رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن بوست: ارتفاع وفيات الحجاج بسبب درجات الحرارة يكشف خطورة تغير المناخ

الحج
الحج

أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الوفيات الناجمة عن موجة الحر في موسم الحج هذا العام تؤكد أن التهديد المناخي بات يهدد الفئات الأكثر ضعفًا.

وبحسب الصحيفة تجاوزت درجات الحرارة في مكة المكرمة 125 درجة فهرنهايت خلال موسم الحج الذي استمر خمسة أيام والذي بدأ في 14 يونيو الجاري، وفقًا لمركز الأرصاد الجوية السعودي. 

ومن بين حوالي 1000 شخص ماتوا في الحج، وفقًا لإحصاء وكالة فرانس برس، كان أكثر من نصفهم من الحجاج غير المسجلين، بما في ذلك 600 شخص من مصر فقط، وفقًا لدبلوماسيين تحدثوا إلى وكالة "فرانس برس"، فيما قالت السلطات السعودية إن حوالي 1.8 مليون حاج أدوا المناسك هذا العام.

ارتفاع درجات الحرارة يهدد الحجاج

وعلى مدى العقود الأربعة الماضية، ارتفعت درجة حرارة المملكة العربية السعودية بمعدل أعلى بنسبة 50 في المائة من بقية نصف الكرة الشمالي، وفقًا لدراسة عام 2021 التي نشرتها الجمعية الأمريكية للأرصاد الجوية، والتي قالت إنه إذا استمر هذا الاتجاه، فإن بقاء الإنسان في ستكون المنطقة مستحيلة دون الحصول الدائم على تكييف الهواء.

وقالت دراسة أخرى، في مجلة Geophysical Research Letters عام 2019، إن تغير المناخ سيرفع الإجهاد الحراري للحجاج إلى مستويات تتجاوز "عتبة الخطر الشديد" من عام 2047 إلى عام 2052 ومن عام 2079 إلى عام 2086، مع زيادة تواترها وشدتها مع مرور الزمن.

ووصف الأشخاص الذين حضروا الحج هذا العام الحرارة بأنها غير مسبوقة ولم يفلح معها حتى المكيفات، فيما تكدس الحجاج الذين يبحثون عن مأوى في المساجد المكتظة، وقد مات الكثير من الحجاج بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

وقال شهود إن الحجاج غير المسجلين مُنعوا في بعض الحالات من الوصول إلى الخيام المكيفة ومراكز التبريد الرسمية الأخرى، حيث يمكن لحاملي تصاريح الحج الهروب من درجات الحرارة المرتفعة، فيما قال الحجاج إنه حتى عندما كان بعض الأشخاص يعانون من المرض بشكل واضح، رفضت السلطات مساعدته، وفي بعض الحالات رفض الحجاج غير المسجلين أنفسهم طلب المساعدة الطبية خوفًا من المساءلة.

وقال أحمد بهاء، 37 عامًا، وهو حاج مصري يعيش في المملكة، إن المولدات التي تشغل مكيفات الهواء داخل الخيام توقفت في وقت ما عن العمل بسبب الحرارة، مشيرًا إلى أن السلطات شجعت الناس على البقاء في الداخل مع انخفاض درجات الحرارة، لكن كل من يسير في الشوارع تقريبًا كانوا حجاجًا غير شرعيين، وكان وضعهم "مفجعًا".