رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قاليباف الأقرب للفوز بانتخابات الرئاسة الإيرانية.. والمحافظون يدعمونه ضد بيزشكيان

قاليباف 
قاليباف 

أكد تقرير أمريكي أن محمد باقر قاليباف رئيس البرلمان الإيراني أكثر الشخصيات المرشحة للفوز في انتخابات الرئاسة الإيرانية المقرر إجرائها يوم الجمعة المقبل، لاختيار رئيس للبلاد خلفا للرئيس إبراهيم رئيسي الذي قتل الشهر الماضي جراء حادث تحطم طائرة كانت تقله رفقة مسؤولين آخرين. 

وأوضحت وكالة "أسوشيتيد برس" في تقرير لها أن المرشح الإصلاحي الوحيد مسعود بيزشكيان وهو سياسي غير معروف ويواجه المرشحين الخمسة الآخرين المحافظين الذين يميلون نحو المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.

المرشحون المحافظون قد ينسحبون لصالح قاليباف 

وقالت الوكالة إن العديد من المرشحين المحافظين قد ينسحبون في الأيام الأخيرة قبل التصويت يوم الجمعة من أجل دعم مرشح واحد في مواجهة المرشح الإصلاحي.

ودعا علي خامنئي يوم الثلاثاء إلى أقصى مشاركة  للناخبين في الانتخابات، وهو ما يقول محللون إنه قد يدعم المرشح الإصلاحي، فقد شهدت الانتخابات البرلمانية التي جرت في إيران في وقت سابق من هذا العام أدنى نسبة مشاركة منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

وأشارت الوكالة إلى أن محمد باقر قاليباف رئيس البرلمان الإيراني، 62 عامًا، أعلى مسؤول داخل النظام الديني يسعى للرئاسة.

 ويشير المحللون إلى أنه المرشح الأوفر حظا في الحملة، ويأتي سعيد جليلي في المركز الثاني.

وقاليباف هو عمدة سابق لطهران وله علاقات وثيقة بالحرس الثوري، وبصفته جنرالًا سابقًا في الحرس الثوري كان جزءًا من حملة قمع عنيفة ضد طلاب الجامعات الإيرانية في عام 1999. 

كما ورد أن محمد باقر قاليباف أمر باستخدام الرصاص الحي ضد الطلاب في عام 2003 أثناء خدمته كقائد للشرطة في البلاد. 

ويؤكد محمد باقر قاليباف أنه، باعتباره مديرا قويا، يمكنه إنقاذ إيران من الأزمة، مستفيدا من التصريحات الأخيرة التي أدلى بها خامنئي كما ركز قاليباف على الطبقة الوسطى، كما وعد بتقديم المزيد من المساعدات النقدية للفقراء.

مسعود بيزشكيان.. إصلاحي يحاول الفوز بالرئاسة الإيرانية

فيما يعد مسعود بيزشكيان، جراح القلب البالغ من العمر 69 عامًا، المرشح الإصلاحي الوحيد بين الشخصيات المتشددة التي تسعى للرئاسة.

وقال مسعود بيزشكيان إنه يريد إعادة التفاوض مع الغرب لمحاولة إعادة الاتفاق النووي لعام 2015، من أجل دعم الاقتصاد قائلًا إن إيران بحاجة إلى التواصل مع العالم وقد دعمه وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف، الذي خدم في عهد الرئيس المعتدل حسن روحاني وساعد في إبرام الاتفاق النووي.

 ومع ذلك، يعتقد المحللون أن مسعود بيزشكيان سيحتاج إلى إقبال كبير على الانتخابات للفوز، وهو أمر غير مرجح، بالنظر إلى اللامبالاة الحالية التي تجتاح البلاد وقد ركزت حملته حتى الآن على أصوات الشباب والنساء والأقليات العرقية في إيران.

سعيد جليلي.. الشهيد الحي ينافس قاليباف

كذلك يوجد المرشح سعيد جليلي البالغ من العمر 58 عاما هو سياسي متشدد ومفاوض نووي كبير سابق.  

وقد خاض سعيد جليلي الانتخابات الرئاسية الإيرانية عام 2013 وسجل في عام 2021 قبل أن ينسحب لدعم إبراهيم رئيسي وقد وصفه مدير وكالة المخابرات المركزية الحالي بيل بيرنز، الذي تعامل مع جليلي في المفاوضات في الماضي، بأنه "غامض إلى حد مذهل" في المحادثات. 

وحصل على لقب "الشهيد الحي" بعد أن فقد ساقه في الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات، كما أنه يؤكد أن إيران ليست بحاجة للتفاوض بشأن برنامجها النووي مع الغرب وعلى الرغم من أنه يُنظر إليه على أنه يحتفظ بعلاقات وثيقة مع خامنئي، إلا أنه لا يعتبر المرشح الأوفر حظا فقد ركزت حملته إلى حد كبير على الناخبين في المناطق الريفية.

أما المرشحين الثلاثة الأخيرين الأقل حظا هم أمير حسين غازي زاده هاشمي ومصطفى بور محمدي وعلي رضا زاكاني.