الخميس المقبل.. كيف يستعد بايدن وترامب لخوض أول مناظرة رئاسية؟
وسط ترقب وحذر شديد، تنعقد مناظرة رئاسية بين الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب في إطار الترشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية المقرر عقدها في نوفمبر المقبل.
مناظرة ترامب وبايدن
وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، في تقرير لها، إن إعادة المناظرة بينهما مجددًا تنطوي على مخاطر ومكافآت أكبر، وأي أخطاء في المناظرة قد يستمر تأثيرها أسابيع أو أشهر.
واعتبرت الصحيفة الأمريكية المناظرة المقررة يوم الخميس، اللحظة الأكثر خطورة في مباراة العودة بينهما، حيث ستدفع الرئيسين إلى مواجهة مبكرة بشكل غير عادي أمام أمة منقسمة وغاضبة.
وبالنسبة لبايدن، توفر المناظرة في أتلانتا فرصة لتذكير الناخبين بالفوضى التي سادت قيادة سلفه، وإداناته الجنائية والتحذير من مستقبل أكثر قتامة في حالة فوزه بولاية ثانية وبالنسبة للسيد ترامب، فهي فرصة لإثبات أن أمريكا أصبحت أكثر تكلفة وأضعف وأكثر خطورة في عهد خليفته.
مخاطر على المرشحين
وأردفت الصحيفة: المواجهة يوم الخميس تشكل أيضًا مخاطر كبيرة على الرجلين– وكلاهما أكبر المرشحين سنًا على الإطلاق للتنافس في سباق رئاسي– اللذين يخوضان منافسة مثيرة للجدل تحددها الكراهية المتبادلة لأكثر من 4 سنوات.
وتابعت أن أي خطأ ملحوظ- تعثر جسدي، أو هفوة عقلية، أو وابل من الإهانات الشخصية- يمكن أن يتردد صداها لعدة أشهر، بسبب الفترة الطويلة بشكل غير عادي حتى يجتمعوا مرة أخرى في المناظرة الثانية في سبتمبر.
نقطة تحول كبيرة
من جانبه، قال كارل روف، الخبير الاستراتيجي الجمهوري البارز الذي أرشد جورج دبليو بوش في جولتيه الرئاسيتين الناجحتين: "إنها نقطة تحول كبيرة" و"هل يمكن أن يكون بايدن مقنعًا باستمرار، مما يجعل الناس يقولون: حسنًا، ربما يكون الرجل العجوز قادرًا على ذلك؟ وهل سيكون ترامب منضبطًا بما فيه الكفاية بحيث يقول الناس: أتعلمون، إنه رجل جيد".
ستكون هذه المناظرة الرئاسية هي الأولى في تاريخ البلاد وتختلف بشكل ملحوظ عن تلك المألوفة لدى العديد من الأمريكيين.
تفاصيل المناظرة
سوف يتم بثها بشكل متزامن على أكثر من 5 شبكات، بدون جمهور مباشر وبدون بيانات افتتاحية، وستكون لدى كل مرشح دقيقتان للإجابة عن الأسئلة، تليها دقيقة واحدة من الردود والردود على الردود، وسيتم كتم صوت الميكروفونات الخاصة بهم عندما لا يكون دورهم في التحدث.
تحضيرات المناظرة
يتخذ بايدن وترامب نهجين مختلفين بشكل لافت للنظر في تحضيرهما، حيث احتمى بايدن مع مساعديه في كامب ديفيد للتحضير، بينما يقوم بوب باور، المحامي الشخصي للرئيس بايدن، بدور السيد ترامب، ويتخذ الرئيس السابق نهجًا أكثر مرونة لكنه يشارك في "جلسات سياسية" أكثر مما عقده في عام 2020.
وقال روب فلاهيرتي، نائب مدير حملة بايدن: هذه المناظرة هي فرصة لنظهر للشعب الأمريكي ما يراه أولئك الذين يشاهدون دونالد ترامب طوال اليوم، على المستوى المهني، وهو أنه أكثر اضطرابًا، وأكثر خطورة، وأنه يسعى للانتقام، وأي شيء يثير القلق".
من جانبه، يستعد ترامب للإجابة عن أسئلة حول التهديدات التي تواجه الديمقراطية الأمريكية ووعده بالعفو عن مثيري الشغب المتورطين في هجوم 6 يناير على مبنى الكابيتول.
