رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مشاهد من قلب الكارثة.. استهدافات غير مسبوقة بقنابل شديدة الانفجار فى غزة

غزة
غزة

في صباح يوم السبت، استيقظت مدينة غزة على وقع انفجارات هائلة، حيث استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل شديدة الانفجار، ما حول أحياءً كاملة إلى ركام.

في منطقة مخيم الشاطئ، كانت السماء ملبدة بالدخان الكثيف، والهواء مشبعًا برائحة البارود والدمار، حيث دمرت ثلاث قنابل ضخمة مربعًا سكنيًا كاملًا، تاركة خلفها مشاهد مروعة من الدمار والخراب.

أما في منطقة التفاح، كان المنزل المستهدف يقف شامخًا بين المنازل المحيطة به، لكنه لم يصمد أمام قوة الانفجار، وتحول إلى كومة من الأنقاض، تتخللها صرخات الألم والنداء على المفقودين، وفي حي الشجاعية، لم يكن الوضع أفضل حالًا، حيث دمرت القنابل منزلًا آخر، مخلفة وراءها عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.

معاناة فرق الإنقاذ

داخل مستشفى المعمداني، كانت الطواقم الطبية تعمل بلا كلل، تحاول إنقاذ الأرواح وسط الفوضى والدمار، وفي الخارج، كانت فرق الدفاع المدني تواجه تحديات هائلة، حيث تفتقر إلى المعدات والإمكانيات اللازمة للتعامل مع هذا الحجم من الكارثة، كما دمر الاحتلال الإسرائيلي  أكثر من 80% من مقدّرات الدفاع المدني، ما جعل عمليات الإنقاذ أكثر صعوبة وخطورة.

في ظل نقص الوقود، كانت سيارات الإنقاذ تعمل على آخر قطرات من الوقود، مهددة بالتوقف في أي لحظة، وكان الاعتماد الأكبر على الكادر البشري، الذي يعمل بجهود مضاعفة في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من تحت الأنقاض، لكن في كثير من الأحيان، كانت الأدوات والمعدات الخاصة بالإنقاذ هي الفارق بين الحياة والموت.

تستمر معاناة سكان غزة في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر، حيث تتعرض المدينة لاستهدافات غير مسبوقة بقنابل شديدة الانفجار، ما يزيد من حجم الكارثة الإنسانية، ومع استمرار نقص الإمكانيات والمعدات، تبقى فرق الإنقاذ تعمل في ظروف بالغة الصعوبة، محاولين إنقاذ ما يمكن إنقاذه من تحت الأنقاض.