92 دولة تشارك فى حروب خارج حدودها.. الشرق الأوسط "نقطة ملتهبة"
أصبحت حالة الصراعات حول العالم أكثر تدويلًا، وسط مشاركة 92 دولة فى صراع خارج حدودها، وذلك بحسب تقرير مؤشر السلام العالمى لعام 2024، وهو أكبر عدد للدول المتحاربة منذ إنشاء مؤشر السلام العالمى فى عام 2008.
وأظهر تقرير مؤشر السلام العالمي (GPI) لعام 2024 الصادر الشهر الجاري عن "معهد الاقتصاد والسلام" (IEP)، أن دول منطقة الشرق الأوسط هي الأقل استقرارًا بينما قارة أوروبا هي الأعلى في مؤشرات السلام، ومع هذا يشهد العالم حاليًا بحسب أرقام التقرير 56 صراعًا في وقت واحد ليكون بذلك أكبر عدد يسجله العالم للصراعات منذ نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945.
مؤشر السلام العالمي: انهيار مستويات السلمية الأسوأ منذ 1945
ورصد مؤشر السلام العالمي لعام 2024 تدهور 97 دولة فى مستويات السلمية خلال السنوات الـ16 الماضية مقارنة بتحسن أوضاع 65 دولة فقط.
وحذر التقرير الدولي من اتساع نطاق الصراعات حول العالم وخروجها من نطاق المحلية والحرب الأهلية إلى مستويات عالمية ما جعل "الصراعات دولية" مؤكدًا انخراط 92 دولة فى صراع خارج حدودها سواء قوى إقليمية أو دولية أو متوسطة ليكشف عن زيادة غير مسبوقة في عدد الدول المتحاربة منذ إطلاق مؤشر السلام العالمى عام 2008.
وأكد مؤشر السلام العالمي أن تدويل الصراعات يزيد من فرص استمرار الحرب واتساع دائرة الصراع وعرقلة التوصل إلى اتفاق سلام، واتساع نطاق الصراع بين القوى الكبرى والإقليمية عبر العالم وفي مناطق مختلفة.
مؤشر السلام العالمي: تدويل الصراعات يحول دون تحقيق السلام
ونظرًا لاتساع دائرة الصراعات الدولية تحول العالم لمستويات أقل سلمية خلال الـ16 عامًا الماضية، فبحسب أرقام مؤشر السلام العالمي لعام 2024 انخفض متوسط درجات الدولة بنسبة 4.5% منذ إنشاء المؤشر فى عام 2008.
وأظهر مؤشر السلام العالمي 2024 زيادة غير مسبوقة في أعداد اللاجئين والنازحين نظرًا لاتساع نطاق وحدة ومدى الصراعات عبر العالم، مسجلًا أكثر من 95 مليون شخص ما بين لاجئين أو نازحين داخليًا فقد شهدت 16 دولة دفعة واحدة تهجير أكثر من 5% من سكانها قسرًا معظمهم في الدول العربية والإفريقية فقد صنفت الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المنطقة الأقل سلمية فى العالم.
وأكد التقرير ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن الحروب لأعلى مستوى منذ 30 عامًا فى عام 2022، مثل حرب غزة التي سجلت منذ بدئها في أكتوبر 2023 أكثر من 35 ألف شهيد فلسطيني، كما سجلت الحرب الروسية الأوكرانية أكثر من 2000 حالة وفاة شهريًا منذ فبراير 2022 وحتى عام 2024.
