"الموت في كل مكان".. كيف يدفع السودانيون ثمن الحرب الأهلية؟
معاناة تلو الاخرى يواجهها الشعب السوداني الذي يدفع ثمن ويلات الحرب في البلاد للعام الثاني على التوالي بين الجيش السوداني وميليشا الدعم السريع، وهناك أكثر من 10 ملايين نازح في جميع أنحاء السودان، فيما تسميه الأمم المتحدة أسوأ أزمة نزوح في العالم.
وتشهد السودان حربًا منذ أبريل 2023، عندما اندلع القتال بين القوات الموالية لرئيس الجيش عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.
وأدى الصراع في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 48 مليون نسمة إلى مقتل عشرات الآلاف، حيث تشير بعض التقديرات إلى أن عدد القتلى يصل إلى 150 ألف شخص، وفقًا لمبعوث الولايات المتحدة إلى السودان، توم بيرييلو.
غرق نحو 25 شخصا جنوب شرق السودان
وبحسب لجنة الناشطين المؤيدين للديموقراطية اليوم الخميس، فقد غرق نحو 25 شخصاً في جنوب شرق السودان أثناء محاولتهم الفرار من القتال.
وقالت لجنة المقاومة المحلية في بيان لها، إن "نحو 25 مواطنا غالبيتهم من النساء والأطفال لقوا حتفهم في غرق مركب" أثناء عبورهم نهر النيل الأزرق بولاية سنار جنوب شرق البلاد.
واللجنة واحدة من مئات اللجان في جميع أنحاء السودان التي اعتادت تنظيم الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية وتنسيق المساعدات على الخطوط الأمامية منذ بدء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية العام الماضي.
وأضافوا أن عائلات بأكملها لقيت حتفها في الحادث، أثناء فرارها من التقدم الأخير لقوات الدعم السريع عبر سنار.
من جهتها، قالت الأمم المتحدة الاثنين، إن ما لا يقل عن 55 ألف شخص فروا من سينجا وحدها خلال ثلاثة أيام.
وقدرت السلطات المحلية في ولاية القضارف المجاورة الخميس، أن حوالي 120 ألف نازح وصلوا هذا الأسبوع. وقال وزير الصحة بالولاية أحمد الأمين آدم إنه تم تسجيل 90 ألفا رسميا.
