياسي والاقتصادي لبريطانيا، فإذا ما لفظت العاصمة الحزب الحاكم بعد 14 عاما فهذه ليست فقط رسالة سياسية وإنما أيضًا رسالة اقتصادية وثقافية واجتماعية بأن ما يقوله الحزب يتنافر مع ما يشعر به المواطن العادي، وأيضًا ما سوف يتوجه إليه الحزب الذي يميل نحو اليمين.

وأوضحت أن هناك معركة أخرى على زعمة المحافظين حال استقال ريشي سوناك أو تمت إطاحته، مؤكدة أن المحافظين في ورطة، ورغم الانتصار الساحق للعمال فإنه سيواجه تحديات كبيرة جدا.

وأشارت إلى أن حزب العمال نال نحو 30% ربما أكثر قليلا من الأصوات الشعبية، إذن هو ليس لديه تفويض شعبي كامل، والمعضلة أن يستغل 400 مقعد، والآن هى 412 مقعدا، وأن يستغل تلك الأغلبية البرلمانية الساحقة لأجل أن يقيم التغييرات المطلوبة في الشارع البريطاني.