رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تصعيد وتهديدات متبادلة.. إلى أين يتجه التوتر بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلى؟

هجمات حزب الله ضد
هجمات حزب الله ضد الاحتلال

يتواصل التصعيد بين حزب الله اللبناني والاحتلال الإسرائيلي في ظل القصف المتبادل بين الجانبين وتهديدات زعيم حزب الله حسن نصرالله أمس، بضرب أهداف داخل العمق الإسرائيلي إذا هاجم الاحتلال لبنان.

انقسام إسرائيلي بشأن الحرب ضد حزب الله

وعلى المستوى السياسي وبحسب تقارير الإعلام العبري، أكد مسئول سياسي كبير في دولة الاحتلال، أنه إذا استمر حزب الله في مهاجمة إسرائيل، فإن جنوب لبنان برمته سيصبح مثل غزة، وبيروت لن تكون ذات حصانة من القصف، مؤكدًا أن العد التنازلي لرد إسرائيلي قوي، قد بدأ بالفعل ولن يوقف عقارب الساعة إلا موافقة حزب الله على مقترح المبعوث الأمريكي ووقف هجماته ضد إسرائيل.

من جهته أكد زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد، أنه يجب إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو المجنونة، فيما قال جدعون ساعر إن إسرائيل بحاجة إلى جيش كبير وقوي بينما نتنياهو يسعى لتمرير قانون التهرب من الخدمة العسكرية.

وعلى المستوى العسكري، هدد وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت، بضرب حزب الله كونه هو من بدأ الحرب داعيًا إلى تغيير الوضع، فيما قال المتحدث باسم جيش الاحتلال إنه من الممكن أن تكون هناك مفاجأة في الشمال، ولهذا السبب حتى الآن تتمركز طائرات مقاتلة في الأجواء.

يأتي هذا في ظل تباعد حاد في المواقف بين رئيس أركان جيش الاحتلال هيرتسي هاليفي ونائبه "أمير برعام" بشأن تقدير الوضع الأمني في الجبهة الشمالية مع لبنان، فيما أكد رئيس مجلس الأمن القومي السابق جيورا آيلاند أن حزب الله يتفوق على الجيش الإسرائيلي من حيث سلاح الصواريخ الدقيقة والطائرات بدون طيار.

واشنطن تخشى من حرب حزب الله وإسرائيل

وفي المقابل، أجرى مبعوث الرئيس الأمريكي عاموس هوكشتين زيارة للبنان وإسرائيل لمنع التصعيد، وأكد أن حربًا إسرائيلية مع حزب الله قد تؤدي لهجوم إيراني لا يقدر الاحتلال على صده، كما أكد مسئولون أمريكيون أن الخلاف الجديد بين نتنياهو وإدارة بايدن يعرقل جهود التهدئة على الحدود اللبنانية.

ورغم هذا أكدت وسائل إعلام عبرية أهمية وصول حاملة الطائرات الأمريكية "جيرالد فورد" إلى ميناء حيفا لدعم إسرائيل.

وفي لبنان يواصل حسن نصرالله أمين عام حزب الله تهديداته للاحتلال محذرًا في الوقت ذاته قبرص من استخدام قواعدها العسكرية في ضرب أهداف لبنانية، وسط تباين في داخل لبنان بشأن موقف حسن نصرالله والتصعيد مع إسرائيل، فقد هدد باجتياح وضرب الجليل في إسرائيل في حال تطورت المواجهة مع إسرائيل.

وتتجه تعليقات المحللين بحسب وسائل الإعلام العبرية إلى ترجيح اختيار إسرائيل وحزب الله طبيعة المواجهة تحت "عتبة التصعيد"، دون مواجهة مباشرة، خاصة في ظل الضغط الأمريكي لمنع اندلاع حرب جديدة في جبهة الشمال لإسرائيل وخوفها من دخول أطراف أخرى على خط الأزمة وخاصة إيران.