رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الشاعر سمير الأمير: 30 يونيو أنقذت البلاد من حرب أهلية

سمير الأمير مع الدكتور
سمير الأمير مع الدكتور محمد غنيم

ثورة 30 يوينو، أنقذت مصر من مصير مجهول مظلم على يد جماعة الإخوان الإرهابية.

ويتحدث الشاعر سمير الأمير لـ"الدستور" عن أيام ثورة 30 يونيو، والسيناريو الذي كان معد لمصر وشعبها في حال استمرار جماعة الإخوان في حكم مصر. 

 

أين كنت يوم ثورة 30 يونيو 2013؟

 

كنت في غرفة الإعلام بميدان الثورة بالمنصورة كان الدكتور محمد غنيم العالم الجليل قد عهد لي بمسؤلية الإشراف على الإعلام الخاص بجبهة الإنقاذ في الدقهلية وكانت الجبهة تعمل متحالفة مع كل أحزاب اليسار بالإضافة للوفد في حينها، ولم نكن نذهب لبيوتنا فالأحداث كانت متسارعة، وجرت محاولات التعدي على المتظاهرين من قبل أنصار الرئيس محمد مرسي وقتها في كل مكان، لكن خطاب مرسي الذي هدد فيه بإراقة الدماء ضاعف أعداد المنتفضين ضده.

 

سمير الأمير مع الدكتور محمد غنيم وجمع التوقيعات علي استمارة تمرد

 

هل شاركت في مسيرات أو مظاهرات سابقة على ثورة 30 يونيو 2013 أو اعتصام المثقفين؟

 

شاركت طبعا في كل التظاهرات في مدينة المنصورة وبعض تظاهرات وسط البلد في القاهرة وشاركت كشاعر على المنصة الوحيدة التي أقيمت في ميدان التحرير بدعوة من قبل الهيئة العامة لقصور الثقافة ليلة الثلاثين من يونيو.

هل وقعت على استمارة تمرد؟ وهل شاركت في جمع التوقيعات عليها؟

 

طبعا، وشاركت في الإشراف على جمع التوقيعات، وشاركت كشاعر في مؤتمرات تمرد بالدقهلية.

 

 

حدثنا عن شعورك ورد فعلك عقب سماع نبأ وصول محمد مرسي لحكم مصر؟

كنا رفعنا شعار بأن الثورة لا يجب أن تنتخب من بين أعدائها ولم نكن في اليسار المصري نرى أن الفريق شفيق أو الدكتور مرسي جديرين بتمثيل المصريين وطموحهم نحو الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وبالتالي لم نكن سعداء بفوزه، وإن كنا متفائلين بإدارة الانتخابات بطريقة بها قدر من التعددية، ولكن للأسف وقتها بدا أن الإخوان متعطشين لممارسة الهيمنة وإبعاد كل من ليس منهم عن المشهد.

 

خلال مؤتمر لتمرد بالمنصورة

كمبدع، ما السيناريو الذي تتخيله لو كان الإخوان استمروا في حكم مصر؟

 

كنا في طريق حرب أهلية، وربما كانت الدولة نفسها ستنهار، ولم يدرك مرسي أن الأصوات التي حصل عليها أكبر من جماعته، فصار مندوبا للجماعة في رئاسة الجمهورية، ودار صدام الإخوان مع الناس بمختلف مشاربها، حتى بدأ التآمر على الجيش وخطف الجنود وتصريح مرسي العجيب للقوات المسلحة الذي قال فيه: (حافظوا على الخاطفين والمخطوفين)، وكان إلغاء الإعلان الدستوري الذي انتخب على أساسه، وصياغة إعلان يحصن قرارت الدكتور مرسي، كل ذلك كان بمثابة إعلان الجماعة هجومها على كل مؤسسات الدولة.

 

ما رؤيتك للحكم الديني الثيوقراطي لأي بلد مقارنة بأي شكل من أشكال الحكم الأخرى؟

الحكم الديني الثيوقراطي هو توقح على المولى عز وجل وبمثابة إجبار للناس على الانصياع لاختيارات سياسية بشرية باعتبارها إرادة الله، ولا يساويه إلا الحكم الاستبدادي، والأولجاركية الشمولية بشكل عام كارثة على الأوطان بغض النظر عن الأيدولوجية التي تستند إليها.

 

هل يفرز العيش تحت حكم ديني إبداع حقيقي؟

الإبداع مرهون بالوعي، وقد ازدهرت إبداعات في شتى العصور وتحت أنظمة مختلفة ولكن قطعا هناك شعراء تم إعدامهم بتهم الكفر لمجرد اختلافهم في الرأي مع حكام يستندون لخلفيات دينية، ولعل رعب إعدام تنظيم الدولة الإسلامية لـ"خالد الأسعد" في سوريا ما زال شاخصا في الذاكرة، كما أنني تعرضت للاعتداء بالسب والتكفير من قبل موظف إخواني بمديرية ثقافة الغربية، الذي حاول منعي من إكمال قصيدتي التي تنتقد المتأسلمين، ولكن مثقفي مدينة المحلة تصدوا له ومكنوني من إتمام قصيدتي.