رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إسرائيل لا تمتلك أى وسيلة للوصول إلى كتائب حماس العسكرية و"السنوار"

نتنياهو
نتنياهو

كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية عن كواليس فشل كل مفاوضات الهدنة السابقة منذ نوفمبر الماضي، حيث كان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كلمة السر في توقف أي مباحثات تهدف إلى وقف حرب غزة وتحرير المحتجزين، خصوصًا وأن جيش الاحتلال لا يمتلك أي وسيلة لتحديد أماكن كتائب ومقاتلي حركة حماس أو أي خيط تقود لمكان يحيى السنوار زعيم الحركة.

أسرار إفساد نتنياهو كل محاولات وقف الحرب في غزة.. ماذا يحدث خلف الكواليس؟

وتابعت الصحيفة أنه بحلول 20 مايو كانت قوات الاحتلال استولت على رفح بالكامل، واعتقد الكثيرون أنه حان الوقت لإبرام اتفاق، لأن إنهاء المعركة البرية الكبرى بات على الأبواب، وستنتهي في غضون شهر أو أقل، ولكن ما حدث كان عكس ذلك.

وأضافت أن الغالبية العظمى من مقاتلي حماس في رفح نجحوا في الفرار من الحرب، ويظهرون من وقت لآخر في أماكن متفرقة من غزة ويستهدفون إسرائيل، فلم يعد أمام قوات الاحتلال من يقاتلونه، ليساءلون عن سبب استمرار الحرب.

وأشارت إلى أن شروط يحيى السنوار زعيم حركة حماس في غزة كانت واضحة، وهي إطلاق سراح جميع المحتجزين مقابل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، ولكن يبدو أن هذا ما لا يريده نتنياهو.

وأضافت أن نتنياهو يريد خطًا ضبابيًا يتمثل في مجرد إعلان نهاية العمليات الكبرى مع الإبقاء على صراع التطهير منخفض الحدة مع حماس مفتوحًا إلى أجل غير مسمى، وبموجب هذه الخطة لم يتم التوصل لأي اتفاق مع حماس أو تحرير المحتجزين، وهو الأمر الذي أثار غضب كبار المسئولين في الجيش الإسرائيلي.

وأشارت إلى أنه علاوة على ذلك، يريد كبار مسئولي جيش الاحتلال الإسرائيلي تحويل انتباههم وقواتهم رسميًا إلى الشمال، لملاحقة حزب الله أو غزوه إذا لزم الأمر.

وتابعت أنه وبعيدًا عن تركيز الموارد الاستراتيجية والبشرية على حزب الله، فإن الاعتبار الثانوي هو ضمان وجود أسلحة كافية للتغلب على الجماعة اللبنانية وعدم إهدارها على حماس، العدو الأقل شراسة بكثير.

وأفادت الصحيفة بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أبقى معظم قواته الجوية متوقفة أو في الجو بالقرب من الحدود اللبنانية طوال الحرب، وبالتالي فإن الذخائر ليست القضية الأساسية، لكنها تثير المخاوف بشأن قدرة الجيش الإسرائيلي على التركيز بشكل كامل على لبنان، بينما لا يزال هناك صراع كبير في غزة.

وأشارت إلى أنه لا يوجد أي سبب يدفع نتنياهو لإطالة أمد هذه الحرب، في الوقت الذي يدرك الجميع أن فكرة القضاء على حماس أو فصلهم عن المدنيين في غزة أمر أقرب للمستحيل، فالجيش الإسرائيلي ووحدات الاستخبارات لا تمتلك أي طريقة لتحديد موقع مقاتلي حماس وكتائبهم، ويبدو أن العثور على السنوار في شبكة الأنفاق العنكبوتية.

وأوضحت أنه لوحظ على نتنياهو مؤخرًا أنه بدأ يتحدث عن عودة المحتجزين سواء أحياء أو أموات بدلًا من إنقاذهم بأي طريقة.

ويقول منتقدوه إنه يريد فقط استمرار الحرب لمنع حكومته من السقوط، وهو ما يستخدمه بدوره لمحاولة إبعاد نفسه عن السجن من مشاكل محاكمته الجنائية.

وأضافت الصحيفة أن الأزمة بين نتنياهو وقادة جيشه لم تعد سرًا تجرى خلف الكواليس، بل أن قادة الجيش بدأوا يقولون علنًا إن هذه الحرب يجب أن تنتهي في أقرب وقت.